لماذا لم يظهر نائب «برج البراجنة» علي عمّار؟!

علي عمار
في زحمة الاستنكارات والتنديدات بتفجيري برج البراجنة غاب عن الساحة النائب علي عمار، فلم نره كما رأينا باقي النواب الذين تفقدوا مكان التفجير الواقع في مسقط رأسه ولم يصدر عن عمار أي تصريح تنديدي بهذا العمل الإرهابي.

عقب تفجيري برج البراجنة الذي وقع الخميس الفائت في الضاحية الجنوبية، لاحظ أهالي المنطقة غياب النائب عن حزب الله وعن منطقتهم علي عمّار. إذ لم يتفقد مكان الانفجار، ولم يصدر عنه أي تصريح أو استنكار إدانة هذا العمل الإرهابي. في حين أن المنطقة شهدت توافد عدد كبير من المسؤولين والسياسيين والأمنيين من مختلف الأطياف السياسية لتفقد المكان فور وقوع التفجير، وكان اللافت حضور وزير العمل الكتائبي سجعان قزي بنفسه بعد ساعات قليلة إلى مكان التفجير، كل هذا وسط غياب غير مفهوم ولا مبرر من ابن برج البراجنة ونائبها عن حزب الله علي عمار الذي تغيب عن مواساة أهله.

اقرأ أيضاً: لماذا أخافت جريمة برج البراجنة حزب الله؟

وكان وجّه النائب عن كتلة الوفاء للمقاومة علي مقداد في تصريح له من عين السكّة مكان التفجير مرسلا تحيات الحاج عمار وتضامنه واستنكاره للحادث لافتًا إلى أنه خارج البلاد لذلك لم يتمكنّ من الحضور.

هو عذر مستغرب من قبل الحاج عمار خاصة وأن المنطقة المنكوبة هي مسقط رأسه، وهو نائب عنها منذ أكثر من عقدين من الزمن.

تفجير برج البراجنة

45 شهيدا و 141 جريحا، هذا العدد الذي لا يستهان به من الضحايا لا يستأهل من نائب ان يقطع زيارته من الخارج ليعود إلى بلاده من أجل التضامن مع أهله بعد الفاجعة الأليمة وهو أقل ما يقوم به وأقل ما يطلبه منه أهلها الذين انتخبوه مرارا وتكرارا؟!

قبل انفجارات باريس الليلية التي حدثت قبل أيام، وفي 25 حزيران من العام الحالي، وقع هجوم على مصنع في مدينة ليون الفرنسية أسفر عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى، فقطع الرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند زيارته الى بروكسل حيث كان يشارك في قمة أوروبية، وعاد الى بلاده احتراما لمشاعر مواطنيه، وكي لا تتزعزع الثقة بسلطة الدولة في تلك الاوقات الحرجة.

اقرأ أيضاً: هل الّف تفجيرا «برج البراجنة» قلوب «المستقبليين» و«حزب الله» 

هولاند كان قد قطع زيارته الى الخارج وعاد ليتضامن مع شعبه في حادث ارهابي قتل شخصا واحدا، أما النائب اللبناني علي عمار فلم يفعلها بعد وقوع حادث ارهابي أودى بحياة 45 شهيدا في منطقته!

لهذا نقول ان “الغايب حجتو… مش معو!”

السابق
كيف ستضمن إيران نفوذها في ‫سوريا ما بعد الأسد؟
التالي
بالفيديو: بعد باسيل «جو معلوف» يفتح ملف «فؤاد السنيورة»