محاولات لتبريد الخلاف بين برّي وعون

بعد الموقف الصارم الّذي أطلقة رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس، عبر السفير حيث استغرب كيف أن العماد ميشال عون لا يزال يصر على اعتبار مجلس النواب الحالي غير شرعي، بسبب التمديد، وفي الوقت ذاته لا يجد حرجا في أن يطلب من هذا المجلس انتخابه رئيسا للجمهورية. مضيفًا أنه “يرفض  التصويت لمن يقول عني إنني غير شرعي، وإذا كان الجنرال يريد أن يتمسك بهذا الطرح، فأنا من جهتي أتمسك باحترام كرامتي وكرامة المجلس”.

وهنا، تترقب الأوساط السياسية وفق “النهار” ما سيصدر اليوم عن اجتماع “تكتل التغيير والاصلاح”  بعد هذا التصريح الذي علم انه أثار ارباكاً واسعاً في صفوف قوى “8 آذار” وخصوصاً عشية جلسة مفصلية لمجلس الوزراء.

واذ تحركت بحسب “النهار” قنوات المساعي بين عين التينة والرابية سعياً الى اعادة تبريد الخلاف، بدت حظوظ نجاح هذه المساعي ضئيلة بدليل ان بري يواصل انتقاداته للرابية وهو يشدد على ضرورة استمرار الحكومة ودعوته رئيس الحكومة تمام سلام الى “ان يطبق ما ورد في الكتاب (الدستور) لتعمل الحكومة في الشكل الصحيح والمطلوب بدل البقاء في القطوع المتواصل الذي تعيشه”، كاشفاً انه يريد من سلام ان “يطحش أكثر في جلسات مجلس الوزراء ويطبق الدستور ولا ينقصه شيء للقيام بذلك”.

كما لفتت “اللواء” إلى بروز مؤشرات عن فشل اتصالات “حزب الله” مع عون لإيجاد مصالحة مع برّي تتضمن تشريع الضرورة وتأييد وزراء “امل” لتعيين من يقترحه عون لقيادة الجيش. وقال مصدر عوني لـ”اللواء” ان ما أدلى به بري في ما خص علاقته المعدومة مع عون ليس بريئاً، وهو يحمل دلالة في توقيته ومضمونه.

وفيي السياق نفسه كتبت بولا اسطيح في “الشرق الاوسط”: بري يعمق أزمة عون الرئاسية بإعلانه الصريح عدم انتخابه

دخلت العلاقة بين الحليفين المفترضين رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري منعطفا جديدا، بعد إعلان الأخير أنّه لن ينتخب عون رئيسا للجمهورية ردا على اعتباره المجلس النيابي الحالي «غير شرعي»، كونه مدد ولايته مرتين متتاليتين. ورأى سليم عون، القيادي في «التيار الوطني الحر» الذي يتزعمه العماد عون، لـ«الشرق الأوسط» أن كلام بري وربط انتخاب الأخير رئيسا للجمهورية بمواقفه من المجلس النيابي الحالي: «في غير مكانه» داعيا رئيس المجلس النيابي ليكون «سندا للمسيحيين باستعادة حقوقهم لا أن يشجع الخصم الذي ينهب هذه الحقوق في الاستمرار بهذه العملية ويؤمن له المنافذ للهروب»، مشيرا في هذا السياق إلى تيار «المستقبل» الذي يتزعمه رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري. وشدّد عون على أن رئيس تكتل «التغيير والإصلاح لم ولن يستجدي الرئاسة فهي ليست منّة من أحد»، وأضاف: «نحن لنا حقوق لن نسمح بعد اليوم بنهبها والاستمرار بالنهج الحالي، فما يريدون أن يطبقوه على رئاسة الجمهورية ليبدأوا بتطبيقه على رئاسة الحكومة ورئاسة المجلس النيابي، فالمسيحيون في لبنان ليسوا مواطنين درجة ثانية بل من مؤسسي هذا البلد وعلى هذا الأساس يجب أن يعاملوا وفق مبدأ المناصفة الحقيقية والفعلية».

 

السابق
جلسة مصيرية للحكومة غداً؟
التالي
الحكومة ميّتة أيضاً …