بلدة اللبوة تحت صدمة توقيف “عدنان سرور” أحد أبنائها لتورطه في نقل الإنتحاريين اللذين استهدفا برج البراجنة. وسؤال هناك وحّد الجميع:”هل كان سرور يعلم من ينقل او كان يجهل هوية الانتحاريين ويعتبرهما كأي سوري من الذين “سمسر” بنقلهم؟”.
اهالي اللبوة وفق ما يؤكد رئيس بلديتها رامز أمهز لموقعنا لا يصدّقون الخبر وهم متفاجئون لاسيّما أن عدنان “آدمي” وسلوكه جيّد وكل البلدة تقيم الصداقات مع والده وربعه.
فمن هو عدنان سرور؟
انه ابن اللبوة درس الهندسة في الكليّة في الشام وتخرّج منذ سنتين وعمل بلبنان، وضع عائلته المادي ميسور و”خيرات الله عليُن” وفق رئيس البلديّة.
كان سرور يتردّد الى سوريا بحكم علاقاته الجامعيّة هناك و”يعمل بالسمسرة على خط اللبوة- الشام ويسهّل دخول سوريين وخروجهم وربما من هذا الباب تورّط تحت شعار “مرّقلنا ياهن”.
ويقول أمهز:”لا نعلم ما اذا كان عدنان سرور على علم بالانتحاريين او اعتبرهم كأي سوري سهّل مروره، فإذا ثبتت النيّة الجرميّة لديه اي اذا كان يعرف الخلفيّة فنحن نطالب مع ربعه باعدامه على “مصلبيّة” اللبوة اما اذا لم تثبت معرفته فنترك عندها للقضاء الكلمة”.
اللبوة اليوم مفجوعة أيضا بمقتل الشاب ابراهيم علي عبدو وهو أحد ضحايا تفجيري برج البراجنة ويقول رئيس البلدية:” ابراهيم علي عبدو شاب بعمر الورد والوضع لدينا حسّاس جدا، نترك للقضاء الحكم وإن كنا نتمنّى الا يكون سرور يعلم بنقله ارهابيين والا سيكون وضعنا حرجاً فكيف ندافع عن شخص برقبته دماء 45 شهيدا؟” مشيرا الى ان العائلة حتى تبرّأت منه.
وهكذا تبقى الكلمة الفصل للقضاء الذي يتابع تحقيقاته الدقيقة في الملف وسط معلومات كثيرة وأسئلة جمّة نترك للأيام الاجابة عليها بعيدا عن التكهنات.
