تهديدات علنية لجنبلاط صبيحة شهادته في لاهاي

وليد جنبلاط
على الرغم من أن جريدة «النهار» إعتبرت أنّ شهادة وليد جنبلاط اليوم أمام المحكمة الدولية من أبرز الإستحقاقات التي ستشكل منعطفاً أساسياً لما يملك جنبلاط من خفايا. إلاّ أن مصادر «الأخبار» و«الديار» كشفت عن نصائح تلقاها جنبلاط لعدم الإقتراب من حزب الله في شهادته.

تتجه الأنظار اليوم إلى لاهاي مجدداً حيث يبدأ رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط إدلاء إفادته في جريمة إغتيال الرئيس رفيق الحريري.

ومتابعةً لإفادة النائب جنبلاط إعتبرت جريدة «النهار» أنه «من أبرز الإستحقاقات اليوم شهادة النائب وليد جنبلاط أمام المحكمة الخاصة بلبنان، والتي يتوقع مراقبون أن تشكل منعطفاً أساسياً في الإضاءة على وقائع كثيرة تابعها جنبلاط سواء بقربه من الرئيس (الشهيد) رفيق الحريري أو اطلاعه على خفايا الممارسات السورية في لبنان».

كما قال مواكبون لشهادة جنبلاط لـ«الأخبار» إنّ «جنبلاط تلقى نصائح بتجنب الإدلاء بمواقف وذكريات إستفزازية، ولا سيما تجاه حزب الله كما فعل الرئيس فؤاد السنيورة. لكن المصادر ذاتها لا تضمن ألا يصل إلى الحزب “طرطوشة”».

كما رأت «الديار» أنّ «جنبلاط غيّر الأساليب وقرأ الوقائع ويتلمس “اللي الجاي” على المنطقة، قرر أيضاً أن يتمايز عن الشهود الذين سبقوه إلى لاهاي ليتكلم فقط عن العلاقات مع النظام محاولا إبعاد “حزب الله” عن الصورة (..) ولن يغوص أكثر كما فعل سواه حتى لا يتحول مثلهم شهوداً للزور».

وأشارت المصادر الإشتراكية لـ«الديار» إلى أنّ «وليد جنبلاط يدرك جيدا أبعاد توجيه أصابع الإتهام مباشرة إلى شريكه في الوطن. وهو في عزّ قيادته لـ”ثورة الأرز” لم تطل سهامه الحزب وحتى اليوم في موقفه اللاذع في ما خص انتقاد الحزب للحرب التي تقودها السعودية على الحوثيين لم “يفخت الدف” بينه وبينهم».

ورأت المصادر نفسها «أنه لا يمكن لأحد أن يحلل ما الكلام الذي سيدلي به وليد جنبلاط في لاهاي ولكن من المؤكد أن هناك ثوابت لن يحيد عنها وهي تلك التي أكد عليها عام 2009 ولكن لا تعني مهمته تبرئة الحزب أو غيره ولكن لن يساهم في حرف المسؤولية وإلقائها على جهات أخرى بصرف النظر عن الأفراد الذين لا ينظر لهم جنبلاط بالأهمية التي توليها المحكمة من الناحية القضائية وهو يركز على المسؤولية السياسية وهو سيحاكم قتلة الحريري من الناحية السياسية ومن اتخذ القرار بعكس المحكمة التي تهتم عادة بالأدوات والشواهد البسيطة او العناصر التي تقود الى دليل».

(وكالات)

السابق
جنبلاط امام المحكمة يشيد بعهد سليمان
التالي
بصمة سلمان في 100 يوم بالحكم: 50 أمراً ملكيّاً