الأسد: السعودیة ستدمر نفسها باستخدام الخطاب التقسیمي

بشار الأسد

أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن “قطع الرؤوس هو تراث السعودية”، وقال: “إنها دعمت الإرهابيين في أفغانستان وباكستان وفي الجزائر خلال التسعينيات، والآن في سوريا وليبيا واليمن”.

وأضاف الأسد، في الجزء الثاني من حواره مع صحيفة “اكسبرسن” السويدية إن “السياسة السعودية سترتد عليها وتدمرها، وأن وقف الدعم الخارجي للجماعات الإرهابية المسلحة في سوريا كفيل بإنهاء الصراع”، مشدداً على أن “طهران لم تحاول أبداً السيطرة على سوريا”.

وأضاف الأسد إن “السعودیة ستدمر نفسها باستخدام الخطاب التقسیمي الطائفي”، واصفاً ما یحدث في سوریا بـ”الحرب الشرسة التي تخاض وفق أولویات”، مؤکداً أن “الرقة ستكون واحدة من المدن الرئیسیة التي ستجري استعادتها”.

وحول الاتهامات لإیران و”حزب الله” بالتدخل في الشأن السوري، شدد على أن “طهران لم تحاول أبداً السیطرة على سوریا، وهي عندما تقدم الدعم فإن هذا لا یعني أنها تسیطر على الشعب السوري”.

وعن مدى السیطرة على “حزب الله”، أوضح الاسد أن “کل فصیل یقاتل مع الجیش یعمل تحت قیادة جیشنا، فهم لا یعملون بشكل منفصل أو یخوضون معارکهم الخاصة على جبهاتهم أو یتخذون قراراتهم الخاصة بل ان جمیع المعارك تجري تحت قیادة الجیش السوري ولیس هناك أي مشاکل”.

کما فند الأسد وجود علاقة مع “حماس” مؤکداً أن “الأحداث الأخیرة في مخیم الیرموك أثبتت أن جزءً من حماس، یدعم “جبهة النصرة” داخل مخیم الیرموك”. واضاف: “إنهم یعملون مع النصرة کجزء من هذه المجموعة، ولهذا السبب، فإن قیادة حماس الموجودة في قطر الآن، تدعو إلى مساعدة فصیلها بعد أن هاجم “داعش”، “النصرة” وفصیل حماس”.

وشدد الأسد على أن “المشكلة الرئیسة في سوریا لیست شدیدة التعقید”، وقال إن “الحل واضح، لكنه تعقد بسبب التدخل الخارجي”، داعياً “لیتوقف هذا التدخل، ولیتوقف تدفق الإرهابیین القادمین من ترکیا وبدعم من السعودیة وقطر وبمساعدة أردوغان نفسه، ولیتوقف تدفق الأسلحة والأموال إلیهم، ولیتوقف منح مظلة للإرهابیین من قبل الغرب تحت أي عنوان سواء کان الاعتدال أو غیره، عندها یمکن حل المشکلة السوریة في بضعة أشهر”.

السابق
آفاق ومخاطر السعودية في اليمن
التالي
يوميات معتقل 14: إلى اليوم ألبس الثياب على طريقة السجن