سليمان: قوة الرئيس من قوة الدستور والقانون وحسن تطبيقهما

أكد الرئيس العماد ميشال سليمان ان “الجمهورية اللبنانية بخير على الرغم من كل الصعوبات والتحديات التي تعصف بالمنطقة”. وشدد خلال حديث إلى “تلفزيون لبنان” أجرته معه الاعلامية شدا عمر وحاوره رئيس تحرير “اللواء” صلاح سلام ومدير تحرير “النهار” غسان حجار والصحافي قاسم قصير ان “الجيش اللبناني هو من أقوى جيوش المنطقة لأنه برهن عن قدرة محترفة انه الأقدر على مواجهة الارهاب”.

وقال:”أنا متفائل بمستقبل لبنان وبالجمهورية، السبب الاول هو الناس والمؤسسات الكبرى هي الاساس، والكلام عن دولة فاشلة غير صحيح لان الدولة الفاشلة لا يكون لديها جيش قوي. اهنئ الجيش بعيده، وانا اقول ان الجمهورية بخير ولكن نحن لا نعرف كيف ندير هذه الجمهورية بشكل صحيح، والذي لديه جيش كهذا الجيش يجب ألا يخاف. انا فرح بهذا الجيش الذي اثبت انه اقوى من الجيوش الموجودة التي كانت تسمى حديدية”.

وأضاف: “هناك ازمة حقيقية في الاستحقاقات السياسية والدستورية، وهذه الازمة وضعت الشعب في خطر، وهي ناتجة من ممارسة خاطئة للدستور”.

وردا على سؤال يتعلق بأحداث السابع من أيار قال سليمان: “لا أحد في العالم كان يستطيع منع 7 ايار بأيامه الاولى، ولكن نحن قمنا بتنظيم انفسنا وبدأنا بمسك المستديرات والتقاطعات استعدادا لتنظيف الاحياء من المسلحين بعد تقسيمها إلى مربعات، لكن الامور انتهت بسرعة. ولو دخلنا بهمجية في 7 أيار لكانت الحرب إنتقلت إلى الجيش. كنا ننظم الامور ونعطي إنذارا لمهاجمة المسلحين”.

وأكد أنه “بعد خروج السوري اكتشفنا عثرات وثغرات في الطائف. ونحن نطالب ونعمل على تحصينه بما يكفل استمرار الشراكة في الحياة السياسية اللبنانية، ومن أدوات التحصين “إعلان بعبدا” لتحييد لبنان عن الصراعات في المنطقة”.

واعتبر سليمان ان “قوة الرئيس من قوة الدستور والقانون الجيد، وانا إستعملت صلاحياتي في الكثير من الامور”.

وأوضح أن “العقد الإجتماعي ونظامنا هو افضل نظام في العالم، وانا ضد عقد إجتماعي جديد، وبالتالي ضد أي مؤتمر تأسيسي. هناك صلاحيات في الطائف للرئيس تجعله اقوى شخص بعد ترميم الثغرات، ولكن يجب ان نفهم القوانين ونتقبلها.
منذ عام 2005 أنجز الجيش ما لا يمكن إنجازه بإنتشاره في الجنوب والبارد والتظاهرات ومواجهة داعش”.

وأضاف: “إن تغيير المشهد السياسي يكون بقانون انتخابي جديد، وانا مع القانون النسبي. ومن المعيب تصنيف المسيحيين بين “مسيحي اصلي” و”مسيحي غير اصلي”. المسيحي يكون قويا عندما تكون الجمهورية قوية، لا يكون قويا بعضلاته ولا بماله. لا تستطيع ان تقول للجيش “يا عيني ويا حبيبي” وتهشم بقائد الجيش”.

وردا على سؤال، قال سليمان: “عندما انتخبت طالبت بالعلاقة الندية مع سوريا و”زعلوا مني”. وعندما قلت الإستراتيجية الدفاعية “زعلوا مني”، علما ان هذا قلته بخطاب القسم. الجيش السوري خرج من لبنان عام 2005، ونحن ذهبنا لنقاتل في سوريا”.

وسأل: “ماذا سيقول الرئيس القادم في خطاب القسم عن التدخل في سوريا، هل هو مع ام ضد؟. ام انه سيسكت، والساكت عن الحق شيطان اخرس؟. يجب إنتخاب رئيس، وحينها يمكن تعيين قائد جيش مكان العماد قهوجي. هناك فريق يطرح تعيين قائد جيش، وانا اقول ان هذا الطرح في غير محله. ويجب عدم طرح إسم لقيادة الجيش من قبل طرف سياسي.
اليوم الجيش قادر على حماية لبنان، والإرهاب لا يستطيع ان يفعل بلبنان كما فعل في العراق وسوريا.
مهما حصل في الشمال لا يستطيع الإرهاب إعلان ولاية لان اهل الشمال سيرفضون هذه الولاية، وعندما يقبلها اهل جونية وصيدا سيقبلها اهل عكار والشمال”.

وتابع: “ان اول من اوجد معادلة الجيش والشعب والمقاومة هو ميشال سليمان، وانا متمسك بهذه الصيغة تجاه العدو الإسرائيلي، ولذلك وضعنا تصور الاستراتيجية الدفاعية، اما ان تتدخل في سوريا من دون موافقة الشعب والجيش فلا يكون هناك ثلاثية.
أنا لا اعرف إذا كان هناك تنسيق بين المقاومة والجيش على الحدود، ولكن انا مع أي تنسيق لحماية الامن في لبنان. والمعادلة تجاه العدو الاسرائيلي تبقى معادلة ذهبية”.

ميشال سليمان في المترو

وعن رفضه التمديد أجاب سليمان: “أفتخر بأنني أعطيت نموذجا ديموقراطيا بخروجي من رئاسة الجمهورية، ولم يكن هناك مشروع تمديد، وانا لم اكن افكر في الامر، بل أرفضه، وأبلغت كل من راجعني في هذا الشأن”.

وردا على سؤال يتعلق بالديموقراطية والعسكريتاريا قال سليمان: “إن قائد الجيش هو افضل من تبوأ رئاسة الجمهورية او اي وظيفة في الدولة، شرط ان يحسن الممارسة الديموقراطية ولا يغلب الطابع العسكري في رئاسة الجمهورية”.

وعن اختيار الطوائف من يمثلها في المراكز الرسمية أجاب: “رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يكن خيارا شيعيا، بقدر ما هو خيار لبناني سني ومسيحي فرض نفسه على الشيعة، ورئيس مجلس الوزراء تمام سلام هو خيار جميع اللبنانيين”.

وعن “تشريع الضرورة” وفتح دورة إستثنائية قال سليمان: “أقترح على الرئيس بري الحريص على الميثاق، ان يطعن بأي قانون يصدر عن دورة إستثنائية أو عادية في غياب رئيس الجمهورية”.

وختم: “كان يقال إن لبنان سيدمر جراء الاحداث التي حولنا، سوريا، يا للأسف دمرت، ولبنان لم يهتز”.

السابق
دفاعاً عن نديم قطيش
التالي
سبع أدلّة على أنّ حزب الله في أضعف أيّامه ويفقد توازنه