صحافيون شباب مستقلون يرفعون الصوت من أجل صحافة حرّة

صحافة مستقلة

عقد مركز الشراكة للتنمية والديمقراطية، بحضور مجموعة من الصحافيين الشباب المستقلين مؤتمراً صحافياً بعد ظهر الثلاثاء 30 حزيران 2015، في نادي الصحافة في بيروت. حضر المؤتمر ممثلون عن عدد من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، وذلك لإستعراض ما تم تنفيذه خلال العام الفائت من الحملة وذلك لإعلاء الصوت بإتجاه إلغاء المرسوم 74\1953 الذي يحدد عدد المطبوعات السياسية المسموح إصدارها، من خلال عدد من الأنشطة المتنوعة تضمنت حملات توعية وحملة تواقيع طلاب كليات إعلام في جامعات لبنانية مختلفة بالإضافة إلى صحافيين وإعلاميين من مؤسسات متنوعة.
بداية، تحدث في المؤتمر منسق الأنشطة في مركـــز الشراكـــة للتنميـــة والديمقراطيـــة الإعلامــي وفيق الهواري فقال:

يؤمن مركز الشراكة للتنمية والديمقراطية (PCDD) أن الإعلام يشكّل أداة قوية تمكّن الشباب من المدافعة عن حقوقهم كمواطنين. هدف المؤتمر هو إعلاء الصوت لإلغاء المرسوم الإشتراعي رقم 74 والصادر بتاريخ 13/ 4/ 1953 لأنه يحرم الصحافيين الشباب من تأسيس جريدة سياسية لكونه يحدد عدد الإصدارات الصحفية مع بعض الاستثناءات القائمة على اعتبارات نخبوية ومحسوبيات سياسية والقدرة الشرائية. وبذلك، كرّس الاحتكار واستُحدِث نظام من الامتيازات يهمّش الشباب اللبناني من خلال تجريده من التعبير السياسي ومن القدرة على المشاركة بشكل متساوي في المنتديات العامة، كما أنه لا يتماشى مع مجتمع ديمقراطي يؤمن بالتعددية وحرية إبداء الرأي!

وقالت الصحافية الشابة فايزة دياب “إن إستمرار العمل بالمرسوم الإشتراعي رقم 74 الصادر في سنة 53 (أي منذ 62 سنة) ما هو إلاّ تعليب لحرية التعبير ضمن عدد محدود من المطبوعات السياسية والمملوكة من أشخاص أي إلغاء مبدأ الحرية ، إذ أنّ حرية التعبير لا يمكن أن تكون إمتيازاً او احتكاراً تضيق خيارات الصحافيين الشباب في التعبير عن أنفسهم والمشاركة في الحياة العامة. كما أنه يُلزم الصحافي الشاب بسياسة المطبوعة وعدم السماح له بالتعبيرعن وجهة نظره إذا كانت تتعارض مع سياستها”

بدورها أوضحت الطالبة في إحدى كليات الإعلام غادة سعد، بعض النتائج السلبية التي تنتج عن المرسوم قائلة: إنّ المرسوم يؤدي إلى تحديد المجالات التي يجري تسليط الضوء عليها مع تغييب السياسات الشبابية وإلى إلغاء أية فرصة للصحافيين الشباب بإصدار مطبوعة سياسية وإعادة انتاج علاقات تلحقهم بالسلطات القائمة بالاضافة إلى سد الأفق أمام الأفكار الشبابية التغييرية وتحويل الصحافيين إلى موظفين يفتقدون إلى الإبداع، إذ يصبح التوظيف على أساس الإلتحاق السياسي وليس الكفاءة المهنية، وأخيراً تحويل الترخيص الى إمتياز ذات كلفة عالية بشكل يعجز الشباب عن توفيرها للحصول على الترخيص.

وإختتم المؤتمر بعرض قدمته الصحافية هيفاء البنّا لِما تم إنجازه ميدانياً خلال العام الفائت، إذ قالت أنه “خلال الفترة الفائتة قمنا كمجموعة من الصحافيين الشباب المستقلين بجمع تواقيع من مختلف الجامعات والصحافيين العاملين في المجال، كما توجهنا إلى عدد من النواب. وكم هو مخزي أنه فقط 3 نواب وافقوا على إستقبالنا والتوقيع على العريضة وهم النائب إيلي ماروني، النائب عاطف مجدلاني، والنائب أمين وهبة، ولن نذكر الحجج التي قدمها بعض النواب الممدد لهم. كما وحصلنا على أكثر من 500 توقيع لطلاب إعلام من جامعات مختلفة وأكثر من 120 صحافي بهدف إعلاء الصوت وإلغاء المرسوم.

صحافة

وتابعت هيفاء قائلة “نحن بدأنا بهذا الطريق كي نطالب بحقنا وحقكم كصحافيين، لأننا سوياً نحمل هذه القضية من خلال المؤسسات الإعلامية كافة من تلفزيونات وإذاعات وصحف لتسليط الضوء على هذا الموضوع وتحقيق المطالب وإلغاء المرسوم لنصل الى صحافة حرة بلا قيود سياسية وطائفية”.

وتلى المؤتمر الصحفي أسئلة من الحضور عكست مدى أهمية التمسك بحرية التعبير المتمثل بإلغاء المرسوم.

السابق
بشار الأسد طرد والده عن العملة: حافظ «ما بيسوى ألف ليرة»‏
التالي
وهاب: المسؤول عما يجري في سوريا هو من فتح الحدود لقتل السوريين