مؤتمر فكري حول الامام الصدر في صور برعاية الشيخ اسماعيل

بدعوة من رئيس جمعية الوسط الاسلامي اللبناني في صور الشيخ حسين اسماعيل، وفي قاعة نادي التضامن صور اقيم مؤتمر فكري جامع وحاشد في ذكرى تغييب الامام السيد موسى الصدر تحت شعار “مسيرة استنهاض وطن وأمة”.

وقد حضر النائب علي خريس ومتروبوليت صور وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك المطران ميخائيل أبرص والاعلامي محمد درويش عضو الحركة الثقافية في لبنان و ممثل مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار الحبال الشيخ عصام كساب ورئيس جمعية الوسط الاسلامي اللبناني الشيخ حسين اسماعيل والشيخ ربيع قبيسي والمحامي معن الاسعد وعدد من رجال الدين وممثلة مؤسسات الامام الصدر الدكتورة مهى ابو خليل ورئيس جمعية الاكاديميين خليل الأشقر ووفد من حركة فتح في لبنان ضم الحاج رفعت شناعة والعميد توفيق عبد الله ومسؤول اعلام الحركة في صور محمد بقاعي والقيادي في حركة الجهاد الاسلامي ابو سامر موسى ومسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عبد كنعان ومسؤول جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني عبد فقيه وفاعليات وشخصيات وقيادات لبنانية وفلسطينية . ووفد من حركة امل ضم محمد غزال وصدر داود ومحمد بواب وناصيف حمود وعباس عيسى والدكتور المحامي رجب شعلان من منبر الامام الصدر الثقافي وممثلي جمعيات ونقابات وهيئات المجتمع المدني في صور والمنطقة .


بدأ  المؤتمر بتلاوة من القرآن الكريم ،ثم  النشيد الوطني اللبناني، وقدم المتكلمين مسؤول منبر الامام الصدر الثقافي عباس حيدر بكلمة عرض فيها لمسيرة الامام الصدر وتضحياته وعطاءاته للبنان والمنطقة .


ثم كانت مداخلة لرئيس جمعية الوسط الاسلامي اللبناني الشيخ حسين اسماعيل
جاء فيها:

