ارسلان يترك الباب مفتوحًا.. فهل ستنتهي أزمة النفايات؟

النفايات
لا تزال أزمة النفايات التي تخطّت الثلاثة أشهر عالقة بسبب الاعتراضات على المطامر المقترحة في خطة شهيب، إتصلات واجتماعات مكوكية يجريها المعنيون من أجل إقناع المعترضين والبدء بتنفيذ الخطة فهل سنشهد نهاية سعيدة لهذه الأزمة؟

لم يسجّل في ملف النفايات وفق “الجمهورية” أمس أيّ خرق يُذكر لجهة اعتراض النائب طلال ارسلان على إقامة مطمر في منطقة كوستابرافاـ خلدة، على رغم انّ الاخير ترك الباب مفتوحاً حتى بعد ظهر غد الثلثاء.
وقالت “النهار” إن ملف النفايات الاكثر حيوية بالنسبة الى اللبنانيين، سلك طريقه الى الحل استنادا الى مصادر وزارية مطلعة، ما لم تحصل مفاجآت، وقد حصلت اجتماعات واتصالات ماراتونية خلال عطلة نهاية الاسبوع افضت الى الاتفاق على مطمر سرار في عكار، ومطمر صحي آخر محل المكب الحالي المعروف بالـ “كوستا برافا”، اضافة الى معمل صيدا، ومطمر الناعمة الذي سيفتح سبعة ايام فقط.

إقرأ أيضاً: معركة رواتب العسكريين يحسمها «مرسوم سلام»
 طلال ارسلانوأكدت مصادر “المستقبل” الحكومية أن “الطرحين” المشار إليهما سيثيرهما إرسلان على طاولة الحوار غداً، أضافت أن إرسلان الذي التقى الوزير علي حسن خليل والحاج حسين الخليل مرتين أمس وأول من أمس، ووزير الزراعة أكرم شهيب مرتين يوم أمس، يتعامل مع قضية مطمر الكوستابرافا (منطقة محطة الغدير للصرف الصحي بعد نفق الأوزاعي) “بروح المسؤولية وبحرص على معالجة هذا الملف الوطني، لكن مقابل الحصول على ضمانات وعلى أجوبة حول استفسارات بحيث لا تأتي نتيجة الموافقة على حساب أهالي المنطقة، أو تكراراً لتجربة مطمر الناعمة”.
ولفتت “المستقبل” إلى أن هذه الصورة نُوقشت بالتفصيل في اجتماع عُقد بعيداً عن الإعلام في المصيطبة أمس بين رئيس الحكومة تمام سلام والخليلين والوزير شهيب ورئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر، وفي حال توافر “الضمانات” المطلوبة من إرسلان في طاولة الحوار غداً، ومن ثمَّ إعلانه الموافقة بعد اجتماع يعقده بعد الظهر مع فاعليات الشويفات، يُفترض أن يدعو سلام الحكومة الى اجتماع يخصّص للنفايات لإقرار التعديلات المطروحة والجوانب المالية من الخطة علاوة على الطلب من الوزراء التوقيع على مرسوم الرواتب.
وأكدت مصادر المجتمعين لـ”الجمهورية” أنّه بالتوازي مع الاتصالات الهادفة الى تأمين الغطاء السياسي لتنفيذ الخطة، يجري إعداد كل البنود التقنية والإجرائية لكي تكون جاهزة فور انعقاد جلسة مجلس الوزراء وإقرار التعديلات والبدء بالتنفيذ. وكشفَت انّ سلام كان أعدّ السبت كتابَ الدعوة الى الجلسة لكنّه تريّث بعد بروز اعتراض ارسلان. وطلب تذليل كلّ الاعتراضات والتفاهم مع جميع الأفرقاء الفاعلين في أماكن المطامر تجَنّباً للعرقلة.
وقالت مصادر “النهار” ان “حزب الله” اقترح المكب الواقع بين خلدة والاوزاعي قبل شهر، لكن الرئيس نبيه بري اقترح موقع الكفور بدلا منه، وقد دفعه اعتراض الاهالي الى العودة عنه. واعتبرت ان زيارة “الخليلين” لارسلان ذللت الكثير من العقبات، في مقابل تذليل عقبات مقابلة في عكار، يتولى الوزير نهاد المشنوق متابعتها.

