شاب يعلن توبته من سرايا المقاومة عبر الفايسبوك

سرايا المقاومة حارة صيدا
في محاولات حثيثة يسعى حزب الله الى تعويض الاستنزاف الحاصل في صفوف مقاتليه من خلال الإعداد لضمّ شباب جدد للقتال في سوريا.

فقد حزب الله السيطرة في سوريا وأفلت منه زمام الأمور، وأصبح من الصعب عليه التراجع. ومع اتساع دائرة الإشتباك في سوريا يواصل حزب الله محاولة إستقطاب شباب من كافة الأطياف والفئات العمرية تحت عناوين وشعارات وطنية رنّانة.

في بلدة سعدنايل الواقعة في البقاع الأوسط، يروي لـ”جنوبية” أحد أبناء البلدة علي حسن سلامة كيف يعمل “حزب الله” على “خداع واستقطاب بعض ابناء البلدة بالعناوين العريضة البرّاقة وجرّهم إلى المعركة التي يخوضها الحزب في سوريا من خلال ضمهم إلى سرايا المقاومة وإخضاعهم إلى دورات تدريبية مكثفة.

يعمل “حزب الله” على خداع واستقطاب بعض ابناء البلدة بالعناوين العريضة البرّاقة وجرّهم إلى المعركة التي يخوضها الحزب في سوريا

ومن بين هؤلاء الشباب المغرر بهم ، الشاب تامر عجاج الشحيمي، الذي عاد عن هذا السبيل. وطلب من أخيه ان ينشر بالنيابة عنه هذا البيان على الفيسبوك. بيان يعلن عبره انسحابه من “سرايا المقاومة”. فهو لا يملك حساباً شخصياً على الفايسبوك.

“باسم الله الرحمن الرحيم”

(كل ابن آدم خطاء، وخير الخطَّائين التوّابون) حديث شريف
بين الجد واللعب، وبين التغرير وفلسطين استطاعوا اقناعه بأنهم مقاومة ويريدون مواجهة العدو الإسرائيلي وتحرير فلسطين!
عندها أصبح أخي أحد الشباب المغرر بهم في ســعدنايل، البلدة التي ولد فيها وعاش بين أهلها الطيبين الشرفاء الذين قدموا العديد من الشهداء بالمواجهة مع إسرائيل. استطاعوا ان يحجبوا بصره عن مجازرهم بحق الأطفال الرضع والنساء في سوريا تحت حجة الخطر القادم. لكنهم قبل فوات الأوان لم يقدروا أن يعموا بصيرته بفضل الله.
من هنا يعلن أخي توبته لله وحده من ما يسمى سرايا المقاومة طامعاً أن يغفر له خطئه بحق نفسه وأهله وبلدته..
ابن سعدنايل عبد الرحمن عجاج الشحيمي – 18/05/2015″.

يعلن أخي توبته لله وحده مما يسمى سرايا المقاومة طامعاً أن يغفر له خطأه بحق نفسه وأهله وبلدته

يقول سلامة إنّ “حزب الله يحاول مؤخراً تجنيد عدد كبير من الشباب في سرايا المقاومة ومنذ ثلاثة أسابيع أقاموا دورة عسكرية ضمت حوالي خمسين شابا من عدّة مناطق يسكنها مسلمين سنّة”. ويلفت إلى أن “حزب الله يتقصّد هذه الأيام استقطاب شبّان من المناطق السنية. وهناك خطر كبير على البلدة وخاصة وقد لوحظت تدريبات عسكرية سريعة لهؤلاء الشباب وهذا ما يعنيه ان الهدف ليس فقط عقائديًا بل أيضًا عسكريًا”.

حزب الله

ويتابع: “يغرر بالشباب للإنضمام إلى سرايا المقاومة من خلال راتب شهري يبلغ ستمائة دولار وكلاشن بالاضافة إلى “حماية موكب” أي لا تتعرض له القوى الأمنية بصفته من صفوف حزب الله، غير تعبئة الشباب وغسل أدمغتهم واستغلالهم لاستدراجهم نحو الهدف الاساسي وهو إرسالهم إلى القتال في سوريا. مع الإشارة الى استغلال الوضع الاقتصادي الصعب في المنطقة بسبب وجود اللاجئين السوريين، كما استغلال الفراغ الثقافي لبعض الشبان”.

حزب الله يحاول مؤخراً تجنيد عدد كبير من الشباب في سرايا المقاومة وقبل ثلاثة أسابيع أقامت السرايا دورة عسكرية ضمت نحو خمسين شابا من مختلف المناطق السنية، من بينهم 4 من سعدنايل فقط، وشحيمي لم يكن من بينهم..

ويضيف: “رغم أن البلدة من الطائفة السنية إلّا أنه فيها حوالي أربع من كوادر حزب الله يسعون إلى تغرير بعض من أبناء وسكان البلدة وخاصة الفلسطينيين منهم. وبعض هؤلاء مراهق لا يزيد عمره عن 14 عاماً“.

وأضاف سلامة أنه ساهم هو ومجموعة من أبناء البلدة، عندما علموا بمشاركة هؤلاء في الدورة التدريبية لسرايا المقاومة، في محاولة إقناعهم وتوعيتهم. وكان سلامة قد نشر ستاتوس يعرض فيه هذا البيان للمساهمة في وقف مساعي حزب الله.

السابق
العثور على جثة شاب في خراج بلدة جبال البطم صور
التالي
الحاج حسن: متى يتم تسليح الجيش بوجه اسرائيل والتكفيريين؟