حزب الله اعتقل عميل «موساد» من «بيئته» ويحتفظ به في زنازينه

سجن
كشف مصدر جنوبي موثوق لموقع "جنوبية" أن حزب الله اعتقل منذ ثلاثة أشهر تقريبا أحد الشخصيات الفاعلة ضمن بيئته، وهو المهندس المغترب ناصر حرب (43 عاما)، بتهمة التعامل مع اسرائيل.

في التفاصيل أن ناصر حرب يحمل الجنسيّة الألمانية، وقد عاد الى لبنان مع عائلته منذ سنتين عائدا من المانيا للاستقرار في بلدته حاروف بقضاء النبطية. وعمل بصفته مهندس “تكييف وتبريد” في مستشفى الشيخ راغب حرب التابع لحزب الله في بلدة تول. ثم انتقل الى “مؤسّسة الإمداد” التي تعنى بالعمل الاجتماعي ضمن بيئة حزب الله أيضا.

وفي معلومات، يقول مصدرنا الجنوبي الموثوق إن المهندس “العميل” كان محسوبا على حزب الله من دون أن يكون منخرطا في صفوفه. فالمهام التي تسلّمها تؤكّد أنه كان معروفا من قبل الحزب ومن قبل المسؤولين فيه، وإلّا لما قبلوا أن يعمل في مستشفى تخصّهم، وجمعية خيرية تهتم بإحصاء وبتقديم المساعدات الاجتماعية لمناصري الحزب وعائلاتهم. فهو إذن كان مزكّى من قبل هؤلاء المسؤولين الحزبيين.

معلومات إضافية، لكن غير مؤكّدة زوّدنا بها مصدرنا الجنوبي، وهي تربط اعتقال ناصر حرب بشبكة العميل الشهير محمد شوربا (هيثم)، الذي كان قد اعلن عن اعتقاله قبل 9 شهور في نهاية العام المنصرم 2014.
وبالعودة الى شوربا الذي كان يشغل منصبا أمنيا حساسا في الأمن الخارجي لحزب الله وكان برتبة “معاون” تعادلها رتبة عقيد بالنسبة للجيوش النظامية، فقد ضجّت الأوساط الإعلامية اللبنانية والعالمية حينها بخبر اعتقال هذا القيادي الخطير في حزب الله بتهمة التعامل مع جهاز المخابرات الاسرائيلية “الموساد”. القيادي الذي يُنقل أنه زوّد كيان العدو بمعلوماتٍ وافرة عن نشاط الحزب الخارجي، كان اعتقاله بمثابة الصدمة، وهي أدّت الى حلّ الحزب للوحدة “910” المولجة مهام الأمن الخارجي.

25 عاما عاش ناصر حرب في المانيا، فهل كان المهندس يعمل أثناءها في الوحدة 910 كعميل سرّي لحزب الله، قبل أن يوقع به مسؤوله محمد شوربا في فخ العمالة، أم أنّه جنّد حديثا بشكل منفصل وأتى من غربته الى لبنان قبل عامين كعميل مجنّد يعمل لصالح الموساد دون سواها؟

إشاعات كثيرة تطغى على المعلومات التي زوّدنا بها مصدرنا الجنوبي، ولكن تعوّدنا ألا نأخذ إلا من مصادر موثوقة، ولا ننسى أهل وعائلة المتّهم ناصر حرب (زوجة ألمانية وخمسة أبناء)، وهم أبرياء لا ذنب لهم يتمسكون بالقانون الذي يقول إن المتهم بريء حتى تثبت إدانته. ولو أن المتهم المذكور معتقل من قبل جهة غير رسميّة (أمن حزب الله)، فإننا لا نعتقد أنه سوف يدان إن لم تثبت عمالته، ونتمنى ألا تثبت.

السابق
الطفل السوري في تلحميرة قضى شنقا
التالي
معركة شدّ حبال بين بري وعون.. قد يدفع ثمنها حزب الله