سلام : ندعو كل الأطراف لعدم التلاعب بالإستقرار.. والسنيورة والمشنوق في جدّة

في نهاية الجلسة، كرّر الرئيس سلام دعوته كل الأطراف السياسية للعودة إلى الحوار تحت سقف المؤسسات الدستورية، وعدم التلاعب بالشارع حتى نتمكن من اجتياز المرحلة العصيبة التي تمر بها المنطقة، وحفاظاً على الأمن والاستقرار في لبنان، خاصة وأننا نحن في بداية موسم سياحي واصطيافي ينتظره اللبنانيون بفارغ الصبر.
واعتبرت هذه الأوساط أن التعاطف الواسع مع كلمة رئيس الحكومة في الأوساط المسيحية كان بمثابة اختبار لحقيقة موقف الأكثرية الساحقة من اللبنانيين، بمن فيهم المسيحيون، من الشعارات الطائفية في الشارع.
وتلقى الرئيس سلام اتصالات من شخصيات دينية وسياسية واقتصادية مسيحية تؤيد موقفه من الحفاظ على فعالية مجلس الوزراء، وإدارته الحكيمة للمرحلة الدقيقة التي يمر بها البلد.
قزي
وعلّق الوزير قزي على الجلسة قائلاً: “لقد بتنا بحاجة لوضع آلية أخلاقية قبل أن تكون دستورية. لقد دخلنا الى المجلس والبعض طرح مصير صلاحيات رئيس الجمهورية في ظل الشغور الرئاسي وانتهينا بالسؤال عن صلاحيات رئيس الحكومة في ظل ما يجري خارج الآلية والدستور والقوانين، ونحن لا نقبل بما حصل، ونريد توضيحاً، لأن ما جرى سابقة خطيرة لا يجوز أن تتكرر”.
شارع ضد شارع
ولاحظت مصادر نيابية في “المستقبل” أن وزراء 14 آذار لم يدخلوا في اللعبة التي ارادها الفريق العوني، أي الدخول معه في مشادة بغرض استثمارها في شارعه لكي يكون هناك شارع ضد شارع.
وأشار أحد هؤلاء الوزراء لـ”اللواء” انهم ظلوا هادئين كي لا يتحقق مبتغى باسيل، فيما كانت واضحة محاولات تلفزيون عون جر الفريق الإسلامي إلى الشارع من خلال التحريض الطائفي ضد “المستقبل” والسنّة وطرابلس والطريق الجديدة.
وقالت المصادر أن الرئيس سلام ظل محافظاً في الكثير من محطات الجلسة على هدوئه، وأشاد عدد كبير من الوزراء به، على الرغم من كل الضغوطات التي مورست ضده.
وقال وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج لـ?”اللواء”: لم نكن نحن والرئيس سلام في أي مرّة من المرات على انزعاج من طريقة مقاربة صلاحيات رئيس الجمهورية، ولم نقل اننا لا نريد المناقشة، بل كنا نريد ان يتم ذلك ضمن الدستور والقانون.
وعُلم أن الوزير دو فريج اثار موضوع النفايات، مذكراً الوزراء بأنه بعد ثمانية أيام ينتهي عقد سوكلين الممدد له، فهل من المعقول ان يُعيّد اللبنانيون في ظل وجود عشرة أمتار من النفايات؟ ومعلوم أن مجلس الوزراء لن ينعقد قبل هذا التاريخ، أي 17 تموز موعد إقفال مطمر الناعمة.
السنيورة والمشنوق
في جدّة
وفي سياق آخر، غادر رئيس كتلة المستقبل الرئيس فؤاد السنيورة ووزير الداخلية نهاد المشنوق إلى جدّة في المملكة العربية السعودية، لإجراء جولة مشاورات روتينية مع الرئيس سعد الحريري تسبق كلمته يوم الأحد المقبل في “البيال”.
ولم تشأ مصادر في “المستقبل” استباق ما سوف يعلنه الرئيس الحريري في كلمته المرتقبة، لكنها لفتت إلى أن ما جرى أمس في مجلس الوزراء، وفي الشارع من احتجاجات عونية، سيكون له تأثير على الكلمة، إضافة إلى ما سوف يقوله أيضاً الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عصر اليوم في احتفال “يوم القدس”.

(اللواء)

السابق
9 تموز: ولادة جديدة للحكومة وسقوط عوني في الشارع
التالي
عون ينجح ويتحدّى: قانون الانتخاب أولاً