– الوسطية في الخلق والشريعة :
   إن الله تعالى أنشأ الكون والعالم على قاعدة الإعتدال والتوازن في النظام, وهي أساس صلاحه و استمراره, وهذا التوازن والإعتدال يعبر عنه بالوسطية, وإن الله تعالى قامت شريعته ورسالته على أساس هذه الوسطية, وأصبح من الواجب والضروري الدعوة إليها ضمن أصولها و قواعدها الصحيحة التي تشكل الأساس لاستنهاض مجتمعاتنا في سبيل بناء مجتمع صالح ومستقيم أساسه العدالة و بناء الإنسان.
  وللوسطية قيادات على امتداد العصور حملوا نهجها بأمانة وإخلاص, و قادوا الأمم والأجيال الى قيمها و مبادئها وقدموها مشاريعا هادفة ومضيئة للشعوب والمجتمعات، لذا فإن التركيز على دورهم و تعريف الناس بهم هو جزء لا يتجزأ من نشر هذه الرسالة الهادفة الى خير الإنسان والمجتمع.
– السيد موسى الصدر إمام الوسطية :
  ومن القادة الربانيين في عصرنا الحاضر الذين تستمد جمعية الوسط الإسلامي اللبناني فهمها للوسطية من خلال خطهم المستقيم ونهجهم السوي الإمام السيد موسى الصدر، فقد كان منارة في الاعتدال والوسطية ومحطة مضيئة في رفض التطرف على اختلاف اقسامه سيما السياسي والديني.
والإمام الصدر امتاز بالوسطية الشاملة في كافة القضايا الدينية والسياسية والاجتماعية، فرفض التطرف بكل أشكاله سيما الديني ودعى الى لغة الحوار والعقل واحترام التمايز بين الجميع, وكان ذلك انطلاقا من الفكر الإسلامي الشمولي الذي يعنى باحترام الإنسان وتكريمه, وحفظ حقوقه ورفع الحرمان عنه.
– الامام السيد موسى الصدر ومؤامرة التغييب :
ولأجل هذه الوسطية التي اتصف بها الامام الصدر وعيا وسلوكا وموقفا واعتداله اتجاه القضايا الوطنية ورفضه للمؤامرات التي كانت تستهدف لبنان والأمة العربية والاسلامية. امتدت إليه يد المؤامرة والغدر والخيانة والخداع لتخطفه وتمنعه من هذا الدور الذي نهجه وكان ذلك في الحادي والثلاثين من شهر آب سنة 1978, وجريمة التغييب هذه كانت بمساحة الدين والوطن و الأمة من خلاله, وهذه المساحة هي مساحة الدور القيادي الذي كان يمثله  الامام الصدر والذي كان يستنهض الوطن والامة، ولكن رغم مؤامرة التغييب فإن الإمام لا زال حاضرا في قلب الوطن وضمير الأمة ووجدان الناس وهو مدرسة رائدة للأجيال من خلال تضحياته و جهاده وعطاءاته التي تفخر بحفظها ذاكرة الزمن و تزداد توهجا وتألقا  عبر العقود و لتمتد نحو المستقبل الذي يحمل الامل بالخلاص.
وتجلت وسطية الامام الصدر واعتداله في كل الشؤون السياسية والدينية والاجتماعية التي خاض غمارها. فقد رفض العصبيات المذهبية والطائفية بدءا بمعالجة شؤون طائفته ومذهبه فقد رفض ان يكون للشيعة في لبنان مشروعا خاصا خارج المواطنة وخاج الانصهار في المشروع العام لبناء الدولة.
– الامام السيد موسى الصدر ودعم مشروع الدولة اللبنانية القوية :
كما أنه من تجليات الوسطية في مسيرة الامام الصدر دعمه مشروع بناء الدولة العادلة والقوية والقادرة على حفظ حقوق اللبنانيين ومعالجة مشاكلهم دون تمييز مذهبي وطائفي و حارب الإمام الصدر الطائفية بكل أشكالها ومعانيها و أكد على الوحدة بين الطوائف في وحدة وطنية تشكل سياجا للوطن و أبنائه.
– الامام الصدر والمقاومة دفاعا عن كل لبنان :
وتجلت وسطية الامام الصدر في تاسيسه لنهج المقاومة ومشروعها دفاعا عن الوطن وجميع اللبنانيين في مواجهة العدوان الاسرائيلي, فلم يجعلها مقاومة خاصة بمذهب أو طائفة بل أطلقها مشروعا لبنانيا للدفاع عن لبنان وتحصينه من مخاطر أطماع اسرائيل في اراضيه ومياهه. كما اعتبر الامام الصدر ان مواجهة مشروع انشاء الكيان الاسرائيليي على ارض فلسطين هو مسؤولية الأمة العربية والاسلامية جمعاء.
– الامام الصدر ورفض التمييز في العطاء :
