رحل عمر الشريف ولم يخلفه أحد في ‘العالمية’…

مقتطف: رحل النجم العربي العالمي عمر الشريف الذي لم ينجح أحد في خلافته، فهو الممثل العربي الوحيد الذي نجح منطلقا من اعماله الفنية العربية التي مثل فيها في اختراق حاجز العالمية وحلّ على هوليود نجما معترفا به مكانته في مصاف النجوم العالميين الذائعي الصيت على مستوى العالم أجمع.

اعلن أمس الجمعة في مصر عن وفاة الممثل العربي العالمي عمر الشريف (83 عاما) على إثر نوبة قلبية حادة، وكان قد كشف قبل عام تقريبا انه يعاني من مرض فقدان الذاكرة “ألزهايمر “.

وقال طارق الشريف قبل شهرين، نجل الفنان العالمي عمر الشريف، أن والده أصيب بمرض “ألزهايمر” منذ 3 سنوات، وأن حالته لا تتحسن بل تسوء، وذلك بحسب ما نقلت عنه صحيفتي “تيليغراف” البريطانية و”إل موندو” الإسبانية السبت.

وبحسب ما ورد في الصحف، فإن عمر الشريف كان يقضي وقته في التنقل بين الفنادق في مصر، وكان يقيم في فندق سيمراميس بوسط القاهرة قبل ثلاثة شهور، حيث كان نجما مدللاً وساطعًا، ولكن بعد تدهور حالته الصحية سافر بصحبة ابنه طارق إلى الغردقة. ولم يستمر الأمر كثيرًا، ساءت حالته أكثر وأكثر واختارت أسرته أن يقيم بمستفى “بهمان” للطب النفسي حيث توفي أمس، وهي تقع في حلوان الواقعة على طريق مدينة 15 مايو وتحديدًا في 22 شارع المرصد، وهي منطقة صحراوية ونائية.

ولد (ميشال شلهوب) عمر الشريف بالاسكندرية في 10 أبريل من عام 1932، وينتمي لأسرة كاثوليكية ووالدته من أصل لبناني سوري.

الفرصة الأولى التي يقف البعض في انتظارها لسنوات، جاءت لعمر الشريف حين اختاره المخرج يوسف شاهين، الذي جمعته به سنوات الدراسة فى كلية فيكتوريا، ليلعب بطولة فيلم “صراع في الوادي” أمام فاتن حمامة وكانت إحدى أهم نجمات السينما.

وأثناء تصوير الفيلم كان عمر الشريف قد وقع في غرام فاتن حمامة، واعترف لها بحبه الجارف نحوها، وتزوجا بعد أن أشهر إسلامه وانفصلت هي عن زوجها المخرج عز الدين ذوالفقار والد ابنتها نادية.

وفي أوائل الستينات التقى عمر الشريف، بالمخرج العالمي دافيد لين الذي اكتشفه وقدمه في العديد من الأفلام، ومع انشغال عمر بالعالمية بدأ في إهمال زوجتة وبيته مما أدى إلى انفصاله عن فاتن حمامة في منتصف السبعينات.

وانطلق عمر الشريف للعالمية في عام 1962 عندما قام ببطولة فيلم “لورانس العرب Lawrance of Arabia” بجانب الممثل الكبير بيتر أوتول، وترشح عن الفيلم لجائزة “أوسكار أفضل ممثل مساعد”، وتلاه بطولة مطلقة في عام 1965 مع جولي كريستي والمخرج العالمي ديفيد لين في فيلم “دكتور زيفاغو Dr Zhivago”، ذلك الدور الذي نال عنه جائزة “غولدن غلوب” لأفضل ممثل عام 1966.

قام عمر الشريف بتمثيل أدوار كوميدية منها دوره في فيلم “سري للغاية” عام 1984 وبعدها ابتعد عن الساحة الفنية واكتفى بظهوره في البرامج والمسلسلات والسهرات وكضيف شرف كما في فيلم “المحارب 13″ عام 1999.

قدّم مسلسل تلفزيوني حمل اسم “حنان وحنين” وعرض في شهر رمضان من عام 2007، وعرض له فيلم “حسن مرقص” مع الممثل عادل إمام عام 2008، وفلم “المسافر” مع خالد النبوي، وفلم “روك القصبة”.

وفى أثناء غيابه عن مصر كان لايتوقف عن العمل في مسلسلات إذاعية مصرية منها “أنف وثلاث عيون” و”الحب الضائع”، وبعد انحسار الأضواء العالمية عنه عاد إلى مصر في التسعينات.

فى العام 2004 تم منحه جائزة مشاهير فناني العالم العربي تقديراً لعطائه السينمائي، وحاز أيضآ في نفس العام جائزة “سيزر” لأفضل ممثل عن دوره في فيلم “السيد إبراهيم وأزهار القرآن” لفرانسوا ديبرون، كما حصل على جائزة الأسد الذهبي من مهرجان البندقية السينمائي عن مجمل أعماله

السابق
سعود الفيصل.. كتب تاريخنا ومضى
التالي
لماذا نأت القوات اللبنانية بنفسها عن تحرّك عون العبثي؟