ملامح تسوية وزارية تمهّد لجلسة الاسبوع المقبل

جلسة الحكومة اللبنانية

– كتبت صحيفة “البلد” تقول : للاسبوع الثاني على التوالي لن ينعقد مجلس الوزراء بانتظار الاتصالات التي يجريها الرئيس تمام سلام، بعدما وسع مروحة مشاوراته بالتنسيق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل اتخاذ القرار. وقالت مصادر سياسية مطلعة على حركة المشاورات لـ”المركزية” ان الرئيس بري يحرص على عدم تعطيل مجلس الوزراء لان تداعياته ستصيب اللبنانيين عموما من دون استثناء، ولم يعد في استطاعة البلاد المنهكة سياسيا وامنيا واقتصاديا واجتماعيا تحمل المزيد من الشلل وهو أوعز لوزرائه بحضور جلسات مجلس الوزراء كافة. وقالت المصادر السياسية ان العاملين على خط الاتصالات والمعالجات يبحثون في جملة اقتراحات يمكن ان يشكل واحد منها المخرج المنشود لازمة الحكومة من بينها طمأنة رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون الى ان ملف التعيينات الامنية سيعرض على مجلس الوزراء خلافا لما حصل بالنسبة الى التمديد لمدير عام قوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص لمدة سنتين، واضافت ان نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل يؤكد انه لن يتفرد في القرار وسيجري في الوقت المناسب وقبيل الاستحقاق مشاورات مع الاطراف السياسية كافة من دون استثناء.

 
وتوقعت المصادر ان يوجه الرئيس سلام دعوة لمجلس الوزراء للانعقاد الاسبوع المقبل لمتابعة البحث في جدول الاعمال السابق وهو من صلاحياته، واذا ما طرح وزيرا التيار الوطني الحر ملف التعيينات يناقش واذا لم يتم التوافق في شأنه يرجأ ما دام الوقت متاحا، ويتابع البحث في سائر البنود.

 
وفي هذا السياق، اكد تكتل التغيير والاصلاح انه من الدعاة الى عقد جلسة وزارية، مطالبا الرئيس سلام بالدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء وتصحيح الخلل.
على صعيد آخر، وفي زيارة لافتة على إثر مجزرة قلب لوزة التي تعرضت لها الطائفة الدرزية في إدلب، زار مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان دار الطائفة الدرزية في فردان حيث التقى شيخ العقل نعيم حسن، وشدد دريان على اننا “لن نسمح ابداً بان تقع الفتنة الدرزية – السنّية لا في سورية ولا في لبنان”، كما شدد على اننا “لن نسمح لأي فتنة ان تقع بين المسلمين لأن هذه الفتنة إذا وقعت لن يستطيع ان يتحمل عاقبتها احد”.
السيدة فاطيما في البرلمان
وفيما لم يتجرأ بعد نواب الامة على كسر جدار الازمة والدخول الى مجلس النواب لانتخاب رئيس للبلاد، استعان لبنان هذه المرة بالقديسين علّهم يخرجونه من دوامة الشلل والتعطيل ولعبة حافة الهاوية التي يمارسها سياسيوه. وفي مشهدية تحمل الكثير من الرمزية في وطن الرسالة، حلت بركة السيدة مريم العذراء على ساحة النجمة والبرلمان حيث استقبل النواب تمثال العذراء فاطيما بحفاوة في حضور حشد من المؤمنين.

السابق
المفتي دريان وشيخ العقل: لن نسمح بفتنة سنية درزية
التالي
وفاة الرئيس التركي الاسبق سليمان دميريل