ما هي انعكاسات التدخل العسكري الروسي في سوريا؟

“معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى”: التأثير على أماكن أخرى

كتبت آنا بورشيفسكايا: “(…) توسيع روسيا وجودها العسكري في سوريا، سينعكس سلباً على انتشارها العسكري الواسع ويحول دون تحقيق التزاماتها بشكل فعال في أماكن أخرى من العالم. الواقع ان الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو أعلن في 5 أيلول احترام اتفاق وقف النار الأخير في شرق البلاد مدة أسبوع كامل – وهو أمر لم يحصل منذ نشوب الحرب بين الجيش الأوكراني والانفصاليين الذين تدعمهم روسيا. وتزامن هذا الإعلان مع التقارير عن زيادة الوجود العسكري الروسي في سوريا… وتكشف هذه التوجهات مفارقة مهمة: فبينما يتراجع التدخل العسكري الروسي في بعض الاماكن من العالم، تزداد عدوانية الكرملين في “جواره القريب”، بما في ذلك الشرق الأوسط… لذلك، سيكون من الخطأ استخدام هذا التراجع الواسع للقوات المسلحة الروسية ذريعة لتأخير التنديد الشديد بزيادة التعزيزات الروسية في سوريا، ويجب مواصلة الضغط على الكرملين لتغيير سياسته مع جيرانه”.
“النيويورك تايمس”: مخاطر الخطوة العسكرية

جاء في افتتاحية الصحيفة: “الاتصالات الديبلوماسية التي شهدتها الاشهر الاخيرة بين موسكو وواشنطن أحيت الامال في إمكان التقدم نحو حل سياسي للحرب في سوريا التي أدت الى مقتل أكثر من 250 الف شخص وأجبرت الالاف على الفرار الى أوروبا. لكن هذه الآمال باتت موضع شك بعد قرار موسكو تعزيز دعمها لنظام الديكتاتور بشار الأسد. لطالما كانت روسيا البلد الذي دافع عن الأسد في وجه الانتقادات والعقوبات في مجلس الأمن… ومما لا شك فيه ان تعزيز التدخل العسكري في سوريا من شأنه ان يزيد النزاع الدائر تفاقماً ويجعله أشد خطراً”.

“معهد دراسات الأمن القومي”: التحديات أمام روسيا

كتب تسفي ميغن: “(…) في الايام الاخيرة كثرت التقارير عن زيادة التورط الروسي في سوريا دعماً للأسد ولمحاربة داعش. وبرزت شائعات عن تفاهمات بين الروس وعدد من الاطراف الدوليين والاقليميين لحل الازمة السورية تقضي بتنحي الأسد من دون اسقاط النظام … ولكن يبدو ان شيئاً ما تبدل في شأن هذه التفاهمات وان روسيا اختارت الرد بزيادة قواتها دفاعاً عن سيطرة نظام الأسد على منطقة الساحل السوري”.

السابق
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين 14 ايلول 2015
التالي
«العسكرة الروسية» في سورية سلاح بوتين الأخير؟