الراعي يرفض المرشح الواحد… وصرخة البيال لرفض التسيّب

البطريرك الراعي

كتبت صحيفة “البلد” تقول : اذا كانت رسالة اهل الاقتصاد الى السياسيين وصلت من خلال مؤتمر “البيال الجامع” الذي خرج بخلاصة اساسية مفادها رفض استمرار التسيب والرضوخ للفراغ الرئاسي وضرورة التطلع الى مصلحة لبنان العليا وتحرك المجتمع المنتج من اجل ايقاظ القوى السياسية من سباتها، فان في الدولة المقطوعة الرأس، لم تنفع كل الرسائل الدولية الموجهة الى قادتها السياسيين بالمسارعة الى انتخاب رئيس ووضع حد لسياسة الشلل والتعطيل.
وسط عجز الطاقم السياسي المحلي عن انتخاب رئيس للمرة الخامسة والعشرين ، أطلق البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الممتعض من السياسة وأهلها، لا سيما الفريق المعطل، مواقف جديدة من نوعها من الاستحقاق، حيث طالب “فريقي 8 و14 آذار اللذين يقفان امام بعضهما البعض من دون اي نتيجة، بتقديم اسمي مرشحيهما رسميا، لكي نعرف اين نحن ذاهبون”، مضيفا “ليتفضلوا وينزلوا الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس وليس هناك سوى ذلك. ان البلد يموت والمؤسسات تتفكك وقال “ان الديمقراطية لا تقبل بمرشح واحد للرئاسة”.
اما الأزمة الحكومية، فلا بوادر حلحلة حتى الساعة في أفق الازمة التي تكمل اليوم اسبوعها الثالث في انتظار مؤشر جدول الاعمال الذي يفترض في حال قرار عقد جلسة الاسبوع المقبل ان يوزع غدا او بعد غد على ابعد تقدير. في المقابل، حيث أعلن وزير العمل سجعان قزّي أنّ سلام “يتجه الى الدعوة لمجلس الوزراء لكنه لم يحدد بعد الساعة ولا اليوم في انتظار بعض الاتصالات التي سيجريها في خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة”.
ومن جهة الاتصالات والمساعي التي يتولاها رئيسا الحكومة ومجلس النواب تمام سلام ونبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد حنبلاط، فلا تزال تصطدم بربط “التيار الوطني الحر” المدعوم من “حزب الله” عقد اي جلسة لمجلس الوزراء بمطلب انجاز سلة التعيينات الامنية، وكل صيغ التسويات التي تعرض تسقط امام تصلب الرابية في مواقفها وعدم ابداء اي مرونة في امكان التراجع عنها، وردت مصادر قريبة من الرئيس بري على سؤال لـ”المركزية” عن امكان الوصول الى حل بالقول “كلما عالجنا ثغرة بانت ثغرات”.
على صعيد آخر، يحضر الملف اللبناني اليوم على طاولة اللقاء الذي سيجمع في باريس وزير الدفاع السعودي الامير محمد بن سلمان ونظيره الفرنسي جان – ايف لودريان، من بوابة الهبة السعودية لتزويد الجيش اللبناني بأسلحة فرنسية، حيث سيعرض الطرفان ما توصل اليه التعاون الثلاثي الفرنسي – السعودي – اللبناني لتنفيذ صفقة التسليح، الى جانب مناقشتهما الملفات الدفاعية والتعاون العسكري بين البلدين.

السابق
درعا : النظام يترنّح في وجه «عاصفة الجنوب»
التالي
وين (تصريخك)؟