«فجر جدي» في دار الافتاء … و «المستقبل» يحصد غالبية «المجلس الشرعي»

كتبت صحيفة “الشرق” تقول : يعيش لبنان على وقع ما يجري في المنطقة من “حروب غير مسبوقة” ساعيا ما امكن الى حصر التداعيات والتقليل من مخاطرها، رغم الاشتباكات والمعارك على الحدود الشرقية، والتي اندفع اليها “حزب الله” مؤازرا النظام السوري بقرار ايراني …
واذ يراوح لبنان من دون اي تقدم على خط الاستحقاقات الضاغطة، من رئاسة الجمهورية، الى الشغور الذي يهدد المراكز العليا العسكرية والامنية الى الدوران في الحلقة المفرغة حول “تشريع الضرورة” الى العض على الجراح لمنع تسلل الخلافات العاصفة الى داخل الحكومة، فان الجميع يتطلعون الى منتصف الاسبوع الجاري حيث اللقاء الموعود بين الرئيس الاميركي باراك اوباما وقادة دول مجلس التعاون الخليجي، في كامب دايفيد يومي 13 و 14 الجاري، وما يمكن ان ينتج عنه.
الشرعي الاسلامي الاعلى
وسط هذه التطورات، وبعد نحو تسع سنوات ونصف على انتخاب اعضاء “المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى”، فقد كان يوم امس، “يوم جديد” و “فجر جديد” على ما قال رئيس الحكومة تمام سلام، و “محطة تاريخية مهمة في تاريخ دار الفتوى” على ما قال مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، حيث جرى انتخاب اعضاء المجلس الشرعي وانتخاب المجلس الاداري في بيروت وفي كل المحافظات اللبنانية و “هي المرة الثانية التي تجري فيها هذه الانتخابات منذ مدة طويلة” … وبعد اقفال صندوق الاقتراع في الواحدة ظـهر امس، وبنتيجة فرز الاصوات اعلنت دار الفتوى اسماء الفائزين في بيروت وسائر المناطق اللبنانية، من دون تحديد “الهويات السياسية” وان كانت الغالبية الساحقة واضحة لصالح “تيار المستقبل”…
دريان: على مسافة واحدة من الجميع
وكان الرئيس سلام الذي حضر الانتخابات، ومفتي الجمهورية ووزراء ونواب واعضاء الهيئة الناخبة، وبعدما ادلى بصوته قال: “هو يوم جديد، فجر جديد، بعدما كنا انتخبنا المفتي دريان وفتحنا صفحة جديدة تطلعنا جميعا من خلالها الى مرحلة جديدة في دار الافتاء، مرجعيتنا التي نعتز ونتمسك بها …”
ولم تخل المناسبة دون التطرق الى الاستحقاق الرئاسي امل الرئيس سلام في ان يكون للديموقراطية وللممارسة الديموقراطية المؤسسية مكان في كل استحقاقاتنا….
اما المفتي دريان فوصف “اليوم” بانه محطة تاريخية مهمة في تاريخ دار الفتوى … مكررا موقفه بانه لن “يتدخل في الانتخابات وبانه على مسافة واحدة من الجميع … ونحن على تفاهم تام مع الرئيس سلام لما فيه مصلحة المسلمين واللبنانيين.

السابق
الموازنة تنتظر «القرار السياسي» وتهديدات عونية بنسف الحكومة
التالي
الوضع الامني يتصدر الاهتمامات.. والجيش لن ينزلق الى أي مشاركة