خطاب نصر الله والردود عليه من الحريري وعون

أحيت أمس، الذكرى التاسعة لنهاية الحرب الاسرائيلية على لبنان عام 2006 واعلان "حزب الله" يوم "النصر الالهي". وعلى أهمية الدلالات المتصلة بالذكرى والرسائل الموجهة الى اسرائيل التي تضمنها خطاب الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أمام الحشد الذي شارك في إحياء الذكرى في وادي الحجير، لم يلبث الشق الداخلي من خطابه الذي شدّد فيه على دعم رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون أن أثار تفاعلات تمثل أبرزها في رد الرئيس سعد الحريري على هذا الشق وتوسع عبره ليرد..

في ذكرى التاسعة لحرب تموز وكما جرت العادة أطلّ الأمين العام لحزب الله على جمهوره، وقد دخل نصرالله شخصياً، أمس، وفق “المستقبل”، بمناسبة الذكرى التاسعة لنصر تموز “الإلهي” في وادي الحجير، في مسلسل ترويج “كذبة” عزل رئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون و”كسره”، التي كانت فبركتها صحيفة موالية لـ”حزب الله” قبل أيام ونفاها عدد من نواب كتلة “المستقبل”، كما تضمن كلام نصرالله تأكيد جديد ومباشِر على أن لا عودة إلى العمل الحكومي الطبيعي إلاّ على قاعدة “عون أو لا دولة”، بعد شعار “عون أو لا رئيس”:

–         قال: “عندما يتحدّثون عن المكوّن المسيحي، يقولون كسر العماد عون أو عزل العماد عون، هذا مؤسف أن نصل إلى هذه المرحلة”.

–         أضاف: “اننا لا نقبل أن يكسر أي من حلفائنا أو يعزل وخصوصاً أولئك الذين وقفوا معنا في حرب تموز”.

–         أكد أنّ عون “ممرّ إلزامي لانتخابات الرئاسة”، وبأنّ الأخير ممرّ إلزامي أيضاً “لتعود حكومة منتجة وفاعلة”.

–         لوّح بالنزول إلى الشارع تضامناً مع عون بقوله: “هل مَن يفكّر بالكسر والعزل لديه ضمانات أن يبقى الشارع فقط هذا الشارع؟ هل لديه ضمانات بأنّ حلفاء كثيرين لن يلتحقوا وينضموا إلى هذا الشارع في وقت من الأوقات وفي مرحلة من المراحل؟

–         اعتبر “اننا كلّنا شركاء في الخوف والغبن وهذه الدولة نعم هي الضمان وهي الحل لا التقسيم ولا الفيديرالية”.

–         جدّد الدعوة الى الحوار “كطريق موصل الى الشركة”، كما وجه نداء “صادقاً ومخلصاً الى القيادات المسيحية الوطنية أن تعيد النظر في موقفها من فتح المجلس النيابي”..

الحريري: العزل كذبتهم وصدّقوها

وحول “كذبة” عزل عون ردّ الرئيس سعد الحريري في سلسلة تغريدات عبر موقع “تويتر” بتأكيده أنّ ثمّة مَن اخترع مقولة إنّ “هناك جهة تريد عزل العماد عون وكسره، فبركوا الكذبة وصدّقوها وجعلوا منها باباً مشرّعاً للتحريض على المستقبل”:

–         أضاف: “كنا نتمنى أن ينتهي الاحتفال بذكرى حرب تموز عند الكلام الذي يقول إنّ كل اللبنانيين شركاء في الخوف والغبن، وإنّ الدولة هي الضمانة والحل”.

–         أكد أنّ “الشراكة الحقيقية لا تستوي مع الخروج على الإجماع الوطني والإصرار على زجّ لبنان في الحروب الأهلية المحيطة، والشراكة الحقيقية لا تستوي مع صبّ الزيت على نار التحريض ضدّ فريق أساسي في المعادلة الوطنية”.

–         اعتبر أنّ “هناك إصراراً على رمي الأمور في الاتجاه الخاطئ وتحميل تيار “المستقبل” مسؤولية أزمة يشارك حزب الله في إنتاجها”.

–         شدد على أنّ “المستقبل مؤتمن على الاستقرار وعلى الوحدة، وهو لم يكن ولن أداة لكسر شركائه في الوطن”.

–         أكد أنّ “تاريخنا يشهد لنا، والذين يريدون إلباسنا أثوابهم لن ينجحوا في هذه المهمة”.
عون يشكر السيد ويَعِد بـ”تسونامي”

وبعد ساعتين من إطلالة نصرالله أطلّ عون من قناة “المنار” ليعرب عن تقديره لموقف أمين عام “حزب الله” وثقته بدعمه له للوصول إلى قصر بعبدا، مواصلاً تحميل “المستقبل” وحده مسؤولية التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، متجاهلاً مواقف حلفائه وفي مقدّمهم “حزب الله” الذي لم يصدر عنه أي اعتراض علني أو غير علني إزاء هذا التمديد، ناهيك عن اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف في بيروت مع وزير الدفاع سمير مقبل الذي أصدر قرار التمديد:

–         أشاد بالسيد نصرالله واصفاً اياه بأنه “قيادي استثنائي وعندما أتكلم عنه أقصّر ولا أحب أن أبالغ فهو سيد بكل ما للكلمة من معنى وعلاقتي به هي فوق السياسة ومن غير المسموح التشكيك فيه أمامي”.

–         أقر أنه دفع “ثمن” تحالفه مع “حزب الله” في الاستحقاق الرئاسي.

–         اتهم الحريري بأنه “اول من استهدفه ومنذ عام 2005″، قائلاً: “لم أتمكن في كل عهده من أخذ وزارة سيادية واحدة”.

–         اتهم الحريري بعدم التزام الاتفاقات قائلاً: “الأخلاقيات اهم من القوانين”.

–         أكد أنّه لن يتراجع عن “حقّه” بالرئاسة إلاّ “إذا أقنعني أحدهم لماذا لا يعجبه شكلي”.

–         توقّع أن يتحوّل الحراك الشعبي الاعتراضي الذي يقوده إلى “تسونامي”.

–         اعتبر أنّه “ضمن الخط الرابح الإيراني والسوري لكن الأولوية الآن لما يجري في اليمن”.

–         أكد استمراره في تعطيل عمل مجلس الوزراء محمّلاً “الفريق الآخر” المسؤولية.

السابق
4 عائلات من اهالي العسكريين في عرسال للقاء اولادهم
التالي
أهالي عيترون تبرّأو من التعرّض لسوريين: عمل همجيّ لا يمثّلنا