   ومن مآثر الامام الصدر كما أخبرني بعض الأخوة من مدينة صور انه كان يعمل في لجنة لدى الامام الصدر كان قد أسسها الامام لتقديم المساعدات للفقراء والمحتاجين في صور, وكان الامام الصدر يوصي اللجنة آنذاك بمساعدة الجميع من دون فرق بين سني وشيعي او مسلم ومسيحي. واخبرني هذا الاخ اننا كنا نقدم المواد الغذائية من الطحين والرز والزيت وغير ذلك في حارة المسيحيين كما في حارة المسلمين دون تمييز وبنفس الكمية مما زرعت هذه المساواة المودة والمحبة بين الجميع.
  كما اهتم الامام الصدر بالقرى الجنوبية المتضررة من جراء العدوان الاسرائيلي عليها وكان يزورها داعما لصمود أهلها دون فرق بين قرى سنية او شيعية او غيرها وكان يسعى لتأمين المساعدات لها.
– الامام السيد موسى الصدر ودعم التضامن العربي :
لقد وعى الإمام الصدر أهمية التضامن العربي ودعم أواصر الأخوة بين الشعوب العربية و الاسلامية ودعى هذه الشعوب و دولها إلى تحصين أوطانها من مخاطر التحديات و في مقدمتها مخاطر إنشاء الكيان الإسرائيلي ، وليس أدل على اهتمام الإمام الصدر بالوطن العربي من زيارته لمصر و لقائه بالرئيس جمال عبد الناصر وذهابه الى سيناء لزيارة الجيش المصري وهو في حالة حرب مع العدو الاسرائيلي, و الصلاة بهذا الجيش  العربي الباسل وإلقاء المواعظ والخطب الحماسية فيه وذلك سنة 1967، بالإضافة إلى زياراته المتكررة إلى باقي الدول العربية ولقائه بالرؤساء والملوك لنفس الأهداف .
– الامام السيد موسى الصدر ونصرة القضية الفلسطيني :
و قد أولى الإمام الصدر القضية الفلسطينية اهتماما كبيرا واعتبرها قضية الأمة العربية و الإسلامية المركزية, وعمل على دعمها والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني, واعتبر إسرائيل كيانا غير شرعي, وإن الدفاع عن فلسطين أولوية الأمة جمعاء, وهي أولوية حقوقية أخلاقية رسالية لأنه لا يحق في أي شريعة أو شرعة أن يتم تهجير شعب من أرضه له امتداد تاريخي لجذور هذه الأرض وتقديم أرضه لشتات يهود تم الإتيان بهم من مختلف بلدان العالم  بحجة أن أرض فلسطين كان قد سكنها أجدادهم قبل آلاف السنين, إنها جريمة كبرى بحق الشعب الفلسطيني صاحب الحق بأرض فلسطين وتسخيف للعقل والقيم الاخلاقية والحقوقية.
– الامام السيد موسى الصدر ونصرة الشعب الايرني :
كما وقف الإمام السيد موسى الصدر إلى جانب قضايا الشعوب المستضعفة, وخاصة إلى جانب الشعب الإيراني في مواجهة نظام شاه ايران محمد رضا بهلوي الظالم آنذاك من أجل تحرير إرادة هذا الشعب و جعله يعيش العدالة والمساواة والحق في الحرية، و قد استقبل الامام الصدر قيادات الثورة الايرانية في لبنان في مهنية جبل عامل في صور وقدم لهم الرعاية  .
– الامام الصدر والشهيد علي شريعتي :
لقد كان الإمام من أصل عربي لبناني و لكنه كان يحمل الجنسية الإيرانية ، و قد وقف إلى جانب المفكرين التنويريين في إيران و الذين كان لهم فكرا إصلاحيا منفتحا على مستوى فهم الإسلام وعدم الجمود على الأفكار الهدامة والظلامية التي تم ادخالها إلى بعض المنابر لتخدير الشعوب الإسلامية وإشغالها باثارة العصبيات المذهبية وحرفها عن النهوض بدورها المنشود، و الدكتور علي شريعتي هو أحد الإصلاحيين الذين دعمهم الإمام السيد موسى الصدر, ووقف الى جانبهم من أجل نشر أفكارهم التنويرية بين الشباب المسلم ، و بعد أن اغتال الشاه شريعتي ببسب تأثير فكره الثوري والإستنهاضي على الشعب الإيراني, قام الإمام  الصدر بتجهيزه و دفنه وأقام له مراسم العزاء والتأبين ، و لما أخبر مقدم الحفل الإمام الصدر بأن شاه إيران كان قد سحب منه جنسيته الإيرانية أطلق الإمام الصدر كلمته الشهيرة والتاريخية بأنه سيخلع العرش من تحت قدميه كما سحب منه الجنسية بغير حق , وذلك في أسبوع الشهيد الدكتور علي شريعتي .
– الامام السيد موسى الصدر والحوار الاسلامي المسيحي :
ونقرأ بوضوح وسطية الامام الصدر في انفتاحه على الرسالات السماوية وخاصة المسيحية, فزار بابا روما في الفاتيكان , والتقى برجال الدين الكنسيين من مطارنة وبطاركة وخطب في الكنائس وتحدث عن الاسلام والمسيحية وضرورة التعاون بينهما من أجل نشر رسالة السلام والتراحم والخير بين البشر .
