سبع أدلّة على أنّ حزب الله في أضعف أيّامه ويفقد توازنه

حزب الله
لا داعي للحديث في السياسة. ثمّة أدلّة على أنّ حزب الله يفقد توازنه في الميدان والسياسة. أدلّة دامغة لا يجوز بعدها التصديق أنّ حزب الله في أقوى أيّامه وأنّه لا يزال فتيّاً و"بيّيعاً" على المستوى الشعبي.

1 – شيّع حزب الله القاصرَيْن طارق موسى ومحمد علي نعمة. وكلّ العارفين بأمور الحروب الأهلية يعرفون أنّ زجّ القاصرين في المعارك يعني أنّ هناك أزمة في تجنيد الأكبر سنّاً، أو أزمة في أعداد العسكر. وهذه الأزمة تعني أنّ الحزب بات ضعيفاً.

2 – تعرّض وفدان رسميان من “حزب الله” إلى “الطرد” من مراسم تشييع مقاتلَيْن آخرَيْن، الأوّل هو ياسر علي شهلا، الذي اتّهمت والدته وفد الحزب بأنّ حزبهم “سرق ابني وقتله في سوريا”. والثاني خلال تشييع الضحية شاب من آل المقداد. وهذا يدلّ على أنّ “بيئة حزب الله”، أي أهالي المقاتلين، ما عادوا يثقون بالحزب ولا بأدائه. ونُقِلَ أنّ والدة المقداد قالت لمسؤول في “حزب الله” كان يهنّئها: “ع قبال ابنك”. فانسحب الوفد بدل أن يفرح!

“بيئة حزب الله”، أي أهالي المقاتلين، ما عادوا يثقون بالحزب ولا بأدائه

3 – دخلت مجموعة من “حزب الله” إلى كنيسة في بلدة مليخ جنوب لبنان، ومنعت الحاضرين من الاستماع إلى التراتيل و”شرب الخمر” بحجة أنّ هذا الأمر “يزعج بقية أبناء البلدة” من الشيعة طبعا. رغم أنّ “حزب الله” هو الحزب الأكثر إزعاجا على المستوى الصوتي، في القرى والمدن، منذ تأسيس لبنان. بمواكبه الحسينية والأصوات التي لا تتوقف حسينياته عن بثّها، ليلا ونهاراً، من مكبّرات الصوت، خصوصاً في القرى الريفية.

4 – بعد أشهر من “الادّعاء” بإنهاء معركة القلمون وجرود عرسال، لا يزال أهالي العسكريين المخطوفين على يد “جبهة النصرة” و”داعش” يداومون على “الكزدرة” في هذه الجرود برفقة “داعش” و”النصرة” لرؤية أبنائهم. ما يؤكّد أنّ “حزب الله” لا يزال يعاني من عدم قدرته على “حسم” هذه المعركة في الجرود كلّها. وهو “خفّف” ادّعاءاته في الأسابيع الأخيرة.

أنّ “حزب الله” هو الحزب الأكثر إزعاجًا

5 – بعد سنوات من حصار بلدة الزبداني وبعد أشهر من قصفها بكلّ ما ملكت أيمان “حزب الله” و”النظام السوري”، يعجز “حزب الله” عن اقتحامها وبدأت “روايات أسطورية” تشيع في أوساط بيئته عن “صمود” أهلها في وجه محاولات احتلالها. وفي هذا انعكاس لآية “أساطير رجال الله”.

6 – يعاني “حزب الله” من ازدواجية واضحة في خطابه بين “الاتفاق النووي” الذي وقّعته إيران مع الولايات المتحدة الأميركية، إيران مموّلة الحزب والآمر الناهي له، وبين مكابرة الأمين العام السيد حسن نصر الله، وإصراره على أنّ “أميركا عدوّ” و”شيطان” و”لنا الشرف أن تصنّفنا على أننا إرهابيون”. وفي هذا الوقت بدأ الجمهور يستغرب ويسأل: أولادنا يقتلون في سوريا ضدّ حلف “أميركي – تكفيري – صهيوني” وقادتنا في إيران يتحالفون مع أميركا!؟

أولادنا يقتلون في سوريا ضدّ حلف “أميركي – تكفيري – صهيوني” وقادتنا في إيران يتحالفون مع أميركا!؟

7 – للمرّة الأولى منذ الانسحاب السوري من لبنان، يهدّد رئيس حكومة محسوب على “تيار المستقبل” هو تمام سلام بالاستقالة، فيما يخرج نصر الله ليقول إنّ الحكومة باقية. بعدما كان “حزب الله” هو من يهدّد بفرط الحكومات. وفي هذا دلالة على أنّ الحزب ما عاد يملك استقراراً غير في “مرابض خيم” عائلات المقاتلين في لبنان. وباتت الفوضى الأمنية أو السياسية في لبنان تخيفه.

تشييع ياسر شهلا

7 أدلّة على أنّ “حزب الله” لم يكن في يوم من الأيّام أكثر ضعفا من اليوم.

السابق
سليمان: قوة الرئيس من قوة الدستور والقانون وحسن تطبيقهما
التالي
هآرتس: إسرائيل تطالب واشنطن بعدم بيع أسلحة متطورة الى دول الخليج