حوار عين التنية: التمسك بالحكومة وتفعيل مجلس النواب

نبيه بري

أوضحت أوساط اطلعت على نتائج الجولة الاخيرة من الحوار بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” لـ”النهار” ان الطرفين اتفقا على عقد الجولة الـ16 مطلع آب المقبل، وان الفريقين أكدا في الجولة الطويلة التمسك بالحكومة وتفعيل مجلس النواب.

وقالت مصادر مشاركة لـ”الأخبار” إن “المجتمعين ناقشوا مختلف القضايا، لا سيّما الوضع الأمني، من دون أن يسفر اللقاء عن أي جديد”. وأشارت أوساط “النهار” الى أن الحزب حض “المستقبل” على الحوار مجدداً مع العماد عون. وقال الرئيس بري أمام زواره أمس ان عدداً من الأفكار والاقتراحات عرض في هذه الجولة على قاعدة لا غالب ولا مغلوب وستأخذ هذه الأفكار طريقها الى التنفيذ من غير ان يكشفها.

وأوضحت مصادر في “المستقبل” لـ”اللواء” أن الجولة لم تحقق أي خرق في أي موضوع من المواضيع التي طرحت، وان كل طرف كرّر مواقفه المعروفة من دون ان يحصل أي تقدّم. وقالت انه في موضوع رئاسة الجمهورية الذي أثير بقوة في الجلسة، مع موضوع عمل الحكومة، كرّر “حزب الله” موقفه من ضرورة أن يتفاهم “المستقبل” مع عون ولاحظت أن الحوار بات امام جدار مقفل.

سلام: “الباب المفتوح”

نقلت مصادر “اللواء” عن رئيس الحكومة تمام سلام قوله بأن الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء يعتبرها فرصة لمقاربة العمل الحكومي ضمن سقف الدستور، لافتة إلى أنه قرّر أن يفتح الباب للأخذ والعطاء بالنسبة لهذا الموضوع بهدف الوصول إلى مخرج معيّن، لكنها أكدت أنه على غير استعداد للزحزحة قيد أنملة عن ما ينص عليه الدستور لناحية عمل مجلس الوزراء، والذي يُؤكّد أساساً على التوافق.

ولفتت مصادر “اللواء” إلى أنه إذا أصرّ حلف عون – حزب الله على التمسّك بوجهة نظره بالنسبة لآلية العمل الحكومي ولا سيما المطالبة بأن يكون شريكاً في وضع جدول الأعمال، فهذا معناه أن هناك أزمة سياسية وليست أزمة آليات، وبالتالي، على هذه القوى أن تتحمّل مسؤولياتها وأن تعلن بالفم الملآن أنها مع بقاء الحكومة أو أنها تريد إسقاطها، علماً أن الرئيس سلام ليس في وارد القبول باستمرار حكومة غير منتجة، ولا يكون لديها عمل وقرارات. ونقلت أن سلام سعيد ومرتاح للتجاوب الكبير مع مواقفه والتضامن الذي لمسه إزاء ما حدث في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء ولا سيما من القيادات المسيحية التي أعربت عن تقديرها له ولعائلته التي كانت لها أيادٍ بيضاء على لبنان، وتقدّر الظروف التي أبعدت الرئيس صائب سلام عن لبنان زمن الوصاية السورية.

السابق
مواقف لبنانية
التالي
مشاورات الحريري في جدّة تُركِّز على دعم الحكومة..