أهالي عيترون تبرّأو من التعرّض لسوريين: عمل همجيّ لا يمثّلنا

لا يمكن وضع حادثة بلدة "عيترون" الّتي وقعت منذ أيام بحق النازحين السوريين إلّا في خانة تداعيات تدخل حزب الله في القتال في سوريا الذي لم يسفر فقط عن وقوع مئات الآلاف من الضحايا السوريين واللبنانيين، بل ساهمت بخلق حقد بين الشعبين السوري واللبناني خصوصًا مناصري حزب الله، إذ يرمي كل بمأساته على الآخر.

متابعةً للخبر الّذي ورد ونشره موقع “جنوبية” أمس الأوّل عن الحادثة الّتي وقعت في بلدة “عيترون” الجنوبية بحق عائلات سورية لاجئة، تبيّن أنّه فعلا أقدمت مجموعة من الثائرين والغاضبين على خلفية مصرع أحد أبناء البلدة في سوريا خلال قتاله إلى جانب حزب الله، إلى تحميل اللاجئين السوريين في بلدتهم المسؤولية والتهجّم عليهم في منازلهم فقط لأنهم من التبعية السورية.

وبحسب مصادر من داخل البلدة، فإنّ الشبان الذين تهجّموا على منازل عائدة للّاجئين السوريين هم أصدقاء ومقربّون من “الشهيد” حسن حسين عواضة، الذي كان يقاتل في صفوف حزب الله إلى جانب الجيش السوري في مدينة الزبداني السورية،

وقد أشعل غضب هؤلاء نبأ قتل عواضة وخطف جثمانه من قبل جبهة “النصرة”، ما دفعهم إلى ارتكاب هذا الفعل كـ “فشّة خلق” همجيّة وقع ضحيتها عدد من الجرحى السوريين الذين نقلوا على إثراها إلى المستشفى.
كما أضاف المصدر أنّه “في مقابل ذلك هناك حالة استنكار من قبل أهالي عيترون وتنديد بفعل التهجّم على اللاجئين”، كما أضاف المصدر أنّ أحد مشايخ البلدة “من على منبر الجامع أدان ما حدث قائلاً أن “لا شيء يبرّر هذا الفعل”، متمنيًا “عدم تكرار هذه الحادثة”.

 

وقد لفت مصدرنا إلى وجود مساعٍ تبذل لـ”محاولة طمطمة الموضوع في سبيل حصر المشكلة وعدم تكرارها مرّة أخرى وذلك أن أهالي عيترون تبرّأوا هذه الحادثة”.
وكانت قد نشرت جنوبية  تفاصيل الحادثة  االتي جرت بعد الاعلان عن مقتل حسن حسين عواضة فـ”بعدما وصل الخبر المشؤوم الى البلدة، عمّ الغضب بين أبناء عيترون، فتمّ الإعتداء والتهجم على النازحين السوريين انتقامًا لما حلّ بالـ “شهيد”، ولما حاول النازحون الدفاع عن أنفسهم، حصل اشتباك بين الطرفين، ما أدّى إلى سقوط 11 جريحًا سوريًا نقلوا الى احدى المستشفيات القريبة، فيما حضرت القوى الأمنية، وفتحت تحقيقًا بالحادث”.

 

وكذلك تداولت بعض الوسائل الإعلامية القريبة من حزب الله  أنّ جثمان حسن حسين عواضة تم سحبه يوم أمس من قبل المسلحين المعارضين، وتمّ أسره لينضم إلى جثمان المقاتل علي اسماعيل الذي أسر بدوره من قبل المعارضة السورية.

السابق
خطاب نصر الله والردود عليه من الحريري وعون
التالي
معلومات عن القاء القبض على الشيخ احمد الاسير من قبل الامن العام