توصيات مؤتمر «اللغة العربية وتحديات البقاء»

انعقد مؤتمر اللغة العربية وتحديات البقاء الذي شارك في أقامته مجمع اللغة العربية بالقاهرة، والمعهد العالمي للفكر الإسلامي على مدار يومي الأربعاء والخميس 8، 9 أبريل 2015م، عُقِدت فيهما جلسة الافتتاح الأولى التي تحدث فيها أ.د. حسن الشافعي – رئيس مجمع اللغة العربية و أ.د. عبد الحميد أبو سليمان – رئيس المعهد العالمي للفكر الإسلامي، ومركز الدراسات المعرفية، ثم عُقِدت بعدها ست جلسات على مدار اليومين، ثلاثة منها في كل يوم استمرت في اليوم الأول من العاشرة صباحًا حتى الرابعة عصرًا واستمرت في اليوم الثاني من العاشرة صباحًا حتى الثالثة والنصف عصرًا. وقد قُدمت الأبحاث المعلن عنها في برنامج المؤتمر، وجرت المناقشات والمداخلات في جوٍ علمي رصين تكاملت فيه جهود العلماء المشاركين والمتابعين على نحوٍ من التكامل الذي يتسم بالدقة والعمق العلمي الذي يتكافأ مع المؤسستين اللتين أشرفتا على عقد المؤتمر.

وكشفت أبحاث المؤتمر ومداخلاته عن تلك الأخطار التي تهدد اللغة العربية في مجالات الحياة المختلفة، وفي مقدمتها، التعليم والإعلام والحياة العامة، وقُدِّمتْ اقتراحات وتوصيات نشير إلى أهمها فيما يأتي:

1)     تشجيع المبادرات التي يقوم بها الأفراد والمؤسسات المعنية فيما تقوم به من نشاط محمودٍ لخدمة اللغة العربية، وزيادة نشرها، مع تنسيق الجهود كي يتحقق المزيد من الفائدة.

2)     العمل على أن تقوم وزارات التربية والتعليم ووزارات التعليم العالي في مصر والبلاد العربية بزيادة الساعات المقررة للغة العربية تيسيرًا على الدارسين، وتحبيبًا لهم في اللغة العربية، ومن ذلك المطالبة بإعداد “تويفل” للغة العربية للدارسين باللغة الأجنبية، ومطالبة الباحثين من أعضاء البعثات العلمية بترجمة كتاب في التخصص لزيادة الحصيلة المعرفية باللغة العربية وإعداد برامج علمية يشرف عليها المختصون لتقريب اللغة إلى الناشئة والأطفال، وتهيئتهم لمزيد من التعرف على اللغة العربية واستعمالها.

3)     إقامة مراكز متخصصة لتعريب العلوم، أسوة بما هو موجود من مراكز التعريب التي تعنى بالعلوم الإنسانية.

4)     يرغب المشاركون في المؤتمر في تكرار عقد مثل هذه المؤتمرات على فترات زمنية متقاربة، مع الدعاية الكافية لها.

5)     ليس مقصودًا من العناية باللغة العربية التقليل من شأن تعلم اللغات الأخرى وإجادتها.

6)     تعزيز الروابط الثقافية بين المؤسسات اللغوية، الرسمية منها وغير الرسمية، لتوحيد الجهود والبناء على ما تم إنجازه، وفي مقدمة هذه المؤسسات المجامع اللغويّة العربيّة.

وأخيرًا: يتقدم المشاركون في المؤتمر بالشكر والتقدير لمجمع اللغة العربية وللمعهد العالمي للفكر الإسلامي ومركز الدراسات المعرفية ولكل من أسهموا بجهد في إنجاح هذا المؤتمر.

 

السابق
أنياب الذئاب ودموع التماسيح
التالي
عسيري: العلاقات السعودية اللبنانية أسمى من سلوك «حزب الله»