ما هي خطط المرشحين الجمهوريين لمواجهة الاسد و«داعش»؟

بعد دخول الحزب #الجمهوري في معركة ا#لانتخابات التمهيديّة، بدأ المرشّحون عن الحزب نفسه ينافسون بعضهم من اجل حجز المقعد الذي يؤهّل أحدهم الى خوض الانتخابات #الرئاسيّة النهائيّة في مواجهة المرشّح الديموقراطي. ومع أنّ افكار المرشّحين بالنسبة للسياسة الداخلية هي التي تحسم خيارات #الشعب الاميركي، إلّا أنّه تبقى للرؤى الخارجيّة أهمّيتها أيضاً في هذا المجال وخصوصاً في الوقت الراهن، لأنّ الاميركيّين ينظرون بعين القلق الى التطوّرات الخارجيّة المتعلّقة بالارهاب وتحديداً تمدّد تنظيم الدولة الاسلاميّة “داعش” على رغم الغارات الاميركيّة على مراكزه في#سوريا و#العراق.

نستعرض بطريقة تراتبيّة بعضاً من مواقف المرشّحين الجمهوريّين الست الاوائل في نتائج الاستطلاعات – حتى الآن – والتي تتعلّق بنظرتهم الأوليّة تجاه كيفيّة محاربة “داعش” والقضاء عليه.

أخبار ذات صلة

نجا من براميل الاسد وسكاكين “داعش” وكاد البحر أن يبتلعه

رجل الاعمال دونالد ترامب، المرشّح المثير للجدل والذي يحتلّ المرتبة الاولى في الاستطلاعات، اعتبر أنّ “داعش” يملك الكثير من الاموال بسبب النفط، لذلك “سأضرب جميع مصادر ثروتهم. ومن أجل هذا الامر بالذات علينا أن نرسل الجنود اليه كي نأخذ امواله لدولتنا”، كما أكّد ترامب لشبكة “أم اس أن بي سي” الاميركة للتلفزيون. وكان سابقاً أعلن رأيه في موضوع النفط الذي يستخرجه التنظيم قائلاً:” فلتذهب شركة موبيل ولتأخذ نفطهم”.

المرشّح جيب بوش، شقيق الرئيس السابق جورج بوش، وبعدما ألقى اللوم بالنسبة الى ما يحصل في العراق على وزيرة الخارجيّة السابقة هيلاري كلينتون والرئيس باراك أوباما، يؤكّد على ضرورة إقامة حظر جوّي فوق الاراضي السوريّة، لأنّ هذا الامر لن يسمح بالمساعدة في محاربة “داعش” وحسب، بل سيحمي السوريّين أيضاً من الرئيس بشار الاسد، لأنّ “هزيمة داعش تتطلّب هزيمة الاسد”. ويتابع مؤكّداً:” لكن يجب علينا التركيز على ألّا نستبدله بما هو أسوأ، لذلك علينا أن نجمع المعتدلين وندعمهم كقوّة واحدة”. كما أيّد إرسال قوّات عسكريّة الى العراق بدون أن يكون هنالك حاجة حتى الان لارسال أعداد ضخمة من القوّات البرّيّة الى تلك البلاد، بحسب رأيه، داعياً في نفس الوقت الى تحجيم النفوذ الايراني في المنطقة.

حاكم ولاية ويسكونسن سكوت ووكر، يسلّط الضوء على الخط الاحمر الذي لم يلتزمه أوباما تجاه الرئيس السوري. ويشدّد على أنّه ينبغي على #الولايات_المتحدة أن تملك خطّة هجوميّة أوضح من مجرّد شنّ ضربات جوية ضدّ “داعش”. وأوضح في مقابلة مع التلفزيون الاميركي “أي بي سي” أنّ محاربة التنظيم تستلزم إرسال قوّات برّيّة الى حيث يقتضي الامر، من اجل الدفاع عن أميركا أو عن حلفائها، وليس فقط الى سوريا او العراق.

