فتفت دعا لإنجاز الإستحقاق الرئاسي: نسي البعض أن لبنان عضو في المؤتمر الإسلامي

أحمد فتفت

أمل عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت، في حديث ل”اذاعة الشرق”، “أن تكون جلسة انتخاب الرئيس اليوم الأخيرة”، معتبرا “ان ما يميزها فقط هو الرقم 33”.

وقال فتفت: “ان المعطيات بالنسبة لإنتخاب الرئيس لم تتغير، ولا أشتم من تصرفات فريق “حزب الله” وحلفائه أي نية لإغلاق هذا الملف، عن طريق تفعيل المؤسسات اللبنانية عبر إنتخاب رئيس ومحاولة عزل لبنان عما يحيط به من نيران من كل الجوانب في الشرق الأوسط، وبالتالي فإن الموضوع مرتبط بالقرار المنتظر من إيران بعدها يرفع “حزب الله” الحظر عن إنتخاب رئيس”.

وعن المواقف المتناقلة من قبل “حزب الله” في ما يتعلق بمبادرة الرئيس سعد الحريري، قال: “أكانت هذه المواقف نهائية أم تكتيكية فهي لا تعبر عن إيجابية حتى الآن, ولا تصدر مباشرة عن الحزب وهو لم يقل كلمة واحدة بشكل رسمي حتى في بعض بياناته وكأن هناك تجاهلا كليا لفكرة المبادرة لأنها لم تحصل”، لافتا الى “ان المقربين من “حزب الله” يشنون حملات متتالية على النائب سليمان فرنجية وعلى ما يطرح, ربما لأنهم يعتبرون أن القرار في لبنان يعود ل”حزب الله” وانه يعرف مصلحة لبنان العليا”, مؤكدا ان الحزب “يربط قراراته بالموقف الإيراني والمصلحة الإيرانية الحقيقية”.

ورأى فتفت “ان المطلوب من القوى السياسية المسحيية وغير المسيحية إنجاز الإستحقاق الرئاسي، فرئيس الجمهورية لجميع اللبنانيين وليس فقط للمسيحيين”, مشيرا الى “أن أكبر خطأ ارتكب هو عندما حصر الترشيح بأربعة مرشحين من بكركي”، وقال: “هناك مسؤولية مسيحية ووطنية للخروج من هذا المأزق”.

اضاف: “إن الجنرال ميشال عون لا يزال يعتبر نفسه أنه الوحيد الذي له الحق في أن يكون رئيسا للجمهورية, ومشكلته أنه بعيد عن الواقع السياسي في البلد, هناك أطراف كثيرة لا يمكن أن تقبل به بأي شكل, ليس هناك فيتو على شخصه إنما على خياراته السياسية وعلى ما قام به اثناء توليه السلطة وعلى ما يقوم به وزراؤه، ما جعل الكثيرين يدركون أن وصول عون إلى موقع الرئاسة سيكون مأساة وطنية وليس إنجازا وطنيا”.

وردا على سؤال عما ورد عن أحد الإعلاميين المقربين من “حزب الله” ان لا إنتخاب للرئيس لأن المنطقة مقبلة على غالب ومغلوب والتسوية مرفوضة، قال فتفت: “هذه هي فكرة “حزب الله” الأساسية، انه مقتنع بعدم عزل لبنان عما يجري في المنطقة ويجب إبقاء الورقة اللبنانية في يد إيران. من جهة أخرى توجد لديهم قناعة أنهم فريق منتصر بينما يشيع كل يوم عشرات القتلى في مختلف القرى”.

اضاف: “لدى “حزب الله” قناعة بأن التدخل الروسي سوف يجلب انتصارا في المنطقة، بينما هو تدخل لخسارتهم مشروع الإمبراطورية الإيرانية. الآن يتحدثون عن إنهيار الحدود التي يجب أن تربط بين لبنان وسوريا والعراق, وما زالوا يحلمون بهذه الإمبراطورية. التدخل الروسي أفشل هذا الموضوع واظهر ان لا إمكانية لذلك بأي شكل من الأشكال، وهذا يشبه كثيرا ما حلم به بعض اللبنانيين عندما توهموا أن التدخل السوري أوالفلسطيني في لبنان سيجلب الإنتصار, إنهم يسيرون نحو الخسارة في المنطقة وتلاشي مشروع الحلم”.

وعما تردد عن عودة الرئيس الحريري إلى لبنان وعدم رغبة “حزب الله” بذلك، قال فتفت: “ذكر في الإعلام أن الرئيس الأسد قال هذا الكلام بان عودة الحريري ما زالت مبكرة ولا يمكن الحديث عنها الآن. هذا مؤسف لأن الرئيس الأسد لم يستطع أن يحكم جزءا بسيط من سوريا وإرتكب المجازر بحق شعبه”، مؤكدا ان عودة الحريري يقررها الشعب اللبناني”.

وعن اعتراض وزيرين تسمية لبنان ضمن التحالف العسكري الإسلامي دون العودة إلى مجلس الوزراء، قال فتفت: “هناك إشكالية, ربما نسي البعض أن لبنان عضو في المؤتمر الإسلامي وكان رئيس الجمهورية المسيحي يحضر المؤتمرات دائما”.

أضاف: “إن موقف بعض الوزراء غير مفهوم ورئيس الحكومة كان واضحا حين قال ان الإجراءات اللبنانية تستوفي الشروط القانونية والدستورية”.

وأسف فتفت لان “حزب الله” يتعاطى بشكل غير قانوني في بعض الدول أكان في إفريقيا أو في بعض الدول العربية التي قدمت للبنان ولحزب الله الكثير بعد حرب تموز، لكنه تصرف في الداخل اللبناني كميليشيا مسلحة”.

وعن معارضة تكتل “التغيير والإصلاح” ترحيل النفايات، قال فتفت: “إذا كان لدى أعضاء هذا التكتل حل آخر فليقدموه, علما أنهم رفضوا وجود أي مطمر في المتن وفي كسروان”، معتبرا “ان سياسة المطامر أفضل بكثير، لأن كلفة الترحيل باهظة حوالى مليون دولار يوميا ولا يمكن الإستمرارية بذلك”، داعيا الى “تشكيل لجنة وزارية جديدة يشرف عليها وزراء التكتل لإيجاد الحلول”.

السابق
أين دور علماء الاسلام في مواجهة داعش والقاعدة؟
التالي
اعتقال هنيبعل هل يقفل قضية الامام الصدر؟