عودة السائقين المحتجزين في سوريا..

أمس، عاد سائقو الشاحنات اللبنانيون الذين كانوا محتجزين في الداخل السوري بعد إقفال معبر نصيب الحدودي بين الأردن وسوريا، وفق “المستقبل” إثر اتصالات رفيعة المستوى جرت بين الحكومتين اللبنانية والأردنية أفضت إلى السماح بعبور السائقين براً إلى الأردن ومنها جواً إلى لبنان حيث كان وزير الزراعة أكرم شهيب في استقبالهم مكلّفاً من رئيس الحكومة تمام سلام في صالون الشرف في مطار رفيق الحريري الدولي.

وليلاً أفادت الوكالة الوطنية للإعلام عن وصول السائق حسن محمود الأتات إلى الأراضي اللبنانية عبر نقطة المصنع الحدودية، نتيجة نجاح المفاوضات التي جرت بشكل منفصل مع الجهات التي احتجزته في سوريا على غرار الطريقة التي اعتُمدت في سبيل إطلاق السائق حيدر الشكرجي.

كتب رضوان مرتضى في “الاخبار”: وساطة وفدية أطلقتا السائقين وشهيّب يشكر من لا يستحق!

انتهت قضية سائقي الشاحنات المخطوفين، لكنّ تبعاتها لم تنته بعد. أُنجِزت الصفقة بوساطة وفدية. أُغفِل دور المفاوض الرئيسي في الملف، ليوجِّه وزير الزراعة أكرم شهيب الشكر إلى السعودية ومصر، الدولتين اللتين لم يُعرف ما هو دورهما في حل هذه القضية. «تشكّرات» شهيّب شملت «الجيش الحر» الذي شاركت فصائله في جريمة خطف السائقين. مفاوضون من اتحاد العشائر العربية أعربوا عن خيبتهم جراء «خداع» وزير الزراعة، بحسب قولهم، الذي لم يأتِ على ذكر أي دور لهم في الوساطة التي خاضوها، بل «خطف الإنجاز لمصلحته..وفي اتصال مع «الأخبار»، أعرب رئيس اتحاد العشائر العربية الشيخ جاسم العسكر، عن استيائه من التعاطي الحكومي، لافتاً إلى أنه مُنع والوفد المرافق له من دخول المطار للمشاركة في استقبال السائقين العائدين، مع أنه بذل الدور الأساسي في الإفراج عنهم. ونقل العسكر استياء العشائر العربية في حوران، مسمياً «ألوية العُمري» و»لواء الحبيب المصطفى» و»لواء شباب الهدى»، بقيادة الشيخ صايل الشرعة، الذين كان لهم دور أساسي في إنهاء الأزمة. ونقل العسكر عن هؤلاء تساؤلهم عن «الدور الذي لعبته السعودية أو مصر في تحرير سائقي الشاحنات المختطفين في سوريا؟»، مشيرين إلى أن «هناك 12 شاحنة لا تزال داخل الأراضي السورية، فمن سيُحضرها؟». وكشفت مصادر لـ«الأخبار» أن السلطات الأردنية التي أغلقت الحدود سابقاً في وجه السائقين تسلّمت ثمانية مخطوفين، على معبر غير شرعي الحدود مع سوريا، أول من أمس، بعد «اتصالات جرت مع الجهة التي ترعى المخطوفين». ونقل الثمانية إلى فندق داخل مطار عمّان حيث باتوا ليلتهم، قبل أن تتولى السفارة اللبنانية حجز تذاكر سفر لنقلهم إلى لبنان.

 

السابق
تحرير المخطوفين لدى «النصرة» خلال 10 أيام
التالي
توقيف «الداعشي» تركي قلفون