من الأقرب إلى خلافة البغدادي في قيادة «داعش» بعد الأنباء عن إصابته؟

أبو بكر البغدادي

سلّط موقع “سي إن إن” الإخباري الأميركي، الضوء على أربع شخصيات قد تخلف قائد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) أبو بكر البغدادي، مع توارد الأنباء حول إصابته.

وكانت صحيفة “ذي غارديان” البريطانية، قالت الأسبوع الماضي، إن “البغدادي لا يزال مشلولاً إثر إصابة يُشتبه في أن تكون في عموده الفقري”، خلال غارة شنّتها طائرات التحالف الدولي في شمال العراق، موضحة أن البغدادي يتلقى العلاج من طبيبين اثنين.

وأشار الموقع الأميركي إلى أنه مع اشتداد ضربات التحالف الدولي على “داعش”، تصعب محاولات التنبؤ بما سيقوم به تنظيم سري للغاية كهذا، لكنه لفت إلى أن أبو علاء العفري وأبو محمد العدناني وأبو علي الأنباري وطارق الحرزي، من الممكن أن يكونوا من ضمن المرشّحين للقيادة.

وأوضح “سي إن إن” أن أبو علاء العفري، المعروف أيضاً باسم مصطفى القادولي، وُلد في مدينة الموصل وهو من أصل تركماني، درس الفيزياء، وكان في وقت سابق خيار أسامة بن لادن الأول لخلافة أبو عمر البغدادي في قيادة التنظيم، الذي كان يُعرف آنذاك بـ “الدولة الإسلامية في العراق”.

وأشار إلى أنه لم يختر لقيادة التنظيم في البداية، لأنه ليس من نسب النبي محمد على عكس أبو بكر البغدادي، مضيفاً أن بعض المحللين يعتقدون أن العفري يحاول إعادة هيكلة تاريخه العائلي لينسب نفسه إلى عائلة النبي محمد.

ونقل الموقع عن مؤلف كتاب “داعش: داخل جيش الإرهاب” مايكل وايس، قوله، إن العفري “ألقى خطبة الجمعة الماضي في الجامع ذاته الذي أعلن منه البغدادي خلافته”.

وذكر “سي إن إن” أن الشخصية الثانية التي من الممكن أن تقود التنظيم الإرهابي هي الناطق باسمه، أبو محمد العدناني، مؤكداً أن العدناني (38 سنة) يمثل الشخصية السورية الأقوى في التنظيم، وأحد ممثليه البارزين في سورية.

ولفت إلى أن صغر سن العدناني إضافة إلى كونه سورياً بينما تسيطر الشخصيات ذات الأصول العراقية جلّ قيادة التنظيم، من الممكن أن يشكلا عائقاً له، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه من الشخصيات الأكثر شهرة في التنظيم على مستوى العالم.

واعتبر الموقع أن ضابط المخابرات السابق إبان حكم الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، وصاحب الخبرة العسكرية الكبيرة أبو علي الأنباري، يمثل خياراً آخر بالنسبة إلى التنظيم، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن ارتباطه بحقبة النظام العراقي السابق من الممكن أن يقلل حظوظه لدى شرائح عدة داخل التنظيم، منها شريحة المقاتلين الأجانب.

ونُقل عن وايس قوله أنه “من غير المتوقع أن يختار داعش شخصاً عُرف بكونه ضابطاً في حقبة صدام”، موضحاً أن “الأنباري من الممكن أن يقوم بلعب دور صانع الزعيم”.

وتكهّن “سي إن إن” بأن ينافس التونسي طارق الحرزي، على زعامة “داعش”، إذ يعتقد أنه كان من ضمن المقاتلين الأجانب الأوائل الذين انضموا إلى صفوف التنظيم، وأنه يقود العمليات خارج العراق وسورية، خصوصاً مع ازدياد قوة التنظيم المتطرّف في ليبيا، وكسبه عدداً من التابعين في نيجيريا ومصر إضافة إلى دول أخرى.

وأشار إلى أن افتقاره إلى السلطة الدينية إضافة إلى كونه تونسياً، من الممكن أن يضعفا فرصه في كسب الدعم الكافي لتولّي القيادة.

(الحياة)

السابق
محمد علي شمس الدين يفوز بجائزة الشعر في «الشارقة»
التالي
رسالة ثانية إلى متطرفي الشيعة