يشكّل سن اليأس مرحلة وقف الحيض ونهاية القدرة الإنجابية لدى المرأة. ليس هناك سن معينة لبلوغ سنّ اليأس، ولكن تتأثر المرأة بسن إنقطاع الطمث عند والدتها. تشير الأبحاث الحديثة إلى أن جسمك يستعدّ لانقطاع الطمث قبل نحو 10 أعواماً من الموعد النهائي.
تطرأ تغييرات تدريجية في البداية فيما يكون بعضها بالكاد ملحوظا على صعيد فترة الدورة الشهرية أو كثافة الدم خلالها، التعرق، الهبات الساخنة، تقلّب المزاج قد تأتي ببطء في البداية وتزداد مع الوقت، كما تسبب التغيرات الهرمونية جفاف المهبل.
وقد تشعر المرأة في فترة انقطاع الطمث بمشاعر سلبية متعددة مثل الخوف والحزن، والشعور بالخسارة خصوصاً إذا شعرت أنها غير قادرة على الإنجاب مجدداً.
لكن ما قد لا تعرفه المرأة هو أنه بإمكانها الاستمرار في التمتع بحياة جنسية صحية ومرضية لفترة طويلة بعد انقطاع الطمث وقد يؤثر هذا الأمر إيجاباً في حياة الكثيرات ممّا يحسّن آدائهن الجنسي مع الشريك.
إليك بعض الجوانب الإيجابية لفترة إنقطاع الطمث:
- لن تقلقي حول إمكانية الحمل
- لن تحتاجي أبداً إلى وسائل منع الحمل
- لن تعاني من تشنّجات الحيض
الإستمتاع في فترة إنقطاع الطمث
بالنسبة لبعض الأزواج قد يحدث انقطاع الطمث بعد ترك ولدهما الصغير المنزل، فيجدّدون شهر عسلهما. يجد هذا الثنائي الكثير من الوقت لممارسة الجنس، ويمكن أن يكون الجنس أكثر عفوية وممتع، لأن النساء اللواتي تصلن إلى مرحلة ما بعد انقطاع الطمث تحتجن إلى مزيد من التحفيز للوصول إلى النشوة الجنسية.
من هنا تعترف بعض النساء بتلذذهن في فترة انقطاع الطمث، خصوصاً لتحليهن بالطاقة خلال هذه المرحلة من الحياة. وتقول بعض النساء أن هذه هي المرحلة تكون الأكثر إنتاجية من حياتهن، لأنها تحدث بعد الإنتهاء من تربية أطفالهن ما يتيح لهن التخطيط لمشاريع جديدة.
الأعراض الجسدية
التغيرات الجسدية التي يمكن أن تصاحب انقطاع الطمث قد تؤثر على حياتك الجنسية ايضاً. فيعتبر جفاف المهبل من المشاكل الأكثر شيوعا بين النساء بعد انقطاع الطمث خصوصاً أنها تشعر بالخوف من الألم مع الجماع. ومع ذلك، يمكنك الخضوع للعلاج بالهرمونات البديلة للتخلص من هذه المشكلة أو استخدام الكريمات التي تساعد التخلص في جفاف المهبل ما يجعل من العملية الجنسية أكثر متعة.
التواصل
يشكّل التواصل أهم أسس الحياة الجنسية خلال فترة انقطاع الطمث، فيحتاج الثنائي إلى التحلّي بالصبر مع بعضهما البعض ومحاولة أشياء جديدة لجعل الجنس ممتعة.
تحدّثي مع شريكك حول كيفية شعورك تجاه ما يحدث قتجتازان أشواطاً طويلة في الحفاظ على علاقة صحية خصوصا عندما تكون مترافقة ببعض الأعراض وتقلب المزاج. فأنت تشعرين أنك غير جذابة وغير مرغوب فيك في هذه المرحلة من الحياة، ولكن يمكن لشريكك منحك جرعة من الثقة التي تحتاجين إليها