غدا 100 ألف؟ أو أكثر؟ وتقارير تحذر من “الشغب والدماء”

تتجه الأنظار غداً إلى الحشد الشعبي المرتقب في ساحة الشهداء، إذ وصلت حالة التعبئة والاستنفار في صفوف هيئات المجتمع المدني والأطر الشبابية الى حدها الأقصى، سعيا الى تأمين أكبر حشد ممكن.. فعل سيمرّ يوم السبت على خير؟ وهل سيثمر؟

مع دخول الحكومة مرحلة الجمود بظل تراكم هذا الكم الهائل من الازمات الّتي أوصلت إلى حدّ انتفضت فيه التحركات الاحتجاجية
بدءا بحملة “طلعت ريحتكم” التي استولدت حملات وحركات عدة باتت تضيق بكثافتها التغطيات الاعلامية، وباتت امام رأي عام باتت الحركة الاحتجاجية تستقطبه بقوة على رغم كل محاولات تشويهه وتسييسه وتوظيفه من جهات عدة.

والتجمع الذي دعت بضع حملات للمجتمع المدني والنقابي إليه، عند السادسة من مساء غد في وسط العاصمة، بعد مؤتمر صحفي يعقد عند الخامسة من مساء اليوم للاعلان عن مكان التجمع وشعاراته ومداه الزمني، وتشكيل لجان ارتباط لمنع التخريب على الحراك السلمي والتنسيق مع القوى الأمنية.

وفيما تتجه الأنظار، حول قدرة منظميه في ضبط إيقاع التحرّك وإبقائه في إطار التحرك المطلبي السلمي المدني بعيداً عن المندسّين والمشاغبين، توقف مصدر وزاري لـ”اللواء” عند الكلام الخطير الذي قيل في الجلسة عن خطورة الوضع، والمخاوف من دخول أكثر من “طابور خامس” على خط التظاهر للتعدي على الممتلكات والمتظاهرين وقوى الأمن، عبر عمليات عنف تمهّد لفتنة تنتشر في بيروت والمناطق.
إذ تتحدث الأوساط عن اتجاه “التيار” والحزب الى المشاركة الكثيفة ا في تظاهرة السبت، بينما تلقى رئيس الحكومة تمام سلام وفق معلومات “المستقبل” اتصالات من “التيار الوطني الحر” تفيد بأنّ “التيار” لن يشارك بتظاهرة الغد في ساحة الشهداء إنما هو يتجه إلى النزول إلى الشارع الأسبوع المقبل في حال عدم التوصل إلى تفاهم سياسي.

الأمن: التظاهر حق يكفله الدستور

وأشارت “اللواء” إلى أن الموضوع الأمني حضر إلى جانب الموضوع السياسي بقوة، خلال جلسة مجلس الوزراء، وتركزت المناقشات على ان التظاهر حق يكفله الدستور، وأن التعدّي على قوى الأمن أو السراي أو الأملاك العامة والخاصة.

وبحسب “الجمهورية” قدّم وزير الداخلية نهاد المشنوق تقريراً تحدّث فيه عن إصابة نحو 160 عنصراً من قوى الامن الداخلي نتيجة المواجهات، من بينها إصابات بليغة، وطالبَ الجيش بمؤازرة قوى الامن في تظاهرة السبت، فوافقَ وزير الدفاع وتقرّر التنسيق بين وزارتي الداخلية والدفاع لضبط الامن والسيطرة على الوضع في حال تكرّر دخول المندسين في هذه التظاهرة.

الجيش لن يطلق النار

وعلمت “الديار” ان الجيش غير مستعد لاطلاق الرصاص، وانه مستعد لمنع اعمال الشغب، لكن لا احد يضمن كيف ستسير الامور خلال التظاهرات، واذا حصلت اعمال شغب فيمكن ان يطلق الجيش النار ويسقط عشرات القتلى في ظل الفوضى الحاصلة. ولذلك علم المسؤولون ان قضية الشارع قضية خطرة، ولم تعد قضية سياسية، بل اصبحت قصة شارع ينتفض كما حصل في “الربيع العربي” وتم اسقاط الانظمة ومن بعدها دخلت تلك الدول في فوضى.

طرابلس تتحرك غداً

كما وستشهد طرابلس يوم غد السبت الساعة السادسة اكبر تظاهرة شعبية تتزامن مع اعتصام ساحة الشهداء في بيروت تضامنا مع الرافضين للظلم والمنتقدين للسلطة السياسية في لبنان. يقود هذه الحملة التي ستكون تحت عنوان “قرفنا حالنا منكم” رئيس الحالة الشعبية في الميناء احمد الاسمر الدي سبق ان اقام عدة اعتصامات شعبية حاشدة..

وقد أشارت تقارير أمنية إلى أن الوضع قد يتأزم غدا وقد تكون هناك معركة مثل السبت الماضي ويسقط جرحى.. إلا إذا نجحت الجهات المنظمة في منع الشغب وفي التنسيق مع القوى الأمنية لإنجاح التحرك.

السابق
لأنو حياتك ابدى ادمن.. على الركض‏
التالي
السيّد محمد حسن الأمين: تحرّكات لبنان والعراق‎ قد تخرجنا من المذهبية إلى المواطنة