الاعلام ومواقع التواصل يفضحان «محجبات حزب الله العونيات»!!

ظهر أمس في المظاهرة التي دعا اليها التيار الوطني الحرّ تأييدا لمطالبه السياسية لا المطلبية، ان هناك عجزا متماديا في كل شيء، حتى ان حزب الله اضطر ان يرسل لجمهوره مددا من الضاحية الجنوبية، وكذلك ظهر الجنرال عون عاجزا صحيا، فلم يستطع القاء كلمته المنتظره في انصاره.
انتشرت شائعات في الضاحية الجنوبية أمس الأوّل، تقول أن حزب الله يجهّز شبابا وصبايا من أنصاره للالتحاق بتظاهرة العونيين التي جرت أمس الجمعة.
لم يصدّق العديد من الناس هذه الاشاعات خاصة ان مصادر حزبيّة كانت صرحت لإعلاميين ان لا صحّة لهذه الاشاعات، وان حزب الله لن يرسل احدا من مناصريه الى ساحة الشهداء، وأن عون هو زعيم الشارع المسيحي دون منازع وهو قادر على حشد عشرات الالوف بسهولة.
لكن يبدو ان ما كان يجري في الخفاء هو عكس ما أعلن تماما، اذ تجمّعت الفانات بعد ظهر أمس الجمعة في شوارع ومفارق رئيسية في منطقتي الغبيري وحارة حريك في الضاحية الجنوبية المشرّفية تحديدا وعند جسر المطار لتنقل مئات الشباب والشابات باتجاه وسط بيروت للالتحاق بالمظاهرة العونية.
واذا كانت اللحية لا يمكن أن تكون دليلا حاسما يميّز بين نصير “حزب اللاوي” ونصير “تيار حرّ” خاصة اذا ما تنكّر وأخفى هويّته بالزيّ البرتقالي،  فإن القادمات من الضاحية الجنوبية والمناطق فضح انتماءهن الحجاب الشرعي الذي يعتمرنه على رؤوسهن، وهنّ ظهرن صغيرات في السنّ دون العشرين بشكل عام مما يدلّ على انهن طالبات في المرحلة الثانوية، هذا اذا ما استثنينا قلّة قليلة من السيّدات المحجبات الاكبر سنا القادمات من المناطق.

محجبات حزب الله في التيار الوطني

يبدو أن حزب الله الخبير في التحشيد الشعبي أيقن أن وضع حليفه الجنرال عون بات غير مرضيّ على هذا الصعيد، ومن المعروف أن الحزب قام في انتخابات عام 2009 بتدريب ماكينة “التيار الوطني الحر” الانتخابية، وبالتالي هو الأدرى والأقدر إحصائيا وتقنيا على معرفة الحقيقة في الشارع المسيحي، خصوصا بعد الانتخابات الاخيره لرئاسة التيار الوطني الحر وفوز صهر الجنرال عون، جبران باسيل بالرئاسة بالتزكية، ما خلّف تململا وتضعضعا في القاعدة الشعبية، على اعتبار ان باسيل شخصية غير محبوبة من قبل كوادر التيار ومتّهما من قبلهم انه يستحوذ على غالبية المناصب والمنافع مستندا على مرجعيّة عمّه الجنرال عون وزعامته التاريخية.

ظهر أمس ان عدد متظاهري عون وحلفائه اقل من مظاهرة المجتمع المدني التي حصلت السبت الماضي قبل اسبوع، والتي تحسّس منها الجنرال بسبب شعاراتها التي ساوت بين كل الاقطاب والسياسيين فرفعت صورهم كفاسدين، وأطنبت في التهجّم عليهم من ناحية طائفيتهم واستهتارهم بمصلحة الناس وسرقتهم للمال العام.
واذا كان ميشال عون “صاحب التاريخ النضالي” لا يجد حرجا في ان يضع نفسه وتياره في مجابهة شباب المجتمع المدني ومطالبهم المحقّة اليوم، وهو لم يجد حرجا سابقا في السنوات الماضية ان يغيّر في تموضعه من المعادي الى الحليف للنظام السوري، وان يغطي سلاح حزب الله ووظيفته داخليا وخارجيا، فان السّبب أصبح معلوما،وسرّ تراجع الشعبية بات مكشوفا، فالجنرال العجوز الذي لم يستطع ان يلقي كلمة في أنصاره أمس لدواع صحيّة، مع تمنياتنا له بالشفاء …عليه ان يترجّل من على منبر السياسة التي لم يعرف أصولها يوما  وان يرحل بهدوء ولا يفكر لا بتاريخه ولا حتى بإرثه …فجبران كفيل بعد ذلك بتبديد ذلك الإرث بشكل كامل…
السابق
منتخب لبنان يواصل استعداداته لمباراة كوريا الجنوبية
التالي
جعجع: لن نشارك بالحوار لأنه مضيعة للوقت وانتخاب رئيس للجمهورية هو باب الفرج