هل يملك الآخر مرآة؟ 

السفارة الايرانية في لبنان

يوم الأربعاء الفائت، كنت في مدينة صور، سألني أحدهم: هل ما زلت تعمل مع شؤون جنوبية وموقع جنوبية؟ أجبته: نعم. أردف قائلاً يعني تعمل مع شيعة السفارة. قلت: أية سفارة تعني؟ السفارة الروسية، الأميركية، السعودية، الإيرانية، التركية أو المصرية. ضحك وقال: أعني السفارة الأميركية. اجبته بسرعة: أنا مواطن لبناني، انتمائي للبنان الوطن والكيان، العنصر الأساس لهويتي هو لبنانيتي. وبالتالي يتساوى بنظري كل من يتعامل مع أية سفارة كانت. فمن يستقوي بالأميركي يتساوى بمن يستقوي بالإيراني ودواليك لأن سلوكهم والتزامهم هذا يعني نقص في انتمائهم الوطني اللبناني. وبعضهم يفخر برفع هويته الفرعية المذهبية لتكون أعلى من هويته الوطنية، ويرضى أن يكون تابعاً لمن هو في موقع الأقوى. وهذا البعض لا يفخر بذلك فحسب بل يتجاوز على الكيان اللبناني نفسه. ومن يعيّر الآخر بعلاقة ما بسفارة عليه أن ينظر في مرآة منزله، إذا كان يملك “مراية” (بالإذن من أليسا).

السابق
هل تفجر عرسال الحكومة اللبنانية؟
التالي
اهالي العسكريين: العودة إلى الشارع أمر لا بد منه بعدما شمل الغموض القضية