مجلس الوزراء اللبناني

أمّا العوائق بحسب “السفير” بأن محاولة إقناع أهالي الشويفات به ليست سهلة، تحت وطأة الهواجس التي تلاحقهم، فيما تساءل مواكبون لهذا الملف عما إذا كان المعنيون به قد استفسروا من الخبراء حول جواز استحداث مطمر بمحاذاة المطار، لا سيما أنه يُخشى من أن يشكل جاذبا للطيور وبالتالي مصدرا للخطر على الملاحة الجوية. كما لفتت “السفير: إلى أن معارضو هذا الطرح يستبعدون أن يوافق الأهالي عليه، أو ان يتحمل ارسلان مسؤولية تسويقه، مشيرين الى ان المطمر يواجه التعقيدات الآتية:
– وقوعه عند مدخل بيروت الجنوبي، حيث ليس مألوفا استحداث مطمرعند أبواب العاصمة.

إقرأ أيضاً: غارات اسرائيلية على قاعدة للجيش السوري في القلمون

– وجوده بالقرب من المطار، مع ما يشكله ذلك من مخاطر على سلامة الطيران، كون المطمر يمكن أن يجذب الطيور اليه.

– انعكاسه السلبي على القيمة الفعلية للأراضي المحيطة به، والتي تندرج في إطار أملاك خاصة لم يُسأل أصحابها عن رأيهم.

– انعدام الثقة في أي ضمانات بيئية وصحية يمكن أن تمنحها دولة عاجزة، لا تستطيع أن تدفع الرواتب في موعدها، خصوصا انه ليس معلوما من سيضمن وسيراقب مدى دقة الالتزام بتلك الضمانات التي سبق أن قُدم مثلها لأهالي الناعمة، إنما من دون أي مصداقية كما أثبتت التجربة الملموسة.

سرار: عودة الاعتراضات

مطمر سرار
إلى ذلك، أشارت “الأخبار” غلى أنه تراجع التفاؤل في ما خصّ مطمر سرار في عكّار، بعد عودة الاعتراضات بشكل كبير وسط رؤساء البلديات واتحادات البلديات على رغم جهود وزير الداخلية نهاد المشنوق، خصوصاً بعد الاجتماع الذي عُقد أول من أمس لفعاليات المنطقة، ووصفه أكثر من مصدر مشارك فيه بـ”المهرجان الانتخابي”، مع تأكيد المصادر على ازدياد الانقسام حول المطمر.
وقالت مصادر “الأخبار” إن “هناك أكثر من وجهة نظر في ما خص سرار؛ فالبعض يقبل بالمطمر، والبعض الآخر يصرّ على رفضه، وهناك من ينادي بأن يكون محصوراً بنفايات عكّار مع إيجاد حلول للبيوت المنتشرة حول قطعة الأرض الكبيرة”. وتشير المصادر إلى أن “اجتماع أول من أمس انتهى من دون الاتفاق على شيء، باستثناء تشكيل لجنة من رؤساء الاتحادات والفعاليات، وناشطين من الحراك المدني، للاستمرار في التشاور”. وقالت إن “نواب تيار المستقبل كلٌّ يغني على ليلاه؛ فبعد أن كان النائب خالد الضاهر يعارض المطمر، صار اليوم يسوّق له ولتوزيع الأموال على بعض المعترضين، لا سيما أصحاب البيوت المجاورة، ومثله النائب هادي حبيش الذي يسوّق للمطمر”.

السابق
إيران عربياً وروسيا شيعياً
التالي
فتاة مغربية عارية تمامًا في شوارع بانكوك!