التحرّك العوني: عراضة عونية للتهجّم على المستقبل

أثار التجمع العوني انطباعات سلبية من حيث التهجم على تيار "المستقبل" برفع لافتات تجاوزت إطار الخلاف السياسي التقليدي الى إهانة "المستقبل" بتصويره متماهياً مع "داعش" أو حملت اسم "الدولة الاسلامية امارة لبنان"

لم تختلف مشهدية تجمع مناصري التيار الوطني الحرّ أمس في ساحة الشهداء عن المشهد السياسي العام للتيار في الآونة الأخيرة من حيث رشق النار والهجوم على تيار المستقبل.

فأثار التجمع العوني انطباعات سلبية من حيث التهجم على تيار “المستقبل” برفع لافتات تجاوزت إطار الخلاف السياسي التقليدي الى إهانة “المستقبل” بتصويره متماهياً مع “داعش” أو حملت اسم “الدولة الاسلامية امارة لبنان” بلون الشعار الازرق الخاص بتيار “المستقبل”.

في هذا السياق، لفتت “اللواء” إلى حجم الشتائم والتعرّض للرئيس الشهيد رفيق الحريري وتيار “المستقبل”، في محاولة مفضوحة لاستفزاز التيار الأزرق وجرّه لاشتباك. وبحسب المعلومات فإن هذه الاستفزازات كادت أن تؤدي إلى ردود فعل لدى جمهور “المستقبل” لو لم تجر اتصالات عاجلة تضبطها، خصوصاً بعدما نزل عدد من الشبان لقطع الطرقات في أكثر من منطقة.

كما أن أوساط المراقبين سجلت لبيروت ولجمهور الرئيس الشهيد رفيق الحريري ترفعه عن الالتفات إلى الشعارات الاستفزازية التي سيقت على لسان المتكلم باسم التجمع، أو أولئك الذين سمعت اصواتهم دون صورهم يستخدمون العبارات النابية والشعارات التحريضية في تحرك أعلن ان الهدف منه هو “استعادة الحقوق”، وليس التعدّي على مشاعر النّاس وكراماتهم.

وتعليقاً على المشهد العوني التحريضي والطائفي ضد “المستقبل”، اكتفى وزير العدل اللواء أشرف ريفي بالقول لـ”المستقبل”: “لن يستطيع العماد عون استدراجنا ضد الوحدة الوطنية وضد العيش المشترك وضد قناعتنا بالشراكة الإسلامية – المسيحية في الوطن”.

تيار الوطني مظاهرة

 

ماذا حقق عون؟

وسألت “اللواء”: ماذا حقق “التيار العوني” من العراضة رقم 2 في شوارع بيروت، والتي كانت أشبه بعرض مسرحي يتابعه اصحاب الفضول، أو الذين يتأثرون بشل حركة الشارع، وهم في طريق العودة إلى منازلهم:

–  أراد عون إيصال رسالة إلى مجلس الوزراء، قبل الجلسة بساعات، في محاولة لانتزاع مكسب سياسي يتعلق بالآلية، مستفيداً من دعم “حزب الله” على طاولة مجلس الوزراء.

–  أراد عون أيضاً إثبات انه ما يزال المتحكم بحركة الشارع المسيحي، باعتبار انه هو الذي يدافع عن حقوق المسيحيين، وليس “القوات” و”الكتائب”، أو حتى “المردة” وبكركي.

– وفقاً لكوادر في التيار العوني، فإن النقاشات التي أعقبت قرار وزير الدفاع بالتمديد للقيادات العسكرية الثلاثة: العماد جان قهوجي واللواء محمّد سلمان واللواء محمّد خير، التقت على انه لا يمكن ان يمر قرار التمديد من دون ردة فعل، وهذا ما حدث أمس.

– طلب عون من الوزراء والنواب أن يكونوا في مقدمة المشاركين بعدما لمس فتور همة نشطاء التيار، وهو ما عبّر عنه وزير الخارجية جبران باسيل. فكان النزول إلى الساحة مجدداً إشارة إلى القدرة، أو إلى إمكانية تحريك هؤلاء النشطاء.

– تحميل وزيري التيار رسالة إلى اجتماع الحكومة اليوم من أن الأزمة ستطول وستشهد فصولاً من التحركات واعتصامات ومهرجانات ما لم تقرّ آلية تعطّل القرار داخل مجلس الوزراء.

السابق
كيف ردّت نجوى كرم على طالب يدِها
التالي
انتهاء جلسة مجلس الوزراء