العاصمة تتدبر أمر النفايات بلا منّة من أحد.. والمزايدات مستمرة

النفايات في لبنان

كتبت صحيفة “اللواء : تقول : تعود اللجنة الوزارية لإدارة النفايات إلى الانعقاد مساء اليوم (الخميس) وذلك على ضوء ما سيتوصل إليه مجلس الوزراء بالإضافة إلى تقدّم عملية رفع النفايات من شوارع بيروت والمراحل التي قطعتها خطة الطوارئ التي أطلقتها بلدية بيروت أمس وتم بموجبها رفع النفايات ونقلها إلى أرض البلدية في الكرنتينا كتدبير مؤقت، والعاصمة تدبرت أمر نفاياتها بلا منّة من أحد رغم استمرار المزايدات.
وعلى صعيد التحركات والمواقف، ما زالت ردود الفعل تتوالى وشهدت بعض المناطق اللبنانية التي تردّد ان النفايات ستنقل إليها اعتصامات وقطعاً للطرق رفضاً لاستقبالها.
اللجنة الوزارية لإدارة النفايات
عقدت اللجنة الوزارية المكلفة متابعة ملف النفايات الصلبة اجتماعاً ترأسه الرئيس تمام سلام في السراي الحكومي، وتم الاتفاق على ان تستكمل اللجنة اجتماعاتها المفتوحة مساء اليوم وغداً الجمعة.
وأشار وزير البيئة محمّد المشنوق إلى ان اجتماع اللجنة انتهى إلى مزيد من العمل، مشيراً إلى ان البحث في ملف النفايات سيستكمل بعد جلسة اليوم (الخميس) أو الجمعة.
خطة طوارئ
بلدية بيروت
انطلقت أمس خطة طوارئ بلدية بيروت لرفع النفايات من شوارع العاصمة التي اعلن عنها محافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب واشرف عليها رئيس المجلس البلدي الدكتور بلال حمد والتي تقضي برفع النفايات ومعالجتها وتوضيبها ومن ثم وضعها مؤقتاً في أرض تابعة للبلدية في الكرنتينا.
حمد الذي واكب ميدانياً عملية رفع النفايات عن بعض شوارع العاصمة وسط ترحيب وارتياح المواطنين أكّد لـ”اللواء” خلال الجولة التي رافقه فيها عضو المجلس البلدي محمد دوغان ان حملة خطة طوارئ بلدية بيروت انطلقت بتوجيهات من الرئيس سعد الحريري الذي كان على تواصل معنا لمنع كارثة بيئية عن العاصمة وهي تقضي برفع النفايات من شوارع بيروت ونقلها إلى مركز المعالجة وتوضيبها في “بالات” ومن ثم نقلها إلى عقار لبلدية بيروت في الكرنتينا والبالغ مساحته حوالى 10 آلاف متر مربع، وهي كانت مرآب لحجز السيّارات والآليات.
أضاف حمد: ان بلدية بيروت استنفرت اجهزتها وآلياتها والمقاولين لمساعدة شركة “سوكلين” في هذه الخطة، مؤكداً ان هذه الخطة مؤقتة والمكان يخدم لعدة أيام وهو ليس الحل المثالي بانتظار القرارات التي ستصدر عن مجلس الوزراء الذي نناشده وندعوه إلى إنقاذ بيروت من الكارثة.
وختم حمد: ممنوع اذلال بيروت لأنها حملت هموم الوطن وهي مدينة العيش المشترك، وأنه ومواكبة للخطة سيعقد المجلس البلدي لمدينة بيروت اليوم (الخميس) جلسة طارئة لتقييم الخطوات التي ستنجز، ونأمل ان تتوافر مواقع خارج بيروت لنقل النفايات إليها لأن هذه الخطة تدبير مؤقت.
جهود محافظ بيروت
وثمنت أوساط وزارة الداخلية والبلديات جهود محافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب التي بذلها لتأمين موقع وضع النفايات في الكرنتينا من خلال اجراء الاتصالات بالمعنيين والتي اثمرت بتوفير العقارات ورفع النفايات إليها وهي اتصالات استمرت على مدى ثلاثة أيام وأن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي كان يتابع تفاصيل الخطة توجه بالتحية إلى المحافظ شبيب لجهوده ومتابعته الاجتماعات وتنفيذه التعليمات الصادرة والمتعلقة بتفاصيل خطة الطوارئ البلدية.
المواقف والتحركات في أزمة النفايات
اعلن منسق منطقة بيروت في “القوات اللبنانية” عماد واكيم في بيان انه “في خضم مشكلة النفايات القائمة في كل أنحاء لبنان، وفي خضم المزايدات السياسية لأطراف مشاركة في الحكم، يعيش اللبنانيون هذه الأزمة نتيجة الإهمال والإستهتار والتلكؤ. وكما اللبنانيون، يعيش أهالي بيروت والأشرفية بين النفايات. لا يا سادة، الوضع أصبح غير مقبول. سنوات قضيتموها في الحكم، لماذا لم تعالجوا الفساد وتنظموا مسألة النفايات”.