بن كارسن ليس بعيداً من ووكر في هذا الاطار، فهو يؤكّد أوّلاً أنّ العمليّات الارهابيّة التي يواجهها الاميركيون مختلفة عمّا كانت عليه في السابق، إذ يجب ألّا “ندخل في شرنقتنا وندّعي أنّ ما يحصل هو مشكلة الآخرين تحت حجّة الخطأ السابق الذي ارتكب في العراق والاموال التي صرفت على تلك الحرب”. ويضيف أن الواقع يقول:”هم يريدون تدميرنا ولدينا خياران، أحدهما أن نتجاهلهم ونقصف الصحراء ثمّ نظنّ أنّنا نفعل شيئاً، وثانيهما أن ندمّرهم نحن أوّلاً”. لذلك “أختار الاحتمال الاخير وسأقوم من أجل ذلك باستخدام كافّة الموارد المتوافرة لدينا”.

السناتور عن ولاية تكساس تيد كروز كان واثقاً من إمكاناته بالقضاء على “داعش” خلال 90 يوماً، معتبراً “أنّنا بحاجة الى قائد يتكلّم الحقيقة. ولن نتمكّن من هزيمة الاسلام الراديكالي طالما لا نملك رئيساً يجرؤ على لفظ عبارة “الارهاب الاسلامي الراديكالي” ونريد رئيساً يقول لمن ينتسب للتنظيم بنّه وقّع على كفالة موته”.

وتبدو نظرة ماركو روبيو أقلّ استعراضاً. ففي مقال كتبه أمس في مجلة “الفورين بوليسي” أوضح أنّه يرى مثلاً أنّ شهر آب هو “شهر حزين” بالنسبة الى “الصراع الكارثي” في سوريا حيث انتقد سياسة اوباما في تهديداته للرئيس السوري #بشار_الاسد لأنّه “رسم خطّاً أحمر لديكتاتور مارق وفشل في تطبيقه” قاصداً بذلك استخدامه السلاح الكيميائي.

وهو يعتبر أنّ هذا الفشل أدّى الى تعاظم خطر الجهاديين في سوريا وبروز “داعش” إضافة الى أنّ الجمهوريّة الاسلاميّة في #إيران تدّعي بأنّها واجهة الحرب ضد “داعش” في المنطقة مما يدفع السنّة الى الاستنتاج بأن التنظيم والجبهة هما “أقلّ شرّاً”. لذلك على واشنطن “أن تضمن لسنّة الانبار ونينوى وسائر المحافظات التي يشكلون فيها الاكثرية أنّ حقوقهم ستُحترم حتى بعد سقوط داعش”.

ويجب على واشنطن في رأيه أن تحارب الشّرّين اللذين يجسّدهما التنظيم والاسد عبر فرض منطقة حظر جوّيّ لمنع الاسد من استخدام البراميل المتفجّرة والسلاح الكيميائي. كما تقتضي العمل مع “الحلفاء كالاردن وتركيا لفرض مناطق آمنة على الحدود، حيث يمكن للمعارضة المعتدلة أن تحكم المناطق الحرّة من النظام وداعش”.

وبعد كل هذا يضيف روبيو، أنّه من المفيد لواشنطن أن تقيم، مع الحلفاء ومنظّمات متعدّدة الاطراف، اتفاقاً شاملاً لما بعد الحرب في سوريا، الامر الذي فشل فيه الرئيس السابق جورج بوش في #العراق والرئيس الحالي باراك أوباما في #ليبيا، حيث “لانزال ندفع فاتورة الفشلين”.

وأنهى مقالته كاتباً أنّ “إعادة عكس الارباح التي ظنّ “داعش” و#إيران أنّهما حقّقاها، بالاضافة الى انهاء حكم الرعب الذي أرساه الاسد سيكون تحقيقهما أصعب ممّا لو تحرّكنا في بدايات الازمة”. لكنّه يختم معتبراً “أنّ الامر ما زال غير مستحيل”.
 (النهار)

السابق
هدوء حذر في مخيم عين الحلوة واشتباك الليل أسفر عن قتيلين
التالي
موظفو سوكلين يقطعون طريق الكرنتينا مطالبين بحفظ حقوقهم