فضيحة ثانية في المطار: طيارو «الخطوط البريطانية» نائمون!

لماذا تأخر موعد الرحله 148 من بيروت الى لندن اربع ساعات ونصف؟ للاجابة عن هذا السؤال يجب ان نعرف ماذا كان يفعل طاقم الطائرة الانكليزية في احد فنادق بيروت.

انها ليست احدى شركات الطيران الأفريقية المخصصة للرحلات الداخلية، وليست الخطوط الجويّة العراقيّة في عهد المالكي ووزير نقله هادي العامري في حادثة العام الفائت المشهودة عندما قطع برج المراقبة العراقي رحلة طائرة “الميدل إيست” الى بغداد وأمرها بالعودة الى بيروت كي تجلب نجل وزير النقل الذي فاتته الرحلة.

انها “الخطوط الجويّة البريطانيّة”، ورحلتها 148، التي تأخر موعد اقلاعها من مطار رفيق الحريري الدولي الى لندن أربع ساعات ونصف صباح اليوم الثلاثاء، لسبب لا يصدّق أذهلّ الركاب والعاملين في المطار الذين لم يستوعبوا ان شركة طيران عريقة تمثّل بلدا عريقا يعتزّ باحترام القوانين كالمملكة المتحدة البريطانية يمكن أن يقدم طاقمها على فعل اهمال وعدم تحمّل مسؤولية واستهتار بكرامات الناس ومصالحهم كما فعل، اذ تبلّغ الركاب من موظفي المطار أن سبب تأخّر إقلاع الطائرة هو عدم استيقاظ أفراد طاقم الخطوط البريطنية  في الوقت المناسب من نومهم حيث انهم كانوا يبيتون في أحد الفنادق اللبنانية وحضروا حفلة صاخبة فيه استمرّت حتى فجر اليوم!

كان من المقرر ان تقلع رحلة 148 من بيروت الى لندن الساعه 8.30 صباحا، فتأجلت حتى الساعه الواحدة ظهرا، دون إعلام مئات الركاب الذين حضروا وأنجزوا معاملات الذهاب بانتظار ان يفتح باب الطائره، قبل أن يتبلغوا النبأ المشؤوم، وانهم مجبرون ان يبقوا داخل حرم قاعة الذهاب وانتظار ساعة الإقلاع، دون الاخذ بعين الاعتبار حاجات المرضى والمسننين من الركاب المسافرين.

انها فضيحة جديدة في مطار بيروت، واللبنانيون أبرياء منها هذه المرّة، وفضيحة بريطانية بامتياز، ولكنها لا تعفي اللبنانيين من المسؤولية، ولو أنها حدثت في مطار هيثرو الإنكليزي لطار الطيّار وطاقمه من العمل فورا، ولكنها حدثت في مطار رفيق الحريري اللبناني، فهل من مدّع ومشتك على هذا الطاقم الأجنبي الذي اقترف جناية “الإهمال المتعمّد” على أراضنا، فمسّ فعله الشنيع بكرامات العشرات من أهلنا المسافرين وأذلّهم صبيحة هذا اليوم؟

سؤال برسم وزارة النقل اللبنانية…فهل يمكن أن تستجيب ؟

السابق
جريج:سأتولى معالجة بث مقابلة نصر الله على تلفزيون لبنان لكن ليس عبر الاعلام
التالي
سعيد خلال لقاء جعجع: عودة الهوية العربية الى المنطقة أقامت توازناً