تظاهرة وزارية داخل الحكومة.. المستقبل لوزراء التيار: يا عيب الشوم

الحدث أمس كان في مجلس الوزراء الذي شهدَ نقاشات سياسية حامية على الرغم من عدم إنتاجيته..وهذه وقائع الجلسة

وصلت الحكومة إلى الحائط المسدود، فلم تخرج أمس بقرارات ولم تحدد موعد جلسة جديدة، ورفعت امرها إلى “المعالجة السياسية” وإلى ما يمكن ان تسفر عنه “الغرف المغلقة”، أو الصالونات محلياً وخارجياً.

فلم تخرج “حكومة المصلحة الوطنية” من جلستها مرة، منذ تشكيلها، مفككة تنعى بقايا تماسكها كما فعلت امس. ذلك ان محضر جلسة مجلس الوزراء عكس للمرة الاولى العمق الخطير الذي بلغته الأزمة الحكومية والسياسية التي تتخبط فيها البلاد وسط تعمّد شل الحكومة كإحدى الوسائل الضاغطة التي لم يحققها التحرك الاحتجاجي في الشارع اول من امس لانصار “التيار الوطني الحر”، فجاءت وقائع الجلسة لتعوّض النتيجة السلبية تماماً.
إفتتاح الجلسة

وفي وقائع محضر الجلسة الذي توافر لـ”النهار”، تجدد السجال العقيم من حيث انتهى في الجلسة السابقة، وقد اضيفت اليه مفاعيل التمديد الثلاثي للقيادات العسكرية الذي اعتبره وزيرا “التيار الوطني الحر” غير شرعي وغير قانوني. واستهل سلام بحسب الصحف الجلسة بقوله: في ضوء مطالبتنا الدول بضرورة انتخاب رئيس الجمهورية وسعينا الدائم لإجراء الانتخاب لا نزال في مواجهة كبيرة لهذا الاستحقاق واستحقاقات كبيرة اخرى كالرواتب والسندات والتحكيم في موضوع الطائرة. ان جدول اعمالنا مجمد ولا نزال في داومة التعطيل وعدم الانتاج وتواجهنا مشاكل ملحة كالنفايات التي تضغط على البلد بصورة مستفحلة. لقد املت في إيجاد حل لترحيل النفايات فواجهتنا عقبات وعلينا ان نتصارح حول كونه موضوعا وطنيا بامتياز. لكن ان يتحول موضوع النفايات ليتخذ شكلا طائفيا ومناطقيا فهذا يدفعني الى القول ان هذا الملف لا يمكن حله الا على الصعيد الوطني ويستحيل حله طالما ان المناخ السياسي العام على هذا النحو.

وتحدث وزير البيئة محمد المشنوق فكرر وفق “النهار” ان الهم الوطني اليوم هو النفايات وما يكبلنا ويجعلنا في حال عجز هو الوضع السياسي. واشار الى ان موضوع المناقصات سينتهي بعد يومين وسنعلن نتائجها الثلثاء المقبل الا اننا في حاجة للانتقال الى نظام جديد لحل قضية النفايات. وتساءل الوزير رشيد درباس عن سبب الامعان في الامور التي تشكل الازمة.

وكانت مداخلة للوزير سجعان قزي أعرب فيها عن الشعور بالخجل من الرأي العام بعدما كنا اعطينا انطباعا في البداية بانجازاتنا اننا قد نكون من احسن الحكومات. لكن ما يجري اخيراً حوّل الصورة الى اسوأ حكومة عرفها اللبنانيون

 

عن اتهام “المستقبل” بـ”الداعشية”

وتعقيبًا على رفع متظاهري عون لافتات مسيئة الى تيار “المستقبل” واتهامه بـ”الداعشية” استدعى الأمر مداخلات لوزراء “المستقبل”، كانت أبرزها للوزير نهاد المشنوق اتسمت بدلالات ثقيلة جدا من حيث الآثار الخطيرة التي واكبت هذا المناخ الخانق.

ورأت “المستقبل” أنه بما أن الكيل طفح من الدلع البرتقالي شهدت جلسة الأمس تظاهرة وزارية منتفضة على العبثية الاستئثارية العونية سمع فيها وزراء الرابية ما قاله اللبنانيون في بيوتهم أمس تعقيباً على مشهد التحريض الطائفي المبتذل بعناوينه وشعاراته ويافطاته الفتنوية بعبارة مختصرة: “يا عيب الشوم”. وبينما قالها صراحةً الوزير رشيد درباس في مداخلته رداً على الوزير جبران باسيل، توالت الغالبية العظمى من الوزراء على قولها كذلك كل على طريقته تعليقاً على ما تخلل التظاهرة العونية في ساحة الشهداء من ابتذال تحريضي عشية انعقاد الحكومة وعلى النهج التعطيلي العوني السائد في البلد.

السابق
ماذا أقنع أميركا بالتطبيع مع إيران؟
التالي
14 آب …يوم مجيد حقا