عين بعال: «أمل» تقفل المدرسة اعتراضاً على «المديرة»… وبو صعب بدعمها

عين بعال
مع بداية العام الدراسي الجديد في لبنان، تشهد المدرسة المتوسّطة في بلدة عين بعال الرسمية أزمة «محسوبيات» قد تطيح بالعام الدراسي الحالي، بعدما أقدم رئيس بلدية عين بعال في قضاء صور، حاتم بسما، المحسوب على حركة "أمل"، مدعوماً من شعبة حركة أمل في البلدة، على إقفال المدرسة بالقوة صباح اليوم على خلفية تعيين مديرة جديدة للمتوسطة من خارج البلدة... غير محسوبة على "أمل".

وفي التفاصيل أنّه بعد شغور منصب المدير في متوسطة مغتربي عين بعال الرسمية في 4-10-2014، كلّفت وزارة التربية الأستاذة فاطمة بسما تولي المنصب إلى حين إجراء مباراة لاختيار الأكفأ للمنصب الشاغر.

وفي شباط الماضي تمّ إجراء «مقابلات موضوعية من قبل 5 خبراء تربويين لاختيار مدير جديد للمدرسة» بحسب تصريح مصدر تربوي موثوق لـ«جنوبية». وقد ترشّح لهذا المنصب الأستاذة لما جميل حلال الحاصلة على إجازة في الأدب الفرنسي وإجازة في العلوم السياسية ودار معلمين، وهي أستاذة في المدرسة منذ 11 عامًا، والمرشحة الثانية كانت الأستاذة فاطمة بسما المعيّنة من قبل مجلس الجنوب والتي تحمل شهادة بكالوريا قسم ثاني فقط.
عين بعال
وبعد إجراء المقابلات نجحت الأستاذة لما حلال في المباراة بسبب «كفاءتها العالية» بحسب المصدر التربوي نفسه، الذي أضاف «فاستطاعت أن تتميّز ليس فقط على صعيد البلدة بل على صعيد لبنان، فقد حصلت على المركز الأول بين 500 أستاذ من كلّ لبنان». وبطبيعة الحال، أصدر وزير التربية مذكرة حملت الرقم 722/ م بتاريخ 21/8/2015 بتكليف الأستاذة لما حلال إدارة المدرسة مؤقتا ريثما يصدر القرار بتعيينها مديرة للمدرسة وفقًا للأصول. عين بعال

هذا القرار الصادر عن وزارة التربية أثار حفيظة شعبة حركة أمل في عين بعال ورئيس بلديتها حاتم بسما الذي يدعم المرشحة المنافسة لحلال، وهي قريبته الأستاذة فاطمة بسما، بسبب صلة القرابة بين الأخيرة وبينه. وقد طالب عناصر من حركة “أمل” المعنيين بالتراجع عن القرار بحجة أنّ «حلال هي من بلدة حبوش وليست من أبناء بلدة عين بعال على الرغم من أنها تقطن في البلدة وتعمل فيها منذ 11 عامًا وتدفع الضرائب للبلدية» بحسب أحد الأساتذة في المدرسة.

وبعدما أصرّت الوزارة على قرارها، وتمّ حفل الإستلام والتسليم أمس، وأصبحت حلال بشكل رسمي وقانوني مسؤولة عن إدارة المدرسة، قام رئيس البلدية ومعه عناصر من شعبة حركة “أمل” صباح اليوم بإقفال المدرسة بالقوة ومنع المديرة الجديدة وجميع الأساتذة والموظفين من الدخول إليها.

وكانت شعبة حركة أمل قد أصدرت أمس بيانًا دعا الأهالي الى الإعتصام أمام المدرسة صباح اليوم لإقفالها أمام الأساتذة بسبب «تعمّد إهانة البلدة وضرب إرادة أبنائها، ووصفها بالجهل وبعدم وجود مثقفين فيها، ما تمثّل باستبعاد أبناء البلدة من الأساتذة الكرام عن منصب مدير المدرسة من خلال الدور المشبوه الذي لعبه بعض المتطفلين منذ ازاحة المديرة السابقة، وما زال… وخلطهم بين الشوؤن الوظيفية والعلاقات الشخصية»، بحسب البيان.

وتعليقًا على الإعتصام صباح اليوم قال أحد الأساتذة الذي فضّل عدم ذكر إسمه إنّ «ما حصل اليوم هو اعتداء على كرامة الموظفين في المدرسة، فقد تمّ تهديدنا من قبل زعران أرسلهم رئيس البلدية لإقفال المدرسة».
عين بعال

وتابع «البلدية التي تخوض هذه المعركة اليوم من أجل أستاذة لأنها من أبناء البلدة كما يدّعون، لم تلتفت لإنماء المدرسة منذ سنوات، فأمام باب المدرسة يوجد “جورة تاريخية”، كذلك في المدرسة نفسها المياه مقطوعة منذ زمن ولم تسع البلدية إلى تصحيح الأعطال. أمّا بالنسبة لمدافعتها عن أبناء البلدة فلماذا لا تضع إشارة لتنبه المارين من وجود طلاب حفاظًا على سلامة أبناء البلدة».

 إقرأ أيضًا:أميركا تحاصرهم مالياً لـ«تهريب المخدرات»: مرعي وحزب الله…

وأمّا عن حق أبناء البلدة في هذا المنصب تساءل المصدر: «وأين حقّ الأستاذة لما لما تملك من كفاءة وتميّز، فهي تقوم بجميع واجباتها، وصولها إلى هذا المنصب يكفله الدستور. وأمّا عن الحق الذي يتحدثون عنه فهي معركة سلطة ومحسوبية وليست معركة حق»، ختم المصدر.

أمّا موقف وزير التربية مما يحصل، فقد أكدّت مصادر وزارية أنّ «وزير التربية الياس بو صعب مصرٌ على قراره، وقال إنّه لا يحقّ لأي رئيس بلدية التدخل بقرارات وزارة التربية». وعن موقف قيادات حركة أمل، فبحسب المصادر هناك تبرؤ مما يحدث في البلدة وتأكيد أنّ حركة أمل هي مع تطبيق القانون.

السابق
بعد أن تعرت.. نايا تكشف مؤخرتها بشكل جريئ
التالي
«حملة بدنا نحاسب » من الجية: لن نسمح لكم بقتلنا بدواخين معمل سبلين