قام سجناء متّهمون بتجارة المخدرات من عائلة شمص، بعملية تمرّد في “المبنى أ” في سجن رومية المركزي صباح اليوم، احرقوا في خلالها فرشهم والاغطية وحاولوا أسر حراس المبنى من قوى الامن الداخلي. كما وأثاروا شغباً وجلبة داخل المبنى مطالبين بتحسين المعاملة والتعاطي معهم ومع أهاليهم، ومساواتهم بالسجناء الاسلاميين من ذوي الخصوصية الامنية.
وبعدما ضربت طوقا أمنياً محكماً حول “المبنى أ” والمباني الاخرى تحسباً من تطور الموقف، عملت القوى الامنية على إخراج الاهالي الذين كانوا يزورون اولادهم السجناء من داخل المباني، في حين وصلت قوة احتياط كبيرة من القوى السيارة والفهود والقوات الضاربة والخاصة بكامل عتادها اللازم ، للتدخّل في حال استدعت الحاجة لاقتحام المبنى.
وفي الاثناء أوفد وزير الداخلية والبلديات أحد الضباط من مستشاريه المختصّين في شؤون السجن الى مبنى فصيلة ادارة السجن في رومية ليستمع من منظّمي الحركة الاحتجاجية الى مطالبهم ونقلها الى الوزير بصورة فورية لدرسها ورؤية امكانية تنفيذها بما يتوافق مع القوانين المرعية الاجراء.
وما زالت المفاوضات قائمة حتى الآن داخل السجن بين السجناء وموفد وزارة الداخلية، على وقع تعزيزات أمنية قوية في الخارج. الى ذلك، قطع اهالي الموقوفين من عائلة شمص الطريق في منطقة الاوزاعي، عند دوار السمكة تضامناً مع ابنائهم المحتجين في المكان.
(النهار)
