بالفيديو: المعارضة السورية تسيطر على «اللواء 52» في درعا

سيطر مقاتلو المعارضة السورية على “اللواء 52″، إحدى أكبر القواعد العسكرية في جنوب سوريا، في ضربة جديدة الى النظام تضاف الى سلسلة خسائر تكبدها اخيراً، في وقت ارتفعت حصيلة القتلى في النزاع المستمر منذ 4 سنوات الى أكثر من 230 ألفاً.

وقال المتحدث باسم الجبهة الجنوبية عصام الريس أنه “تم تحرير اللواء 52 بالكامل من سيطرة الجيش النظامي بعد 24 ساعة من القتال”، موضحاً أنّ قوّات النظام كانت تستخدم هذه القاعدة “لقصف المناطق الشرقية في المحافظة وهي تعد من خطوط الدفاع الأساسية عن دمشق”.
وتقع القاعدة العسكرية جنوب شرق الطريق الدولي الذي يربط دمشق بالعاصمة الأردنية. وتضم لواء مدرّعات وكتائب مشاة ومدفعية وراجمات، بحسب ناشطين. ويبلغ تعدادها الإجمالي 35 ألف عنصر، وهي تحظى بدعم سعودي وأردني وأميركي.

 
“معركة القصاص”
وأطلقت “الجبهة الجنوبية” اسم “معركة القصاص” على معركة “تحرير اللواء 52”. وتضم الجبهة الجنوبية مجموعة من كتائب المعارضة المعتدلة بينها الفيلق الأول وفصائل اسلامية بينها أحرار الشام.

وأوضح مدير المكتب الإعلامي للفيلق الاول ضياء الحريري ان الهجوم جاء “للإقتصاص من اللواء الذي أذاق القرى الكثير من القصف، وكان المسؤول عن اقتحام القرى والمدن الثائرة في درعا”.

كما أكّد “المرصد السوري لحقوق الانسان” من جهته سيطرة “فصائل إسلامية ومقاتلة على أجزاء واسعة من اللواء 52” المحاذي لبلدة الحراك في الريف الشمالي الشرقي لدرعا بالقرب من الحدود الإدارية لمحافظة السويداء.
وأوضح مدير “المرصد” رامي عبد الرحمن ان قوات النظام انسحبت من مقر اللواء الى بلدة الدارة المجاورة.

وتخلل الهجوم على مقر اللواء اشتباكات عنيفة تسببّت، وفق المرصد، بمقتل 20 عنصراً على الأقل من قوّات النظام والمسلّحين الموالين لها و15 مقاتلاً من الفصائل بينهم عقيد منشق وقائد لواء.
ولم يذكر الإعلام الرسمي السوري أي شيء عن القاعدة العسكرية، إلاّ أنّ “وكالة الانباء السورية الرسمية” “سانا” نقلت عن مصدر عسكري ان “الطيران الحربي نفذ ظهر اليوم سلسلة غارات جوية على أوكار التنظيمات الارهابية التكفيرية في ريف درعا الشمالى الشرقي”، حيث مقر اللواء، ما تسبب بمقتل “40 ارهابيا”.
واتهمت التنظيمات المستهدفة بالارتباط بالأردن واسرائيل.

http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=yzrCfKbIe_I

المعارضة تسيطر على معظم درعا
وتسيطر فصائل المعارضة على معظم محافظة درعا وعلى أجزاء كبيرة من مدينة درعا، مركز المحافظة، التي شهدت أولى الإحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد في منتصف آذار 2011.

وتعرّض النظام خلال الشهرين الأخيرين لسلسة خسائر في الجنوب والشمال على أيدي مقاتلي المعارضة و”جبهة النصرة”. ويقول خبراء ان نجاحات المعارضة تحقّقت بفضل تقارب بين قطر وتركيا والسعودية الداعمة للمعارضة.

كما خسر النظام مدينة تدمر الأثرية (وسط) ومناطق واسعة في محيطها وصولاً الى الحدود العراقية (شرق) على أيدي تنظيم “داعش”.

معارضة اللواء 52

المرصد: أكثر من 230 ألف قتيل
ومع تزايد الجبهات، يزداد النزاع السوري تعقيداً، وقد حصد منذ منتصف آذار 2011، أكثر من 230 ألف قتيل، بحسب حصيلة جديدة لـ”المرصد السوري” نشرت اليوم.

ووثق المرصد، بحسب ما نقل مديره رامي عبد الرحمن، مقتل 230 الفا و618 شخصاً بينهم 11493 طفلاً.
وبلغ عدد الضحايا المدنيين حوالي 70 ألفاً، بينما أحصى المرصد أكثر من 40 الف مقاتل معارض سوري وفي الوحدات الكردية، وأكثر من 30 ألفا من المقاتلين الأجانب، غالبيّتهم من الجهاديين وأكثر من 85 ألفاً من قوات النظام والمسلّحين الموالين لها.

ويرى خبراء ان الخسائر الأخيرة للنظام دفعته الى اعتماد “استراتيجية دفاعية” تقوم على الدفاع عمّا يعتبره “مناطق حيوية” والممتدة من دمشق الى الساحل غرباً.

في الوقت عينه، وعلى الرغم من الإدانات الدولية المتتالية، يواصل النظام حملة القصف الجوي على مناطق عدّة خاضعة لسيطرة المعارضة، مستخدماً البراميل المتفجّرة والصواريخ. وتحصد هذه الغارات عشرات القتلى يومياً.

وأفاد المرصد اليوم عن مقتل “4 مواطنين من عائلة واحدة جرّاء قصف الطيران المروحي ببرميل متفجّر” على حي طريق الباب في مدينة حلب.

 

اجتماع المعارضة في القاهرة
في القاهرة، يتواصل منذ الإثنين لقاء شخصيات من المعارضة السورية في الداخل والخارج التي تطرح نفسها “بديلا” عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.

ويبحث اللقاء، بحسب مشاركين، في طرح حلول للأزمة السورية. ومن أبرز المشاركين فيه السياسي المعارض هيثم مناع وشخصيات من الائتلاف الوطني “بصفتهم الشخصية”، وأبرزهم الرئيس السابق للإئتلاف أحمد الجربا، وقياديّون من “هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي” المقبولة من النظام.

(ا ف ب)

السابق
الدفاع عن الأسد بـ37 دولارًا!
التالي
جنبلاط عبر «تويتر»: النظام السوري انتهى بعد سقوط اللواء ٥٢ وسقوط مناطق شاسعة اخرى..