وسأل: “اين هي بلدية بيروت من هذه الفضيحة؟ أليست السلطة المحلية المخولة بالإشتراك مع المواطنين إيجاد الحلول لمنطقتنا؟ مع الشكر لسعادة المحافظ على المباشرة بخطة الطوارىء، ولكننا نريد حلاً جذرياً يستند إلى مرتكزات عملية وحلول بيئية. المواطنون والبلدية معا يستطيعون ابتكار الحل عبر الفرز من المصدر والجمع والترحيل والمعالجة في كل نطاق إداري على حدة”.
وختم: “الحل ليس في المطامر، ولا المحارق، ولا ردم البحر أو مجرى نهر بيروت، ولا في تجميع الشاحنات والنفايات في منطقة المدور التي ضاق سكانها ذرعا بالروائح المنبعثة. الوضع غير مقبول، نريد حلا، ولن نسكت عن الضرر الذي يصيب المواطنين”.
{ هيئة بيروت في التيار الوطني الحر اصدرت بياناً جاء فيه:
خلال أزمة النفايات على مدى ا?يام الماضية، فضلنا التزام الصمت وعدم التعليق بالرغم من كل المعاناة التي رافقتها معتبرين أنها أزمة غير مناطقية. لكن هذا الصمت لم يلغِ رائحة السمسرات والصفقات التي رافقت إدارة ملف النفايات على مدى عقدين من الزمن والمنتفعين منها والمغطين لهم والمشاركين معهم، للأسف لا شيء قد تغير.
وفي ضوء هذا المشهد، إستوقفنا غياب نواب بيروت، وا?شرفية تحديداً، عن الحلول السلمية لهذا الملف، مكتفين ببيان من بضعة أسطر يذرّ الرماد في العيون، بتهربٍ من المسؤولية ولا يطرح أي معالجة فعلية للأزمة، بعدما غرقت المدينة بالنفايات التي تم تكديسها في “الكرنتينا” وتم رميها في نهر بيروت وفي موقف للسيارات قرب الملاعب الرياضية.
وتحذر الهيئة، جميع المسؤولين والمعنيين في هذا الملف من مغبة ا?ستمرار في تكديس النفايات في “الكرنتينا” ورميها في نهر بيروت ومواقف السيارات عوضاً عن إيجاد حل شامل ومستدام للمسألة بعيداً عن الصفقات والسمسرات، ?ن ذلك سيدفعها ?تخاذ إجراءات وخطوات لوقف الضرر والكارثة البيئية التي ستحل على المنطقة وحماية سكان بيروت من تلوث وخطر داهم عليهم وعلى صحة أطفالهم وأحفادهم، وندعو الأهالي الكرام الى البقاء على أتمّ الاستعداد للتحرك لمنع استكمال الكارثة.
{ أهالي بلدتي عين دارة وقب الياس قطعوا طريق الكسارات، وهو المكان الذي ستنقل اليه النفايات، وليس طريق ضهر البيدر التي اشيع انها مقطوعة.
وعقد رئيس بلدية عين دارة المهندس سامي حداد مؤتمرا صحافيا في مركز البلدية بحضور اعضاء من المجلس البلدي والمختارين مسعود بدر وانطوان بدر تطرق فيه الى موضوع قرار طمر النفايات في كسارات بلدة عين دارة ورفض المجلس البلدي والاهالي لهذا القرار.
وقال حداد: “نحن اليوم في بلدية عين دارة نطرح مشكلتنا على الناس وعلى كل محبي عين دارة من مواطنين وزعماء، هذه البلدة لم تهجرها الحرب المشؤومة ولن نقبل ان تهجرنا النفايات، ونحن كبلدية اجتمعنا واخذنا قرارا في 17/1/2015، خلاصته اننا اتخذنا القرار بالاجماع برفض وجود اي شكل من اشكال المطامر او مصانع معالجة النفايات في نطاق البلدة العقاري وايضا المناطق المحيطة بالبلدة، وقد قرر المجلس البلدي اتخاذ جميع الخطوات اللازمة الضرورية والقاضي بمنع حدوث هذه المأساة، ونناشد جميع اهالي عين دارة الوقوف وقفة واحدة للدفاع عن ارضهم وبلدتهم ومياههم وكرامتهم”.
{ وأطلق رؤساء بلديات راسنحاش ايهاب قلاوون وحامات عيسى عيسى في قضاء البترون وكفريا في قضاء الكورة يوسف السمروط صرخة استنكار لما أقدم عليه مجهولون برمي نفايات من خارج المنطقة في خراج البلدات الثلاث.
وكانت حمولة شاحنتين قد أفرغت في خراج بلدتي راسنحاش وكفريا وحمولة ثلاث شاحنات في خراج بلدة حامات، وبعد الكشف على النفايات المرمية تبين انها تحتوي على مواد بيولوجية خطرة ونفايات طبية بالاضافة الى اوراق ومستندات تعود لمؤسسات وادارات في منطقة الرابية وانطلياس وجوارهما.
ودعا قلاوون وعيسى والسمروط وزير البيئة لايجاد حل سريع لازمة النفايات قبل ان تتفاقم المشكلة وتطال المناطق القريبة والبعيدة.