كما زار الامام السيد موسى الصدر دول العالم لاسيما أوروبا والتقى المفكرين والمسؤولين وتحدث عن قضايا الانسان وحفظ حقوقه والدعوة الى التقارب بين الشعوب والدول, هذه هي وسطية الامام السيد موسى الصدر في رفض ظلم الانسان لاخيه الانسان حتى لو اختلفا في الدين والقومية والغنى والفقر.
الامام السيد موسى الصدر ليس راديكاليا اسلاميا :
فالامام السيد موسى الصدر في مسيرته الرسالية والسياسية لم يكن اسلاميا راديكاليا, ولا دينيا متشددا, بل لم يلتقي مع أصحاب هذه المدارس, وكان فهمه وحركته على خلاف مع هذه الحركات, بل كان الامام الصدر اسلاميا وطنيا عربيا منفتحا على قضايا الامة العربية والاسلامية وقضايا الانسان, وكان الامام الصدر من المدافعين عن قضايا الشعوب وحقها في التعبير والحرية, ورأى الامام الصدر في الاسلام رسالة لتحرير الانسان من عبودية الانسان لأخيه الانسان وإخراجه الى عبودية الله الواحد.
الامام السيد موسى الصدر رائد الوسطية الشيعية :
إن جمعية الوسط وانطلاقا من المبادئ والقيم والمفاهيم التي أرسى أسسها الامام السيد موسى الصدر تؤكد على الثوابت التالية :
  أولا : دعم الخط الوسطي وبشكل خاص الإسلامي ولا سيما الخطوط الفكرية الوسطية الشيعية المعتدلة, كالتي أرساها سماحة المقدس الشيخ محمد مهدي شمس الدين لاسيما في وصاياه التي هي خير وصايا في المواطنة الشيعية والامام السيد عبد الحسين شرف الدين والمقدس السيد محسن الامين وغيرهم في طرح مشروع الاعتدال والعمل على تحصين الوطن ، والحفاظ على وحدة العالم العربي والإسلامي، والرفض للمشاريع الخاصة.
كما تؤكد جمعية الوسط في هذا المقام ومن مدينة الوفاء للامام الصدر مدينة صور ومن على منبر نادي التضامن صور على أهمية دعم الخطوط  الوطنية الوسطية والتي تشكل سياجا للوطن وللعيش المشترك و خصوصا تلك التي جسدها نهج دولة الرئيس نبيه بري نهج الحوار والمواطنة.
 وثانيا : طرح الإسلام في إطاره الإنساني الرسالي الاصلاحي ، الذي يعزز من قيمة الإنسان بعيدا عن إنتمائه الديني من أجل صياغة مجتمع شمولي مؤمن بالعدالة والمساواة وقيم الحق والخير والسلام، ورفض مشروع صدام الحضارات، والتأكيد على أن الحضارات الأرضية والرسالات السماوية تتلاقى من أجل خدمة الإنسان على هذا الكوكب الأرضي.
  ثالثا : التنبيه من مخاطر صعود القوى الاسلامية الراديكالية، لاسيما ذات المشاريع العابرة للحدود، والتي يقوم فكرها على إلغاء مفهوم الأوطان والهويات القومية من ذاكرة المسلمين، واستبدالها بمشاريع فاقدة للقدرة على حفظ مصالح الشعوب العربية والإسلامية. بل ان تطرف الاسلام السياسي المتشدد لا يقل خطرا عن اسرائيل.
  رابعا : نشر ثقافة التوعية من خطر ثقافة الغلو والتكفير, وغيرها من الثقافات الهدامة للقيم والاخلاق والتي تنتشر بقوة و يتم الترويج لها عبر مواقع الانترنت وخاصة التواصل الاجتماعي, والتي تنتشر باسماء وعناوين دينية واسلامية واخلاقية وهي تستبطن مشاريع سياسية هدامة وظلامية .
وأخيرا أملنا بالله تعالى كبير وثقتنا به عظيمة أن يمدنا بتوفيقه وعنايته في خدمة مجتمعاتنا الاسلامية والعربية والوطنية بنشر الوسطية الجامعة على الخير والصلاح والتراحم.
وبعدها كانت كلمة أمين عام لجنة الحوار الاسلامي المسيحي المفكر محمد السماك حيث أكد انه لم يكن الامام موسى الصدر رجل سياسة، وأنما كان صاحب رسالة رسالته رسالة إلهية رسالة العيش المشترك، وتتمحور رسالته حول الانسان، فقد كان يقول ان الانسان بطبيعته يتطلع نحو الكمال، واذا وجد صعوبات  يتصدى لها ويواجهها ، ويواصل تقدمه انها طبيعة الانسان ولكن بسعيه لتحقيق رسالته الانسانية كان يستمد روح حركته من ايمانه منهاجا ً .


