مسؤول إيراني لـ«جنوبية»: 30 % بطالة في إيران وبعضها مقنّع في «العسكر»

البطالة في ايران
يؤكد مسؤول ايراني لـ"موقع جنوبية" ان حجم البطالة في بلاده يتجاوز الرقم المعلن بكثير، وان اخطر ما فيها هو البطالة المقنّعة حيث يتنعّم بالرواتب عدد كبير من المنتسبين للاجهزة الامنية والعسكرية للثورة، وهذه الأجهزة تضخّمت فوق الحاجة لتستوعب العناصر الموالين ولاءً مطلقاً لنظام وليّ الفقيه.

نفى مسؤول في التيار الإصلاحي في إيران صحة ما أعلنته السلطات في بلاده عن ان معدل البطالة لا يتجاوز 10,8%، ووصف الأمر بـ “تدبيج الضرورة” حفاظاً على الاستقرار الاجتماعي، مشدداً على ان البطالة في بلاده تنقسم الى نوعين الأولى واضحة، “والثانية مقنعة ومقوننة”.

وقال المسؤول المقرب من جهات حكومية لـ ” شؤون جنوبية” إن “خدعة هذا الرقم تتبين من التمييز بين المسجل والمحسوس، إذ يمكن لأي كان وفي أي محافظة وحتى في العاصمة طهران ان يتلمس حجم البطالة الجدية والواضحة ، ناهيك عما يتلمسه ويسمعه من انتقادات التجار واصحاب المصالح المهنية والحرفية عن الجمود الاقتصادي الذي يلامس حدود الشلل”، مستغرباً تداول الرقم عينه الذي نشره مركز الإحصاء الإيراني الرسمي العام الماضي، وعدم صدور تقرير جديد “على الرغم من انه يبقى موقع شك”.

إقرأ أيضاً: إيران تعلن: سنهيمن عقائديا بدل الهيمنة العسكرية

البطالة في ايران

ولفت إلى أن فوز الإصلاحيين بالانتخابات الرئاسية كان نتاج حجم البطالة والتململ من “دورة اقتصادية هي نفسها منذ عقود ولم تتوسع استهلاكيا إلا بقدر توسع حجم الديموغرافيا ونموها”، لافتاً إلى ضيق قاعدة الطبقة الوسطى في الكثير من المحافظات “باستثناء طهران”، وإلى أن المؤسسات التكافلية الاجتماعية “غير قادرة” على الحد من نسبة ارتفاع معدلات الذين يعيشون تحت خط الفقر.

وقال “إلى البطالة الواضحة هناك البطالة المُقنعة والمُقوننة، أي تلك التي يتم استيعابها في الباسيج والباسدران والمؤسسات الأمنية والتي تفوق بكثير حاجة أي دولة مستقرة”، مشيرا إلى أن الكثير ممن لم يكملوا تعليمهم ولا يلمون بمهن حرفية “هم في هذه المؤسسات التي لا تتطلب إلا الولاء المطلق للنظام”.

إقرأ أيضاً: إيران تخسر في اليمن… وهذه الأدلّة والتطوّرات

وشدّد على ان نسبة البطالة الفعلية تتجاوز الـ 30 % ، مرجحاً صوابية ما نشره البنك الدولي في تقريره السنوي عن ان عدد العاملين لا يتجاوز 36,7% ، وقال “لا أظن حتى ان البنك الدولي يعرف حجم المنضوين في المؤسسات العسكرية والأمنية لأن هذا الأمر تحوطه أسوار عالية ليس من السهولة لأي كان معرفتها أو حتى تقديرها”.

ولفت إلى أن هناك كثيرين ممن يحملون إجازات أو يمتلكون مهارات مهنية “ومستعدون للعمل بغير مجالاتهم وبرواتب أقل مما يتقاضاه زملاؤهم” في المجالات عينها.

إقرأ أيضاً: إيران تنعي ولاية الفقيه وتخرج منها

السابق
اقفال معمل للالبان والاجبان في سعدنايل
التالي
مراهقو الحواجز أسوأ من سجون إسرائيل