ملف حزب الله (6): الحزب في صيدا.. الشيخ ماهر حمود وتيار الفجر

الشيخ ماهر حمود
نجح حزب الله في صيدا بتشكيل تيار الفجر الذي يضمّ عناصر سابقين من الجماعة الإسلامية، كما وطدّ الحزب علاقته مع الشيخ ماهر حمود الذي بنى علاقات متينة مع شباب من مخيم عين الحلوة، إلاّ أنّ ما لم ينجح به الحزب هو التأثير السياسي والإجتماعي في صيدا.

لم يكتفِ حزب الله بخطّته الأمنية في صيدا بالإتكال على مجموعات سرايا المقاومة، بل حاول تكليف بعض مناصريه لتشكيل حالة سياسية واجتماعية، لكنه فشل مع الشيخ خضر الكبش والشيخ صهيب حبلي.

ونجح في استمالة عناصر من الجماعة الإسلامية، وشكلوا ما يسمى بتيار الفجر. وهو الإسم الذي أطلقته الجماعة الإسلامية على عملها العسكري ضد إسرائيل خلال الاحتلال الإسرائيلي لمدينة صيدا. وأولى حزب الله إهتماماً بهذه المجموعة التي خضعت لتدريبات عدة وعلى مستويات مختلفة على يد إيرانيين اختصاصيين، حتى أن أحد عناصر المجموعة (م.ك.) صار على علاقة مباشرة مع الإيرانيين. إلا أنّ تيار الفجر لم يتحول إلى تيار فاعل له تأثير في الحياة السياسية والإجتماعية في صيدا.

تيار الفجر لم يتحول إلى تيار فاعل له تأثير في الحياة السياسية والإجتماعية في صيدا

وتتحدث بعض الأوساط حالياً عن النية في ربط عناصر من هذا التيار بمؤسسات الحزب مباشرة، ما يزيد من تهميش هذا التيار شعبيا، كما يقول مصدر مطّلع إنّ حجم المساعدة التي يقدّمها حزب الله إلى هذه المجموعة قد تناقص.

إقرأ أيضاً: ملف حزب الله (5): «سرايا المقاومة» وأكبر أدوارها في صيدا

لكن الوضع يختلف بما يخص علاقة حزب الله بالشيخ ماهر حمود، الذي وإن لم يستطع بناء حاضنة صيداوية له، إلا أنّه نجح في توطيد الصلة مع مجموعة واسعة من الشباب الفلسطيني في مخيم عين الحلوة، وهي مجموعة قادرة على تزويد حمود وحزب الله بالمعلومات التفصيلية عن الوضع في مخيم عين الحلوة وتحركات القوى السياسية المختلفة.

تتحدث بعض الأوساط حالياً عن النية في ربط عناصر من هذا التيار بمؤسسات الحزب مباشرة، ما يزيد من تهميش هذا التيار شعبيا

هذا الوضع يعيد النقاش إلى بداياته، فحزب الله ينجح في الإمساك الأمني عبر مجموعات سرايا المقاومة، وقوى أخرى لكنه عجز عن الإمساك السياسي في المدينة وهذا ما لا يمكن أن يقوم به في ظل الانقسام المذهبي السياسي الحادّ.

السابق
فرنسية مختطفة في اليمن تظهر في شريط مصور نشر على الانترنت
التالي
لا نساء في ماراثون الضاحية: أهو عنف رياضي؟