العسكريون المختطفون بأمان وأعداد النازحين تراجعت 300 الف

كتبت صحيفة “البلد” تقول : تسير المعارك في القلمون وجرود الحدود اللبنانية – السورية على رسلها من دون ان يكون لها تأثير مباشر حتى الساعة على الداخل اللبناني عسكرياً وامنياً وسياسياً ولا سيما على بلدة عرسال ومخيمات النازحين فيها وحياة العسكريين المختطفين لدى تنظيمي داعش والنصرة الارهابيين.
ميدانياً غداة سيطرة “حزب الله” والجيش السوري على جرود عسال الورد في القلمون، تركزت المعارك امس على جرود منطقة الجبة، حيث استهدفت قوات “الحزب” المسلحين بالقصف، بعد انكفائهم اليها امس الاول. وأفضت المواجهات الى سيطرة وحدات الحزب على حرف المحمضان وقرنة وادي الدار وحرف جوار الخراف في جرود الجبة. وأكدت “جبهة النصرة” ان “جيش الفتح تمكن من ايقاع عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف حزب الله” والجيش السوري واستنزافهم في جرود عسال الورد. واوضح “حزب الله” في بيان أن “عدد شهداء المقاومة في هذه المواجهات ثلاثة من المجاهدين الذين نالوا شرف الشهادة وتم ابلاغ عائلاتهم الشريفة بذلك”،نافيا ما تردد في الاعلام عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وليس بعيدا، وبعد المعلومات التي بثها بعض وسائل الاعلام عن استنفار في صفوف النازحين السوريين في عرسال، وتوجه بعضهم الى الجرود تلبية لدعوة وجهتها اليهم “جبهة النصرة” للجهاد، أكد نائب رئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي ان “حركة أهالي عرسال محدودة جدا وبالكاد يستطيعون الوصول الى معاملهم ومزروعاتهم ومناشرهم في الجرود، فكيف يمر المسلحون على الحواجز العسكرية؟
وفي الناقورة تفقّد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل يرافقه قائد الجيش العماد جان قهوجي الوحدات العسكرية المنتشرة في منطقة الناقورة. وكانت مناسبة شدّد فيها مقبل على أن مهمّة وحدات الجيش المنتشرة على الحدود الجنوبية للدفاع عنها في مواجهة العدو الإسرائيلي، لا تقلّ أهمية عن مهمّة الوحدات الأخرى المنتشرة على الحدود الشرقية في مواجهة التنظيمات الإرهابية.
على صعيد آخر، أكد المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في لقاء مع وفد نقابة الصحافة ان “موضوع العسكريين المخطوفين، ملف منجز ومنجز تماماً، والخلاف المتبقي هو حول آلية التنفيذ لإتمام العملية”، كاشفا ان “الموفد القطري موجود في تركيا ويحاول أن يذلّل النقاط العالقة”، ومعتبرا “أننا في سباق مع الوقت لإتمام عملية تحرير العسكريين قبل حدوث أي طارئ أمني، وكان لدينا إتصال مع الوسيط القطري ليلة امس وقد اعطانا أخباراً إيجابية في هذا الموضوع، وأؤكد أن العسكريين بأمان”.
في سياق آخر اوضحت مصادر متابعة لملف النزوح السوري الى لبنان ان عدد النازحين تراجع في الفترة الاخيرة في شكل ملحوظ، وانخفض نحو ثلاثمئة الف نازح لا سيما بعد بدء تطبيق الاجراءات التي كانت اقرتها اللجنة الوزارية المعنية بملف النازحين السوريين للحد من تدفّقهم إلى لبنان.

(البلد)

السابق
البناء : وساطة «إسرائيلية» مدّدت المهلة الأميركية للحرب السعودية على اليمن
التالي
تمسك وزاري بعدم انخراط لبنان والجيش في معركة القلمون