في آذار الماضي أخرج عن المواطن اللبناني م.ش. بعد أن قضى فترة محكوميته وهي ثماني سنوات. وكان م.ش. قد أوقف بعيد حوادث نهر البارد بتهمة الانضمام إلى خلية نائمة لفتح الإسلام. لم يعثر معه على أي سلاح، لكنه اعترف بحضوره اجتماعين دينيين مع توفيق طه. فحوكم تحت حجة أن هناك نية للقيام بأعمال إرهابية ونال حكماً بلغ عشرة سنوات. الآن يحاول بدء حياته من جديد ويشعر أنه ظُلم. أما ميشال سماحة الذي اعترف بقيامه بأعمال تؤدي إلى أذية الناس وسرب بعض الأجهزة الأمنية أدلة بثها بعض وسائل الإعلام، إلا أنه نال حكماً لا يتجاوز الأربع سنوات ونصف، بعد سبعة أشهر سيخرج إلى الحرية. منذ الآن أشفق على سماحة، كيف سينظر في عيون جيرانه، كيف سيلتقي الدكنجي القريب من بيته، كيف سيسير في الشارع ويلتقي أناس ربما كانوا في عديد ضحاياه. أشفق عليه إذا بقي فيه قدر من الإنسانية، ولكن اللي استحوا ماتوا.
