العرب اللندنية: العشائر السنية في سوريا تتهيأ لما بعد الاسد

بشار الاسد

كشفت مصادر سورية مطّلعة لصحيفة “العرب اللندنية” عن أن شيوخا من العشائر السنية يتحركون لإقناع مختلف العشائر بالاستعداد للعب دور هام في مستقبل سوريا في مرحلة ما بعد الأسد والمشاركة بفاعلية في المرحلة الانتقالية التي سترعاها الأمم المتحدة، أو ما يتعلق بالاشتراك في الحرب لطرد “داعش”.

ولفتت الى “ان شيوخ العشائر لا يريدون تكرار ما جرى في العراق، حيث لم تنجح العشائر السنية في فرض نفسها طرفا رئيسيا في السلطة، فضلا عن أنها تحملت لوحدها نتائج الحرب على القاعدة في مرحلة أولى ثم على تنظيم “الدولة الإسلامية” في مرحلة ثانية. ووجدت العشائر السنية نفسها مجبرة على التحرك لفرض الاعتراف بها طرفا هامّا في مستقبل سوريا في ظل الحديث الذي يجري عن أن الرئيس السوري بشار الأسد قد يلجأ إلى إعلان الدولة العلوية على الساحل ويترك بقية سوريا مسرحا للاقتتال بين الطوائف والأقليات خصوصا المناطق السورية التي تعرضت لعقاب ممنهج من النظام طيلة السنوات الاربع الماضية”.

سوريا

واشارت المصادر الى “ان الشيوخ، الذين يقودون التحرك لتثبيت دور أفضل للعشائر السنية، يتحركون للحصول على دعم أوسع سواء من أبناء العشائر التي يتمدّد بعضها بين العراق وسوريا والسعودية والكويت، أو لطلب دعم الدول السنية المؤثرة في المنطقة، خصوصا السعودية الساعية الى تحريك ما يمكن من الأوراق لمواجهة التمدد الإيراني في المنطقة.

ونجحت مجموعة الشيوخ في تشكيل تجمع تحت عنوان “تحالف القبائل والعشائر السورية”، وعقد التحالف الجديد اجتماعا مع وزراء من دول مجلس التعاون الخليجي، كما أن هناك لقاء قريبا سيجمع شيوخ التحالف بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. وواضح أن العشائر صارت مقتنعة أنه لم يعد ممكنا الحديث عن حل داخلي في سوريا أو العراق، في ظل الدور التخريبي الذي تلعبه إيران في البلدين ان بشكل مباشر أو من بوابة الميليشيات الموالية لها.

السابق
فلسطين حكومة إنهاء الانقسام… بل إنهاء المصالحة
التالي
الجيش: لم نلجأ الى القوة مع بعض المحتجين إلا بعد تعرضهم للعسكريين