ثم كانت كلمة لأمين عام الحوار الاسلامي المسيحي في لبنان المفكر محمد السماك الذي اشار الى علاقته التاريخية بالامام الصدر والصحافي عباس بدر الدين الذي اختطف مع الصدر في ليبيا
.وقال: انا منحاز اسلاميا” وعربيا” ولبنانيا” الى الامام الصدر
ثم تحدث عن مفهوم العيش المشترك عند الامام الصدر ورؤيته لمشروع الدولة في لبنان، واكد ايمان الامام الصدر بثلاث قواعد هي الوحدة الوطنية والوحدة الاسلامية والقضية الفلسطينية، ونقل عن الامام الصدر قوله: ان الشيعة يتمسكون بوطنهم لبنان بكل قواهم وامكاناتهم وان ما يعنيهم هو سيادة لبنان وامنه وارضه واستقلاله وان ليس لهم من دونه أي كرامة .


وكانت كلمة لعضو المكتب السياسي لحركة امل الحاج عاطف عون شرح فيها باسهاب علاقة الامام الصدر بالقضية الفلسطينية و ايمانه بالعدالة الاجتماعية ودوره الكبير في بناء وطن العدالة والمساواة والحرية والعيش المشترك والانفتاح والمقاومة .


ثم كانت كلمة لأمين سر حركة فتح في لبنان الحاج رفعت شناعة ومما قال: ان تغييب سماحةالامام الصدر كان له الضرر الكبير على مسيرة الثورة الفلسطينية بشكل عام وعلى مسيرة حركة فتح وحضورها في لبنان وهو القائل: ان السند الحقيقي للثورة الفلسطينية هو عمامتي ومحرابي ومنبري ..ولكن عزاءنا كان بوجود دولة الرئيس نبيه بري الى جانب شعبنا وثورتنا ومعه المكتب السياسي ومكونات حركة امل وكل التحية الى اهل الجنوب وشعب الجنوب والمقاومة في الجنوب .

بعد ذلك اولم الشيخ حسين اسماعيل على شرف المشاركين في مطعم شواطينا – صور.

السابق
طلعت ريحتكم : تاجيل تظاهرة اليوم الى وقت لاحق
التالي
أمل : اتهام عناصر الحركة بمحاولات افتعال شغب أمس عار من الصحة