سامي الجميل: الوقت حان للاعتراف بفشل الصيغة الدستورية الحالية

اعتبر رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل أن “الشعب اللبناني لا وقت لديه ليضيعه. وتوجه الى السياسيين قائلا: “أنتم تضيعون وقتنا بمشاكل وهمية، فكل يوم تخترعون بدعة جديدة ونسمع مشاكل لا نفهمها عبر شاشات التلفزة”، لافتا الى ان الحكومة معطلة لأن لا رئيس للجمهورية، والبرلمان مقفل لأن لا وجود لرئيس للجمهورية، مشيرا الى انه لا يمكننا اقرار سلسلة الرتب والرواتب لان لا رئيس للجمهورية.

وقال خلال مهرجان أقامه الحزب بعنوان “قوتنا منكن” أمام بيت الكتائب المركزي في الصيفي، بمناسبة انتخاب القيادة الحزبية الجديدة: “منذ سنة وشهرين نحن بلا رئيس وهذا ليس مقبولا..ليس مقبولا ان نترك البلد وان نعطل الرئاسة بسبب انانيات شخصية. ليس مقبولا ان نعطل الرئاسة لان المصلحة الشخصية والحزبية قبل مصلحة لبنان واللبنانيين”، سائلا الحكام: “ماذا تقولون للناس؟ للموظف الذي يطرد من عمله ولرب العمل الذي تفلس شركته؟”.

وعن التلاعب في مصائر الناس، قال: “لم يعد هناك حياء.. كفى اختراع حجج ومبادرات وهمية. ان لم نستطع الاتفاق على اسم رئيس فليكن لدينا الحياء لنعود الى البرلمان وننتخب رئيسا”، مشيرا الى انه “بعد هذه الازمة الطويلة وبعد انتخاب رئيس يجب ان نقول كفى، وان نقول للبنانيين اننا لن نسمح بأن يعيشوا حياة الذل التي يعيشونها منذ عشرات السنين الى اليوم”، موضحا “ان الرئيس هو مفتاح المؤسسات وبعد انتخابه يجب ان نذهب الى لقاء وطني نطرح فيه الهواجس والمخاوف وان نقوم بوقفة وجدانية..الوقت حان كي نغير المشهد السياسي للبلد ونضع نقطة على السطر ونفتح صفحة جديدة”.

اضاف الجميل: “هذه المرة لا نريد لقاء في الدوحة أو لوزان أو أي مكان بل نريد ان ينعقد هذا اللقاء في بيروت، لأننا لا نقبل إلا بان نكون تحت وصاية الشعب اللبناني وفي هذا اللقاء المسمى وطنيا او جمعية وطنية سيؤسس لبناء لبنان الجديد”، داعياً الجميع الى التفكير بالغد وباللقاء الجامع.

وسأل الجميل: “هل يحق للشعب ان يعيش في راحة نعم أم لا؟”، موضحا انه “من اجل ان العيش يجب تحييد لبنان عن الصراعات التي لا شأن لنا بها فهذا هو القرار الجريء الذي يحمي البلد ولا يجر لبنان الى الحروب. القرار الجريء يكون بحماية اللبنانيين في قراهم وليس اخذهم الى بلدان اخرى”، مؤكدا ان “حدود لبنان هي الـ10452 كيلومتر مربع لا اكثر ولا اقل، واذا اردوا الدفاع عنها يدافعون ضمنها ولا خارجها”.ودعا الى الإتكال على الجيش اللبناني البطل موجها له تحية إكبار.

واعتبر الجميل ان الوقت حان للاعتراف بفشل الصيغة الدستورية الحالية، مؤكدا عدم الخشية من التغيير. وأوضح ان “هناك 4 محرمات للتغيير هي عدم سفك الدماء بين اللبنانيين، نهائية الكيان اللبناني 10452 كلم مربع، صيغة العيش المشترك وحرية الشعب اللبناني وحياته”، داعيا الى اخذ العبر من بلدان “عاشت التوترات التي نعيشها اليوم وتمكنت من تمرير مراحلها والعيش بسلام وضمن اقتصاد قوي”.

ودعا الى “وقف الصراع على السلطة والى اعطاء المواطن حقوقه دون منة من أحد. ووصف الدولة المركزية التي نعيش في ظلها بالفاشلة”، وقال: “ان لم تستطع تأمين الكهرباء والمدرسة الرسمية والمستشفيات والنقل المشترك فدعونا نحن نقوم بذلك، المواطن بحاجة اليكم بعد ان يتقاعد، فان لم تستطعوا تأمين ضمان شيخوخة نحن نقوم بذلك”، وأردف: “سنريحكم سموا هذا النظام كما تريدون انما بربكم فكفكوا العقد لأننا تعبنا”.

اما عن هاجس الوجود المسيحي، فقال الجميل: “انه هاجس كل اللبنانيين وبخاصة المسلمين المعتدلين، فنطمئن الجميع بان موقعنا هنا في لبنان وقد حاولوا أن يزيلونا لكننا صمدنا بتعبنا وأبطالنا”، متوجها لمن يفكر بأن يهز الوجود المسيحيي بالقول: “”الكتائب” رجعت إلى الساحة وسنقاوم كلما دعت الحاجة للدفاع عن كل حبة تراب من بلدنا” لافتا الى “اننا لن نستمد قوتنا من اي دولة او من المال والفساد بل من كل انسان آدمي”.

السابق
لماذا الهوية الوطنية اولا؟
التالي
حزب الله سيهزم في القلمون