عاصي في قداس ذكرى شهداء زحلة: التعايش الاسلامي المسيحي يجعل التوازن قائما بين ابناء الوطن

شعار القوات اللبنانية

أحيا حزب “القوات اللبنانية” في زحلة، ذكرى شهداء القضاء، بقداس الهي لراحة أنفسهم، في كنيسة سيدة زحلة، ترأسه الارشمندريت عبد الله عاصي، وعاونه فيه لفيف من الكهنة، في حضور رئيس “كتلة نواب زحلة” طوني ابو خاطر ممثلا رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، النواب: ايلي ماروني، جوزيف المعلوف، عاصم عراجي وشانت جنجنيان، محمود شكر ممثلا النائب عقاب صقر، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة ادمون جريصاتي، مفوض حزب “الوطنيين الاحرار” في زحلة ميشال فلفلة، منسق حزب “الاتحاد السرياني” ميشال ملو، منسق حزب “القوات اللبنانية” في زحلة ميشال تنوري، أعضاء من بلدية زحلة، ممثلي حزب “الكتائب اللبنانية” و”التجمع الزحلي العام” ونقابيين ورؤساء اتحادات نقابية ورؤساء بلديات ومخاتير.

عاصي

وتناول عاصي في عظته “اهمية الشهادة ودورها”، فقال: “من لا يعرف ان يكرم شهداءه، لا يعرف ان يكرم احياءه، فهم من بذلوا حياتهم في سبيل هدف انساني، وبقدر ما نكون صادقين بترفعنا عن الصغائر، نكون امناء على من استشهدوا في سبيل هذا الوطن. فالشهداء شعلة ايمان ومحبة ووفاء تتناقلها الاجيال”.

وشدد على “أهمية التعايش الاسلامي- المسيحي، في وطن لكل أبنائه فيه من الجدارة والابداع، مما يجعل التوازن قائما بين ابنائه مع بعضنا بعضا”، داعيا الى “تحصين البيت المسيحي في وطن كريم برجالاته وعطاءاته”.

تنوري

والقى تنوري كلمة شدد فيها على “دور الشهداء الذين اورثوا النفس المقاوم، وعنوانا قل مثيله”، فقال: “كنتم المثل الذي أعطى القدرة في وجه متعصب أعمى، وطامع متوسع متعطش إلى الهيمنة، وشجعنا الشهيد للوقوف بوجه الملوحين بالسلاح، فلوحوا به دون استعماله. لان الرهان كان مزدوجا على جيش وطني منصور، وعلى تاريخ من البطولات صنعته. ايها الشهيد لم ولن تمحى من ذاكرة الوطن باسره”.

اضاف “كانت محاولات متكررة لتشويه صورة الشهيد، لمحوه من الذاكرة، وأن يجعلوا غيابه كغياب اي شخص. لكن فريقا من المخلصين مانع وتصدى، وعلى رأسهم قائد وضع نفسه تحت الارض 11 عاما”.

وتابع “ومنعا لتشويه الحقائق، وايقافا لطمس قضية وامة، بقيت الشعلة مضاءة، واصبح هذا الفريق كبيرا يستلهم من هذا القائد المارد، ليتصدى لكل قضية تضر بأي بقعة من الارض، خاصة مدينة زحلة وقضائها”.

وأكد “نحن قوم نحب السلام، والعيش بحرية وكرامة. ونعاهد ان سنتصدى للمشاريع، انطلاقا من المصلحة العامة، ونحتكم للعقل والمنطق، بما يخدم مصلحة الجميع، ونفسح المجال لكل من اراد من اصحاب الخير ان يتدخل. فالخيرون والمخلصون كثر في هذه المدينة، وعلى رأسهم مجلس أساقفة جدير بالاحترام والمودة، يتحمل مسؤوليته كما ارادها الرب له”.

وبعد انتهاء القداس، وضعت أم أحد الشهداء وطفل إكليل غار في باحة الكنيسة أمام الصليب، وقدم شبان وشابات ورودا حمراء، ثم توجه الحضور الى ساحة شهداء زحلة، حيث وضعوا اكليلا من الورد على نصب الشهداء.

السابق
الحريري في تكريم عبد المولى الصلح: صيدا ستبقى وفية لكل من أضاء شمعة بوجه الظلام
التالي
هذه المناطق اللبنانيّة محرومة من الإنترنت حتى إشعار آخر!