صور بعد النبطية: يلي هزم إسرائيل عيب تهزمو الكهربا والزبالة

اعتصام صور
بسبب الانقطاع شبه الدائم للتيار الكهربائي، وجبل النفايات المتراكم، وتوقف مهرجانات صور وانقطاع طريق القاسمية... لبّى أبناء صور دعوة شباب صور والمجتمع المدني للنزول إلى الشارع ومطالبة نواب المدينة بتحقيق المطالب التي رفعوها «لأنّهم يستحقون للعيش بكرامة وبيئة مناسبة لهم ولاولادهم».

شارك العشرات من أبناء صور في الإعتصام الذي دعا إليه مجموعة من الشباب ونشطاء في المجتمع المدني، وذلك على خلفية الإهمال والحرمان الذي تعاني منه المدينة وجوارها.

عند السادسة من مساء أمس تجمّع أبناء صور عند دوار أبو ديب، رفعوا اللافتات المندّدة بسلوك النواب والوزراء والمسؤولين الذين أهملوا المدينة إنمائيًا، وهم تابعون لحزب الله وحركة أمل، كتبوا عليها: «يلي هزم إسرائيل عيب تهزمو الكهربا والزبالة»، وأخرى كتب عليها «معاليك..بتقلك جوليا بطرس: ما بتقدر أبداً تلغيني، بدك تسمعني وتحكيني»، «يا بابا في جورة عمرا أكبر من عمري» وغيرها من الشعارات.

اعتصام صور

أهل صور يعيشون اليوم تحت رحمة أصحاب المولدات الكهربائية بسبب الإنقطاع شبه الدائم للتيار الكهربائي، إضافةً إلى جبل النفايات الذي يعلو يومًا بعد يوم والذي يهدّد صحة المواطنين، فضلاً الخطر البيئي الذي يسببه هذا الجبل بسبب قربه من البحر ومناعتصام صور برك رأس العين الموجودة في دير قانون، التي تروي أهالي مدينة صور وجوارها، ممّا يعني أنّ أبناء هذه المنطقة يشربون المياه الملوثة.

كذلك طالب المعتصمون المعنيين بعودة مهرجانات صور الدولية التي توقفت منذ العام 2011، والتي كانت تنعش المدينة إقتصاديًا وسياحيًا وتجذب مئات الآلاف من السياح إلى الجنوب وصور. وبحسب نائب رئيس بلدية صور صلاح صبراوي، حين سئل عن سبب توقف المهرجانات في إحدى إجتماعاته مع جمعيات من المدينة، قال إنّ «هناك اختلافا بين رئيسة اللجنة الوطنية لمهرجانات صور والجنوب السيدة رندة بري، ووزارة السياحة على خلفية مستحقات مالية لم تدفع».

أمّا المطلب الرابع الذي نادى به المعتصمون، هو تعبيد طريق القاسمية المليئة بالحفر والمطبات، هذه الطريق الممتدة من صيدا إلى صور، والتي أطلق عليها أبناء الجنوب اسم «طريق الموت» بسبب عدد الحوادث الكثيرة التي تحصل عليها، وهي طريق إجبارية لكل من يريد الوصول إلى صور أو إحدى بلدات الجنوب.

وعلى الرغم من المطالب الكثيرة ومنذ سنوات لإصلاح الطريق، وآخرها منذ حوالي الأربعة أشهر، عندما زار وفد من أهالي صور وزير الأشغال غازي زعيتر طالبين منه إصلاح الطريق، فطلب منهم حينها بمهلة عشرة أيام للبدء بالعمل ولكن مرّت أشهر والطريق على حالها.

اعتصام صور

معاناة أبناء صور جعلتهم ينتفضون بعدما رأوا أن «إهمال السلطة تجاه مدينة صور وأهلها وصل إلى حدّ لم يعد يمكن السكوت عنه، إجتمعنا لنرفع صوتنا في وجه الاستهتار والحرمان ونطلق صرخة تستنهض الضمائر المسؤولة»، بحسب بيان مجموعة شباب مدينة صور والمجتمع المدني الذي طالب بما يلي:

«أولاً: توجيه إنذار لوزارة الطاقة من قبل فعاليات المنطقة لإحترام خصوصية مدينة صور السياحية وإعطائها حقها المتوازن من حصة الكهرباء مع المدن الأخرى وإلزام أصحاب المولدات بالتسعيرة الرسمية تحت طائلة المحاسبة الحقيقية.

ثانياً: دعوة نواب المنطقة واتحاد البلديات لاتخاذ قرار حاسم بتشغيل معمل عين بعال بفعاليته القصوى والمباشرة بإنشاء معامل أخرى بديلة في اطار خطة مدروسة للتنازل عن لقب ” أكبر جبل للنفايات” أمام بحرنا الأزرق.

ثالثاً: نطالب النواب والأحزاب والهيئات والبلديات بالضغط على وزير الأشغال لإنجاز طريق صور القاسمية قبل أي مشروع آخر وبالسرعة الممكنة.

«يلي هزم إسرائيل عيب تهزمو الكهربا والزبالة»

رابعاً: إن المواطنين الذين اعتصموا هنا بشكل عفوي يمنحون المعنيين مهلة لتحقيق مطالبهم الطبيعية ومصلحة جميع المواطنين المهدورة حقوقهم وهم مستمرون للتحرك حتى يَحْيَوْنَ بعزةٍ وكرامة.

اعتصام صور

خامساً: نطالب نواب وفعاليات المنطقة وكل مسؤول بعودة مهرجانات صور الى سابق عهدها بما يساهم ذلك في تفعيل السياحة وتحريك العجلة الإقتصادية تحقيقاً لمصلحة المدينة».

السابق
توقف العمل في المرفأ احتجاجا على إمكان رمي النفايات في محيطه
التالي
عون يكرّر فشله في الشارع