نفايات سور المطار
{ وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر، قال: “اذا كان جمع النفايات بجانب سور المطار لا يشكل خطرا على السلامة العامة لحركة الطيران فلا مانع لدي، انما بشرط ان يقوم فريق فني مختص في هذا المجال يؤكد بتقريره ان ذلك لا يؤثر على سلامة حركة الطيران، انما عكس ذلك لن اسمح به لأن من واجبي كوزير مسؤول التنبيه وحماية الناس لأن النفايات تصدر عنها انبعاثات تؤدي الى تغير المناخ اضافة الى حصول حرائق ومنتج غذائي مهم للطيور”.
واضاف: “بعد المراسلات التي ارسلتها الى الوزارات المختصة وضعت الرئيس تمام سلام في اجواء ما يجري آخذاً ذلك في الاعتبار، وخصوصا ان اللجان المعنية والمكلفة درس مشكلة النفايات مجتمعة اليوم، كما ان مجلس الوزراء سيجتمع غدا وفي ضوء ما سيصدر سيكون لي موقف ميداني وليس اعلامي لأن التاريخ سيحاسبنا على أعمالنا في حال حصول أي حادثة وأعني ما أقول، وعلى الجميع القيام بواجباته في أسرع ما يمكن وتدارك الامور وتحمل المسؤولية لأننا في النهاية معنيون بحل هذه المشكلة ونؤكد حلها بشكل نهائي وجذري وليس بشكل مؤقت”.
{ المدير العام للطيران المدني دانيال الهيبي نفى أن “تكون سلطات مطار “رفيق الحريري الدولي” في بيروت، قد تلقت أي معلومات أو تبلغت بشكل رسمي أي أمر يتعلق بتعليق الرحلات الجوية لعدد من شركات الطيران الاجنبية التي تستخدم المطار حاليا”، مشيرا الى ان “هذا الخبر عار عن الصحة جملة وتفصيلا”.

 

السابق
جنبلاط : أتولّى زبالة المسلمين وليتحمّل المسيحيون المتن وكسروان!
التالي
«اللجنة» تصطدم بعقدة المطامر والحكومة بـ«الآلية» و التجميد سيّد الموقف