السنيورة: نريد صيدا جاذبة وليست فقط للعابرين

فؤاد السنيورة في صيدا

في تصريح اثر جولة جزيرة صيدا “الزيرة” استعاد السنيورة بعضا من ذكرياته فيها صغيرا وشابا. وقال: “الحقيقة ان هذه الجولة كانت مهمة جدا، بالاضافة الى استرجاع هذه الذكريات الماضية والنظر اليها بعين جديدة كيف يمكن ان تصبح مادة جاذبة لأهل المدينة للتمتع بمياه البحر التي نشكر الله انه وبعد بناء الحاجز البحري في المدينة وانهاء مشكلة النفايات بأن اصبح شاطىء صيدا وشاطىء جزيرتها نظيفا كما يراه الجميع. فهذا انجاز وبالتالي افساح المجال لأهل المدينة للتمتع بمياه البحر ومياه الجزيرة، وايضا ان تكون جاذبة للحركة السياحية بما تقدمه هذه الجزيرة بداية من قربها الى المدينة والمسافة لا تتعدى الأربعمائة متر وخلال خمس او ست دقائق يمكن ان يصار الى الانتقال من شاطىء المدينة الى الجزيرة. ايضا بما تتمتع به الجزيرة من تاريخ ومن اشياء تنبىء بأن هناك قسما من مدينة صيدا كان في شاطىء هذه الجزيرة ويبدو انه بفعل تغيرات جيولوجية اصبح هذا الجزء مغمورا بالمياه، فبالتالي هذه حركة هامة يمكن ان تنشأ مع عملية فتح الجزيرة للزائرين بهذا الشكل ان يكون هناك عمل من اجل استكشاف هذه المعالم التاريخية للمدينة”.

واضاف:”الحقيقة انه نشأت بعد المحاولة الأولى التي قمنا بها قبل عدة سنوات بشأن معالجة آفة خطيرة جدا هي آفة المخدرات بأنه نشأت جمعية من ابناء مدينة صيدا من شتى الأطياف الاجتماعية والسياسية، وكانت بداية هامة واساسية ان ابناء المدينة على الرغم من اختلاف وجهات نظرهم في مسائل شتى بامكانهم ان يجتمعوا ويتفقوا ويتعاونوا على امر يهم المدينة، وبالتالي هذه المبادرة التي حصلت منذ عدة سنوات تكررت اليوم بانشاء هذه الجمعية للحفاظ على هذه الجزيرة وتحت اسم اصدقاء زيرة صيدا، وهذا امر مشكور وندعمه كل الدعم ويدعمه اهل المدينة لأنها فعليا استعمال للمقدرات المتاحة من قبل المدينة من اجل الاهتمام بالمكان الذي يمكن ان يمضي به اهل المدينة ساعات من النهار وايضا بما تجتذبه من حركة سياحية”.

وتابع: “الآن ما سيجري هو بذل جهد كبير بالتعاون مع هذه الجمعية ومع نائبي المدينة ومع رئيس بلديتها من اجل ايجاد الوسائل التي تريح الزائرين وتؤمن نظافة المكان وكل التسهيلات اللازمة من اجل من يقصدوها اما للجلوس واما للسباحة. فبالتالي هناك عدد من الأمور التي سيصار الى القيام بها وما نسعى اليه هو ان نعمل على تدبير التمويل اللازم بمبادرات من اهل المدينة ومن اصدقائها، والتي يمكن ان يشارك فيها الكثيرون بما تيسر من تبرعات حتى نستطيع ان نؤمن التمويل اللازم للقيام بهذا العمل، وبما يمكن ان يصار الى افساح المجال امام الزائرين ان يأتوا وتكون هذه المنشآت التي هي منشآت مؤقتة للحفاظ على البيئة وعلى تاريخ هذه المنطقة، ان يصار الى تأمينها ان شاء الله ان تكون جاهزة بعد عطلة عيد الفطر المبارك. فهذا عمل مشكور من جمعية اصدقاء الزيرة الذين ندعمهم ونقف الى جانبهم ونسعى سوية من اجل ازالة كل المعوقات وتقديم كل التسهيلات والدعم اللازم لكي يتحقق هذا الأمر. واشد على يد كل واحد شارك في انشاء هذه الجمعية وبالتالي على الاستمرار بكل الجهد اللازم لكي نكون عند توقعات اهل المدينة”.

وخلص السنيورة الى القول: “ان مدينة صيدا قائمة على كنز تاريخي كبير وعلينا ان نعمل من اجل ان نزيح هذا الغطاء عن هذا الكنز الذي هو بيد اهل المدينة الذين عندما يتعاونون سوية ويحافظون على هذا المعلم الجغرافي والمعلم التاريخي ويحافظون على نظافة هذا المكان وعلى جاذبيته نعتقد انه بذلك نحقق هذا المبدأ الذي اعلناه منذ عدة سنوات وهو اننا نريد مدينة صيدا جاذبة للزائرين ولأهل المدينة وليس فقط معبورا للعابرين”.

(وطنية)

السابق
تعرفة أبرز المسابح الخاصّة في لبنان: بين 10 و35 $
التالي
فليتشر: بريطانيا الى جانب لبنان ويجب عدم الاستخفاف بصمود شعبه