حزب الله ينافس تيار المستقبل في صيدا: خدمات وأموال

صيدا
يحاول حزب الله أن يستغلّ غياب الأسير في صيدا ويقدّم الإغراءات الخدماتية للسكّان لاستمالتهم نحوه. لكن رغم عطاءات الحزب اليومية، لا يزال الصيداويون يناصرون التيار الأزرق.

يحاول حزب الله التغلغل بين العائلات الصيداوية عبر عطاءات خدماتية وانمائية ومالية يومية، أكثر من حجم العطاء الشعبي له من العائلات في مدينة صيدا، حيث يدفع الحزب لبعض الأرامل والفقراء مخصصات مالية شهرية وأدوية للمرضى ومساهمات مالية طبية في مستشفيات المدينة لعدد من العائلات الصيداوية بالإضافة الى رواتب لعدد كبير من مقاتلين في سرايا المقاومة او مناصرين لحزب الله.
وقد صرّح مصدر مطلع لموقع جنوبية: “يحاول حزب الله اقتناص فرصة ذهبية بغياب الشيخ الفار من العدالة احمد الاسير وخطابة الطائفي وايضاً غياب الاحزاب الوطنية والإسلامية في المدينة وهذا الغياب عامل أساسي لإطلالة الحزب على ابناء مدينة صيدا من باب الخدمات الاجتماعية والتقدمات المالية المرفوضة من عدد كبير من الصيداويين، لكن المنافسة موجودة في ظل تربع تيار المستقبل عرش الساحة الصيداوية، كما استطاع امين عام تيار المستقبل احمد الحريري تشكيل حالة شعبية للتيار الازرق بعيدا عن حسابات الخدمات الاجتماعية او المالية”.

شعبية احمد الحريري في مدينة صيدا الاقوى خاصة ما شاهده الصيداويون آخيراً في احتفال الإسراء والمعراج

وأضاف المصدر المطلع لموقع جنوبية: “يتواصل يومياً تيار المستقبل مع مئات الصيداويين بشكل مباشر عن طريق الهاتف او زيارة العائلات الصيداوية في منازلها واستطاع التيار ان يحصل على مصداقية بين العائلات الصيداوية ولم يحاول ان يعتمد الخطاب الطائفي ليكون ممر لقلوب الصيداويين، لان هذا الخطاب مرفوض من اهالي المدينة ولا يصلح لمدينة العيش المشترك”.

احمد الحريري
واعتبر المصدر المطلع ان “الاستحقاقات كثيرة في المدينة وبرهنت شعبية احمد الحريري في مدينة صيدا أنها الاقوى وخاصة ما شاهده الصيداويون آخيراً في احتفال الإسراء والمعراج في مدينة العمال – عين الحلوة قبل اسبوع للتنظيم الشعبي الناصري وهي منطقة تعتبر معقل للتنظيم الناصري، وكان الحضور خجولا جداً واقتصرت المشاركة على العشرات من المناصرين بحضور النائب السابق اسامة سعد”.

حاول حزب الله اقتناص فرصة ذهبية بغياب الشيخ احمد الاسير وخطابة الطائفي وغياب الاحزاب الوطنية والإسلامية

وتابع المصدر: “اما احتفال الرياضي منذ شهرين لتيار المستقبل فكانت المشاركة فيه كثيفة جداً وكان الحضور اكثر من الف شخص وتنوع بين جميع شرائح المجتمع الصيداوي وتبدو المدينة منذ عدة اشهر كأنها في استفتاء شعبي رجحت الكفة فيه لصالح تيار المستقبل رغم تقديمات حزب الله اليومية”.

السابق
الفرصة الضائعة في عرسال
التالي
مجدلاني : الحكومة لن تفقد ميثاقيتها بغياب عدد ضئيل من وزرائها