مراهقو الحواجز أسوأ من سجون إسرائيل

بكلّ أمانة:
ما حصل معي بالأمس، عند محاولة تفتيشي وتفتيش سيّارتي عند أحد الحواجز اللارسمية، أزعجني أكثر من اعتقال قضَيْته بالسجون العبرية لعامٍ ونصف.
فلتُعلن الأجهزة الأمنية الرّسمية عن عجزها، عندها سأمتثل مرغماً لأوامر مراهقين حاولوا إجباري على ” الصّف عاليمين ” والنزول من السيارة لتفتيشي وتفتيشها.
أنا ابن الدولة اللبنانية فقط لا غير. أنا مجبرٌ على الإمتثال لأوامر القوى الشرعية ” فقط لا غير ” … أنا مواطن داخل دولة ” أو هذه هي أمنيتي ” كي أستمرّ هنا في أرض أجدادي… كرامتي سأحفظها كما حفظتها بوجه ذلك المحقَّق العبري عندما قلت له وبكلّ ثقة: أنا لبناني وشيوعي…
مع أن طبيعتي ” السيكولوجية والفيزيائية ” لا تسمح لي بالكثير من الكلام أو بالمواجهة أكثر، لكنني أريد أن أكون حراً… أريد أن أن أُنهي حياتي بكرامة وأُدْفَن في كَرْمِ جدّي وأبي…
عندما وصلت الى البيت لم أجد في صورتي في المرآة ما يوحي بأنّني إرهابي أو أنني على خطأ…
” كلْكن يعني كلْكن ” بالأمس اقتنعت بهذا المفهوم…
بعد أن تمعّنت قليلاً في المرآة، لم أجد في تقاسيم وجهي ما يوحي الى الإرهاب… ربّما هنا الإرهاب إنتقائي…
طُزْ فيكَن وطُزْ بكل دقيقة أضعتها من أجل هذا الوطن ” المسخ والوسخ “!

(كمان لا تعليق)

السابق
مسؤول إيراني لـ«جنوبية»: 30 % بطالة في إيران وبعضها مقنّع في «العسكر»
التالي
برنامج منح شيفننغ البريطانية للعام 2016-2017