درباس عن 13 نيسان: آن لنا ان نتنبه كي لا نقع مرة اخرى في الحفرة ذاتها

طمأن وزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس، في ذكرى اندلاع الحرب الأهلية في لبنان، إلى أن اللبنانيين أصبح لديهم “مناعة وهي تجعل من الصعب ايجاد وقود لمثل هذه المشاريع”، أي الحرب الأهلية، لكنه نبه إلى أن هناك بعض الوقود “وآن لنا ان نتنبه كي لا نقع مرة أخرى في الحفرة ذاتها”.

وفي حديث الى محطة ال”mtv”، عاد درباس بالذاكرة إلى فترة الحرب، قائلا: “سبق وكتبت مقالات وفرحت لانتصارات وبكيت لهزائم، وكنت أشعر بنفسي بأن الدنيا مرهونة بأن يربح فريقي او يخسر، واكتشفت ان لبنان باكمله قد خسر، والان يفترض ان يكون لدينا الشجاعة وشجاعة النقد الذاتي لان نقول ذهبنا بارجلنا ودون وعي منا الى تدمير الذات وآن لنا ان نتنبه كي لا نقع مرة اخرى في الحفرة ذاتها”.

أضاف: “اصبح لدينا مناعة، وهي تجعل من الصعب ايجاد وقود لمثل هذه المشاريع، ولكن هناك بعض الوقود. في السابق كان المجتمع اللبناني جاهزا لاي هبة، اما اليوم، فهذه الحماسة لم تعد موجودة كما كانت في الماضي، والسبب انهم جميعا كانوا يظنون بان مشروع كل فريق سوف ينتصر ومرور الاربعين سنة اثبت انه ليس هناك من منتصر ولا احد يمكن ان ينتصر، والذي انتصر هو فقط النظام اللبناني العميق الذي لا نشعر به”.

وعن الدور الذي تقوم به الحكومة، قال: “نحن لا نحكم البلد، انما نسير اموره، والسبب ان الحكم يقتضي ان تضع خططا وبرامج وتأتي بامكانية لتنفيذ هذه الخطط والبرامج وترسم كيف هي سياستك بالدول ومع طبقات المجتمع، وهذا للاسف لا يحصل في بلدنا. ولكن ما يسهم في ابقاء المركب سائرا هو النظام العميق الداخلي، والذي بداخله تحالف ضمني، بين فرقائه، بالرغم من ان كل طرف منهم ينتمي الى جهة من الجهات، وعلى سبيل المثال النظام المصرفي هو من النظام العميق، وايضا النظام التربوي ومعه حركة المجتمع المدني والقوى التي تتمثل بالمهن الحرة على اختلاف انواعها”.

وتابع: “اضف الى ذلك اننا استطعنا من خلال انشاء المنطقة الاقتصادية في طرابلس، نقل المشاريع من الاوراق الى حيز التنفيذ، الأمر الذي يشكل مجلس ادارة بموضوع هو في حقيقته موضوع أملاك، لاننا بهذه المنطقة الاقتصادية أنشأنا مؤسسة تدير نفسها وفقا لقواعد التجارة كشخص من اشخاص القانون الخاص، لديها مساحة 550 ألف متر مربع، بحيث ان الانتاج يمكن تصديره بسهولة والكلفة تتقلص الى درجة ضئيلة جدا”.

وأردف: “لقد استطعنا أيضا أن نفتح على بلاد العالم وكل المستثمرين، كما نستطيع فتح حوض جاف للسفن وأحواض لبناء مراكب الصيد، وانشاء فنادق ومصانع، هذا كله يدخل دون رسوم جمركية ويخرج دونها، وهكذا نكون محط أنظار المستثمرين في العالم، وهذا يخرج المدينة من مستنقعها الاقتصادي القديم ويحركها ويطهرها من بعض الافكار التكفيرية التي سيطرت عليها”.

وحيا “الدور الذي تقوم به الاجهزة الامنية الساهرة في طرابلس والتي منعت الفتنة مجددا، حيث لا عودة لدورات العنف طالما ان أهل طرابلس والقوى الامنية فيها بهذه الكفاءة وهذه الجاهزية، وهذا يدل على رصد كل من يخطط ويحضر لمؤامرات ضد المدينة”.

وفي موضوع التعيينات الامنية، شدد درباس على انه “بكل بساطة الاشخاص الذين تم تعيينهم حصل توافق عليهم، والذين لم يتعينوا لم يحصل توافق عليهم. نحن نحجب عن التعيين درءا لخطر اكبر. لا اعتقد ان احدا سيذهب ليقوم بأزمة للحكومة”.

السابق
من هي وجد رمضان التي عينتها المحكمة الدولية ناطقة باسمها؟
التالي
فيس بوك تخطط لدمج «واتس آب» و«انستاجرام» و«ماسنجر» في تطبيق واحد‎