جمعية تجمع ابناء بعلبك: حذار من الانجرار وراء الفتنة المذهبية

عرسال

عاش ابناء منطقة بعلبك الهرمل منذ إعلان دولة لبنان الكبير وحتى اليوم متآخين متحابين محافظين على عيشهم المشترك رغم بعض الحوادث الفردية التي قام بها بعض الخارجين على القانون. بالرغم من جميع العواصف التي تعرض لها لبنان منذ قيامه وحتى يومنا هذا بقي أهلنا متمسكين بوحدتهم الوطنية وبإعتدالهم نابذين الفتن الطائفية والمذهبية من أي جهة أتت. لقد شكلت منطقتنا على إمتداد هذا الوطن نموذجاً للتآخي وللعيش المشترك. كان مطلبهم الدائم قيام الدولة وبسط سلطتها على كافة اراضيها.
اليوم تتعالى بعض الاصوات لمحاربة التكفيريين والإرهابيين ونحن معها، لكن دون التجييش وتحويل المطلب الى نزاع مذهبي. ان الطائفة السنية الكريمة في العالم العربي هي أكثر من يدفع ثمن موقفها من المتطرفين التكفيريين والداعشيين والإرهابيين كما هي الحال في العراق وسوريا. ان تواجد بعض التكفيريين في جرود عرسال والناتج عن اخطاء الأخرين لا يجوز تحميله الى أهلنا في عرسال. ان أهل عرسال يدفعون الثمن عن الوطن بكامله وذلك بتدمير ممتلكاتهم ونهب ارزاقهم وخطف أبنائهم وقتل البعض منهم. إن محاربة التكفيريين والحفاظ على حدود لبنان هو من مسؤولية الجيش اللبناني وعلينا جميعاً دعمه والوقوف خلفه صفاً واحداً لنقضي على التكفيريين والفتنة المذهبية في آنٍ واحد. إن قيام الدولة القوية القادرة والعادلة يجب ان يكون هدفنا جميعاً. الدولة وحدها تحمينا ولا قيام لوطن دون دولة تحميه.
حذار ثم حذار الفتنة المذهبية لانها ستقضي علينا جميعاً إن وقعت لا سمح الله.

حمى الله لبنان وشعبه.
(جمعية تجمع ابناء بعلبك)

السابق
«داعش» باقٍ حتى إشعار آخر
التالي
كيف يسيطر «حزب الله» على عرسال ولا تقع فتنة؟